Connect with us

Hi, what are you looking for?

اخر الاخبار

المدنيون المحاصرون بسبب القتال في جنوب غزة، يلوح في الأفق قرار لاهاي

تزايدت المخاوف يوم الجمعة بشأن المدنيين المحاصرين بسبب القتال حول خان يونس في جنوب قطاع غزة، حيث من المقرر أن تصدر المحكمة العليا التابعة للأمم المتحدة حكمها في قضية ضد إسرائيل بشأن أعمال إبادة جماعية مزعومة في حملتها ضد حماس.

من الممكن أن تأمر محكمة العدل الدولية في لاهاي إسرائيل بوقف عملياتها العسكرية في غزة، والتي شنتها رداً على الهجمات غير المسبوقة التي شنتها حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، على الرغم من أنها لا تتمتع بصلاحيات كافية لتنفيذ أحكامها.

وقد أعربت مجموعة متزايدة من الأصوات الدولية عن قلقها بشأن السكان المدنيين في خان يونس، المدينة الرئيسية في جنوب غزة، وفي أماكن أخرى من القطاع.

وإلى الشمال على مشارف مدينة غزة، قالت وزارة الصحة التي تديرها حماس يوم الخميس إن 20 شخصا قتلوا وأصيب 150 آخرون أثناء انتظارهم لتوزيع المساعدات الإنسانية.

وقال أبو عطا بصل عم أحد الجرحى لوكالة فرانس برس إن “الناس كانوا يأتون لإحضار الطعام والطحين لأنه لم يكن لديهم ما يأكلونه”.

وأضاف “فجأة ظهرت الدبابات وبدأت بإطلاق القذائف على الأهالي الذين تقطعوا إربا”.

وشوهدت الجثث ملقاة على أرضية مستشفى الشفاء في مدينة غزة، بحسب ما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس.

وقالت حماس إن الحادث يرقى إلى مستوى “جريمة حرب مروعة” قالت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية إنها ناجمة عن “قذائف مدفعية وصواريخ”.

ولم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق من هذا الادعاء بشكل مستقل ولم يرد الجيش الإسرائيلي على الفور على طلب للتعليق.

– قصف ملجأ للأمم المتحدة –

وجاء الهجوم على مدينة غزة بعد يوم من إعلان الأمم المتحدة أن الدبابات قصفت ملجأ للأمم المتحدة في خان يونس مما أسفر عن مقتل 13 شخصا.

ودعت فرنسا إسرائيل إلى “الامتثال للقانون الدولي” وانضمت إلى الولايات المتحدة في إدانة غارة خان يونس، رغم أنها لم تحدد إسرائيل بشكل مباشر على أنها مسؤولة.

والجيش الإسرائيلي هو القوة الوحيدة المعروفة التي تدير دبابات في غزة التي تحكمها حماس منذ عام 2007.

كما أفادت حماس عن وقوع اشتباكات عنيفة في وسط وغرب خان يونس، مسقط رأس زعيم حماس في غزة يحيى السنوار، المشتبه في أنه العقل المدبر لهجمات 7 أكتوبر.

وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل نحو 1140 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

واحتجز المسلحون أيضا نحو 250 رهينة وتقول إسرائيل إن نحو 132 منهم ما زالوا في غزة، بما في ذلك جثث 28 قتيلا على الأقل من الأسرى.

وتعهدت إسرائيل بسحق حماس ردا على ذلك وشنت هجوما عسكريا تقول وزارة الصحة في الأراضي الفلسطينية إنه أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 25900 شخص، حوالي 70 في المائة منهم من النساء والأطفال.

وقال الجيش الإسرائيلي إن عددا من النشطاء قتلوا في “قتال من مسافة قريبة” في خان يونس وتم العثور على أسلحة من بينها بنادق وقنابل يدوية وقذائف هاون.

وقال صحافي في وكالة فرانس برس إن القصف كان متواصلا الخميس في خان يونس، حيث يقول الجيش الإسرائيلي إن قيادة حماس مختبئة.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن 120 شخصا قتلوا في أنحاء غزة خلال الليل.

– “بحر من الناس” –

وأعربت ألمانيا أيضا عن قلقها البالغ إزاء “الوضع اليائس” الذي يواجهه المدنيون في خان يونس، حيث يقترب القتال من المستشفيات التي تؤوي آلاف النازحين.

وفر عدة آلاف آخرين من المدينة بحثا عن ملجأ في رفح، الواقعة جنوبا على الحدود المصرية، حيث تجمع معظم الفلسطينيين الذين شردتهم الحرب، والبالغ عددهم 1.7 مليون نسمة.

وقاموا بتجميع أمتعتهم على السيارات والعربات التي تجرها الحمير والجرارات، بينما فر كثيرون آخرون سيرًا على الأقدام.

وقال موسى أبو يوسف: “لا أعرف إلى أين أتجه”.

“لم آخذ معي شيئا، لا بطانيات، ولا ملاءات، ولا (خيمة)، لا شيء على الإطلاق”.

– حكم الإبادة الجماعية –

وتقدمت جنوب أفريقيا بطلب إلى محكمة العدل الدولية الشهر الماضي تدعي فيه أن إسرائيل تنتهك اتفاقية الأمم المتحدة بشأن الإبادة الجماعية وتطالب باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الفلسطينيين في غزة.

وبينما من المقرر أن تصدر محكمة العدل الدولية قرارها بشأن هذا الطلب يوم الجمعة، فإن الحكم بشأن ما إذا كانت إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة أم لا قد يستغرق سنوات.

وتعهدت حماس يوم الخميس باحترام وقف إطلاق النار إذا طلبت محكمة لاهاي ذلك بشرط أن تلتزم إسرائيل أيضا.

وأثارت القضية غضبا في إسرائيل، حيث تعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه “لن يوقفنا أحد”.

وذكرت وسائل إعلام أمريكية في وقت متأخر من يوم الخميس أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز سيسافر إلى أوروبا قريبا للقاء نظيريه الإسرائيلي والمصري وكذلك رئيس الوزراء القطري في محاولة للتفاوض على هدنة أخرى في غزة وإطلاق سراح الرهائن.

ونقلت صحيفتا نيويورك تايمز وواشنطن بوست عن مسؤولين لم تحددهما قولهم إن بيرنز سيسعى إلى إطلاق جولة جديدة من المحادثات، على الرغم من رفض وكالة المخابرات الأمريكية والبيت الأبيض تأكيد خطط سفره.

وبموجب هدنة استمرت اسبوعا في نوفمبر تشرين الثاني افرجت حماس عن نحو 100 رهينة مقابل الافراج عن 240 سجينا فلسطينيا تحتجزهم اسرائيل.

ويزور بريت ماكغورك، مبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الشرق الأوسط، المنطقة بالفعل لإجراء محادثات.

اضف تعليقك

اترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

الخليج

قال وزير الاقتصاد عبدالله بن طوق المري، إن الإمارات ليست قلقة بشأن تأثير التوتر السياسي الإقليمي على قطاع السياحة، حيث تمتلك الدولة بروتوكولات عالية...

دولي

حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم. – ملف وكالة فرانس برس يوسع قانون كاليفورنيا الجديد حماية خصوصية المستهلك لتشمل بيانات الموجات الدماغية التي يتم جمعها...

اقتصاد

وحثت بيتينا أورلوب، الرئيس التنفيذي لشركة Commerzbank AG، في رسالتها للموظفين، على العمل “بهدوء وتركيز”، مضيفة أن الوقوف معًا مطلوب “أكثر من أي وقت...

رياضة

سيحصل بطل بطولة هذا الأسبوع على دعوات إلى كل من The Masters وThe Open بقلم نيك تارات، كاتب جولف ضيف في صحيفة الخليج تايمز...

اخر الاخبار

أعلنت وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أن 45 شخصا على الأقل لقوا حتفهم وفقد “العديد” الآخرين بعد غرق قاربين للمهاجرين قبالة سواحل...

الخليج

أصيب شخصان بإصابات تراوحت بين المتوسطة والخطيرة، في حادث مروري وقع مساء اليوم على شارع الإمارات بالشارقة. وأرجع الحادث، الذي وقع بين أربع مركبات،...

دولي

جيمي كارتر هو أول رئيس أمريكي على الإطلاق يصل إلى علامة القرن ومعلم استثنائي آخر لمزارع الفول السوداني الذي وجد طريقه إلى البيت الأبيض....

اقتصاد

بدأت شركة “كبرى المطورين” رسمياً أعمال البناء في مشروع “خليج مانتا”، الذي يعد إضافة رئيسية إلى المشهد العقاري الفاخر في رأس الخيمة. ويأتي إطلاق...