بعد اكتماله، سيستضيف استاد الأمير محمد بن سلمان بعضًا من أكبر الأحداث الرياضية والترفيهية والثقافية في المملكة العربية السعودية. الصورة: سبا
أعلنت شركة القدية للاستثمار السعودية (QIC) عن إطلاق استاد الأمير محمد بن سلمان يوم الاثنين، وهو مكان متعدد الاستخدامات يهدف إلى تعزيز فلسفة القدية المتمثلة في قوة اللعب. وبعد اكتماله، من المتوقع أن يستضيف بعضًا من أكبر الأحداث الرياضية والترفيهية والثقافية في المملكة العربية السعودية.
يقع هذا المكان المستقبلي في مدينة القدية فوق منحدر طويق الذي يبلغ ارتفاعه 200 متر، وعلى بعد 40 دقيقة فقط من الرياض، ومن المتوقع أن يصبح وجهة لا بد من زيارتها. ويهدف إلى جذب الزوار من جميع أنحاء العالم وإحداث ثورة في تجربة الاستاد التقليدي بتصميمه الغامر وميزاته التكنولوجية الفريدة.
كن على اطلاع على اخر الاخبار. اتبع KT على قنوات WhatsApp.
من المقرر أن يكون الاستاد أول مكان متكامل تمامًا في العالم بسقف قابل للسحب وملعب وجدار LED – وهو ابتكار معماري يوفر تنوعًا لا مثيل له ويسمح للمساحة بالتحول إلى “أوضاع أحداث” مختلفة في غضون ساعات.
سيكون جدار LED بمثابة بوابة للبث المباشر للأحداث والأفلام عالية الوضوح وعروض الليزر، مما يوفر للضيوف تجربة جديدة وغامرة مع كل زيارة. وعند عدم تفعيله، سيتم فتحه ليكشف عن مناظر خلابة لمدينة القدية.
وقال عبد الله بن ناصر الداود، العضو المنتدب لشركة القدية للاستثمار: “طموحنا هو أن تصبح مدينة القدية وجهة عالمية للترفيه والرياضة والثقافة وسيكون هذا الاستاد الجديد المميز في قلبها. ويهدف هذا الملعب المستقبلي إلى إعادة اختراع مفهوم الاستاد التقليدي وتجسيد الروح الحقيقية لفلسفة قوة اللعب في القدية”.
وأضاف: “ستصبح وجهة مفضلة للجماهير والمتحمسين في جميع أنحاء العالم، حيث تستضيف الأحداث الكبرى من جميع أنحاء عالم الرياضة والترفيه”.
وسيتمكن الضيوف من الاستمتاع بعروض متعددة في يوم واحد، بما في ذلك كرة القدم والملاكمة والرياضات الإلكترونية والحفلات الموسيقية والعروض المسرحية على سبيل المثال لا الحصر. وسيستخدم الاستاد، الذي صممته شركة الهندسة المعمارية العالمية الرائدة Populous، أحدث التقنيات لتزويد المشجعين بإمكانية الوصول الفوري إلى البيانات والمعلومات الحية بما في ذلك استخدام أحدث التقنيات الثلاثية الأبعاد، مما يتيح التفاعلات الافتراضية مع المشاهير والنجوم.
وباعتبارها مكانًا مركزيًا في منطقة ترفيهية حضرية، تعد هذه المساحة الفريدة متعددة الاستخدامات بتجربة لعب موسعة مع إمكانية الوصول المباشر والمريح إلى منطقة الألعاب والرياضات الإلكترونية النابضة بالحياة في مدينة القدية بالإضافة إلى خيارات الترفيه الأخرى في المدينة. تم دمج الاستاد في نسيج المدينة من خلال مجموعة متنوعة من خيارات النقل بما في ذلك مناطق الركوب والإنزال، كما يقع الاستاد أيضًا على مقربة مباشرة من مساحات التسوق وتناول الطعام والترفيه التي تبلغ مساحتها 50 ألف متر مربع بالإضافة إلى خيارات الفنادق.
بمجرد افتتاحه، سيكون الملعب متعدد الوظائف الذي يتسع لـ 45000 مقعدًا بمثابة الملعب الرئيسي لناديي كرة القدم السعوديين الهلال والنصر، وهو أحد الأماكن المقترحة لعرض المملكة لكأس العالم 2034 لكرة القدم. ومن المتوقع أيضًا أن تستضيف بعضًا من أكبر الأحداث الرياضية في المنطقة بما في ذلك كأس الملك السعودي وكأس آسيا وربما دورة الألعاب الآسيوية 2034.
سيكون الملعب قادراً على استضافة الأحداث على مدار العام في مرافقه التي يتم التحكم في درجة حرارتها، حيث سيتم تقليل استهلاك الطاقة من خلال بحيرة تبريد صديقة للبيئة تم بناؤها مباشرة أسفل الملعب. ستستخدم البحيرة مياه الأمطار المجمعة من الملعب والمنطقة المحيطة به لتبريد نظام تكييف الهواء مسبقًا.
سيكون هناك ما يقدر بنحو 1.8 مليون زيارة سنوية إلى الاستاد، إلى جانب ستة ملايين زيارة لأنشطة أخرى، مما يلعب دورًا رئيسيًا في أهداف رؤية 2030 لمجتمع نابض بالحياة، واقتصاد مزدهر، وأمة طموحة – تقود السياحة وتخلق فرص العمل.
يأتي هذا الإعلان في أعقاب كشف صاحب السمو الملكي ولي العهد مؤخرًا عن تحول القدية ورؤية مدينة القدية لتصبح وجهة عالمية للترفيه والرياضة والثقافة تركز على فلسفة القدية في قوة اللعب.
يستفيد مفهوم اللعب من عقود من الأبحاث التي تبين أن اللعب أمر حيوي للتنمية المعرفية البشرية، والتعبير العاطفي، والمهارات الاجتماعية، والإبداع، والصحة البدنية. أثبتت الدراسات الآثار الإيجابية للأنشطة الترفيهية على المجتمع، وقدرتها على جسر الفوارق بين الأفراد، وتعزيز مستويات التعاطف والتماسك الاجتماعي.
ويأتي الكشف عن الاستاد بعد إطلاق أول منطقة للألعاب والرياضات الإلكترونية متعددة الاستخدامات في مدينة القدية. ومن المقرر المزيد من الإعلانات في الأسابيع المقبلة.