تظاهر نحو 300 متظاهر من أجل السلام، اليوم الأحد، أمام قاعدة أكروتيري العسكرية البريطانية في قبرص، متهمين إياها بأنها تؤجج الصراعات الإقليمية في غزة واليمن.
وطالب المتظاهرون بإغلاق القواعد العسكرية التي كانت تحت السيطرة البريطانية منذ استقلال الدولة الجزيرة الواقعة شرق البحر الأبيض المتوسط في عام 1960.
وحمل المتظاهرون لافتة تطالب بـ “وقف إطلاق النار الآن” في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس في الأراضي الفلسطينية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، بينما كتب على لافتة أخرى “أوقفوا تمويل الإبادة الجماعية”.
أشارت بعض التقارير على الإنترنت في بريطانيا إلى رحلات جوية عسكرية بريطانية وأمريكية من أكروتيري إلى تل أبيب واتهمتها بأنها كانت تحمل إمدادات عسكرية لإسرائيل.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية لوكالة فرانس برس إن “القوات البريطانية في قبرص تواصل دعم إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة ولم تنقل أي رحلات جوية لسلاح الجو الملكي البريطاني إلى إسرائيل أي شحنة فتاكة”.
وقال المتحدث أيضًا إن سفينة تابعة للبحرية البريطانية “بدعم من القوات البريطانية في قبرص، سلمت 87 طنًا من المساعدات البريطانية والقبرصية إلى مصر لصالح شعب غزة”.
ووقفت الشرطة بين المتظاهرين وبوابات قاعدة أكروتيري للقوات الجوية الملكية، وهي منطقة بريطانية في الخارج بالقرب من مدينة ليماسول الساحلية الجنوبية.
وقال رئيس مجلس السلام القبرصي تاسوس كوستياس خلال التظاهرة: “قبرص مثال حي على أن القواعد العسكرية لا تحل المشاكل، ولا توفر الاستقرار والأمن، بل تعمل على تكثيف العسكرة وإدامة التوتر”.
ونظم المسيرة مجلس السلام القبرصي وبدعم من حزب اكيل اليساري المعارض وجماعة متحدون من أجل فلسطين وجماعات يسارية أخرى.
وقال لياندروس فيشر، وهو ناشط متحدون من أجل فلسطين، وهو أستاذ من ليماسول، إن القاعدة استُخدمت أيضًا في القصف الأمريكي والبريطاني الأخير للمتمردين الحوثيين في اليمن، بعد أن هاجمت الجماعة المدعومة من إيران سفنًا في البحر الأحمر.
وقال فيشر إن المتظاهرين أعربوا أيضًا عن “معارضتهم لوجود القواعد البريطانية على الأراضي القبرصية” وأنهم يجعلون الجزيرة “هدفًا محتملاً”.
وقالت فيرا بوليكاربو، رئيسة العلاقات الدولية في حزب اكيل، “إننا نتظاهر ضد استخدام القواعد ضد شعوب المنطقة، وضد وجود القواعد في قبرص. ونريد تفكيكها”.
واندلعت حرب غزة بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر على جنوب إسرائيل، والذي أسفر عن مقتل نحو 1140 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية.
وردا على ذلك توعدت إسرائيل بتدمير حماس وشنت حملة عسكرية لا هوادة فيها تقول وزارة الصحة في غزة إنها أسفرت عن مقتل ما يقرب من 24 ألف شخص معظمهم من النساء والأطفال.
