سنغافورة –
أظهرت بيانات تتبع السفن من شركة إل إس إي جي يوم الثلاثاء أن أربع ناقلات تستخدم لشحنات الغاز الطبيعي المسال القطري استأنفت مسارها بعد توقفها لعدة أيام وسط هجمات بحرية شنها الحوثيون اليمنيون المتحالفون مع إيران في البحر الأحمر.
وأدت هجمات الحوثيين، فيما يسمونها محاولة لدعم الفلسطينيين في الحرب مع إسرائيل، إلى تعطيل التجارة على الطريق الرئيسي بين الشرق والغرب الذي يشكل حوالي 12 بالمئة من حركة الشحن العالمية.
تعهدت جماعة الحوثي، اليوم الاثنين، بتوسيع أهدافها في منطقة البحر الأحمر لتشمل السفن الأمريكية، وذلك في أعقاب الضربات الأمريكية والبريطانية على مواقعها في اليمن.
وأظهرت البيانات أن ناقلة الغاز الطبيعي المسال “الركيات” استأنفت الإبحار عبر البحر الأحمر وهي متجهة إلى قطر، بعد أن توقفت منذ 13 يناير/كانون الثاني على طول طريقها على البحر الأحمر.
وأظهرت البيانات أن السفن الغارية والحويلة والنعمان، المحملة بالغاز الطبيعي المسال القطري، كانت تتحرك أيضًا، لكنها غيرت مسارها لتتجه جنوبًا على الرغم من أنها لا تزال تشير إلى قناة السويس كوجهاتها.
وعادة ما تتجه شحنات الغاز الطبيعي المسال القطرية التي تمر عبر قناة السويس إلى أوروبا.
وكانت الناقلات الثلاث متوقفة قبالة سواحل عمان منذ 14 يناير/كانون الثاني.
وأظهرت البيانات أنه تم آخر تحديث للوقت المقدر لوصول النعمان إلى 19 يناير بعد تأخير سابق لمدة أسبوعين حتى 4 فبراير.
ولم تستجب شركة قطر للطاقة على الفور لطلبات التعليق خارج ساعات العمل الرسمية.
ولم يستجب مالكو السفن ومديرو السفن الأربع، بما في ذلك Teekay Shipping Glasgow وPronav Ship Management وNakilat ShippingQatar Ltd، على الفور لطلبات التعليق.
وامتنعت شل، التي تمتلك شركة ستاسكو للشحن والتأجير، ومديرة النعمان، عن التعليق.
وتتوقف السفن مؤقتًا أو تتحول من البحر الأحمر المؤدي إلى قناة السويس، أسرع طريق للشحن من آسيا إلى أوروبا.
وسفن الغاز الطبيعي المسال هي من بين العديد من السفن التي اضطرت إلى سلوك الطريق الأطول حول أفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح بدلا من ذلك.
ويقدر المحللون أن طريق رأس الرجاء الصالح يمكن أن يضيف حوالي تسعة أيام إلى الرحلة التي تستغرق 18 يومًا من قطر. ومن شأن الطريق الأطول أن يؤدي إلى تأخير التسليم، ولكن مستويات تخزين الغاز في أوروبا جيدة.
وتقدر وكالة ستاندرد آند بورز شحنات الغاز الطبيعي المسال القطرية عبر القناة بـ 14.8 مليون طن متري سنويًا، والشحنات الأمريكية بـ 8.8 مليون طن متري، والشحنات القادمة من روسيا بـ 3.7 مليون طن متري.
تراجعت أسعار الغاز القياسي الأوروبي لأشهر أقرب استحقاق في مركز TTF الهولندي يوم الاثنين، حيث ساعدت توقعات الطقس الأكثر اعتدالًا والتخزين الممتلئ جيدًا على تعويض مخاوف الشحن.
قال مصدر رفيع مطلع على الأمر يوم الاثنين إن شركة قطر للطاقة، ثاني أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، توقفت عن إرسال ناقلات عبر البحر الأحمر رغم استمرار الإنتاج.
وفي عام 2023، صدرت قطر أكثر من 75 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال، وفقًا لبيانات LSEG، بما في ذلك 14 مليون طن إلى المشترين في أوروبا و56.4 مليون طن إلى آسيا.
