الصورة: وكالة فرانس برس
لقي سبعة أشخاص على الأقل حتفهم وأصيب 31 آخرون عندما ضرب انهيار أرضي ناجم عن الأمطار قرية تعدين الذهب في منطقة جبلية بجنوب الفلبين، حسبما ذكر مسؤولون اليوم الأربعاء.
وضرب الانهيار الأرضي مساء الثلاثاء ماسارا في مقاطعة دافاو دي أورو في جزيرة مينداناو، بحسب ما أفاد مسؤول الكوارث الإقليمي إدوارد ماكابيلي لوكالة فرانس برس، مما أدى إلى تدمير منازل وابتلاع ثلاث حافلات وسيارة جيب كانت تنتظر عمال المناجم.
وقال مسؤولون إن رجال الإنقاذ يقومون بالحفر وسط الطين للعثور على 48 شخصًا اعتبروا في عداد المفقودين، من بينهم 20 شخصًا على الأقل محاصرين داخل المركبات.
وقال ماكابيلي إن 28 شخصا على الأقل كانوا على متن المركبات عندما وقع الانهيار الأرضي، لكن ثمانية تمكنوا من الفرار دون أن يصابوا بأذى عبر النوافذ قبل أن يغمرهم الطين.
وكانت الحافلات وسيارات الجيب خارج منجم للذهب تديره شركة Apex Mining الفلبينية، حيث تنزل وتقل العمال.
وذكرت التقارير الأولية أن الانهيار الأرضي أصاب حافلتين، لكن شركة Apex Mining قالت في بيان لها بعد ظهر الأربعاء، إن ثلاث حافلات تتسع لـ 60 مقعدًا وسيارة جيب تتسع لـ 36 شخصًا تأثرت.
وقالت الشركة إن حافلة رابعة غادرت قبل أن يغمر الطين المنطقة، مضيفة أن 62 موظفا بخير بينما فقد 45.
وتشكل الانهيارات الأرضية مخاطر متكررة في معظم أنحاء الدولة الأرخبيلية بسبب التضاريس الجبلية والأمطار الغزيرة وإزالة الغابات على نطاق واسع بسبب التعدين وزراعة القطع والحرق وقطع الأشجار غير القانوني.
وقال وزير العلوم والتكنولوجيا ريناتو سوليدوم إن عددا من الزلازل الضخمة زعزعت استقرار المنطقة في الأشهر الأخيرة.
وقال سوليدوم في مؤتمر صحفي عن الكوارث حضره الرئيس فرديناند ماركوس: “في كل مرة يقع فيها زلزال كبير، يتعين علينا القلق بشأن الانهيارات الأرضية المتعددة في كل مرة تهطل فيها الأمطار”.
وأظهر مقطع فيديو جوي حفرة عميقة بنية اللون أسفل جانب جبل غابات يصل إلى القرية حيث تم تدمير عدد من المنازل.
ويبدو أن الأرض الواقعة فوق الانهيار الأرضي قد تم تطهيرها للمحاصيل.
وقال ماكابيلي إنه تم نشر فرق الإنقاذ من جميع أنحاء المنطقة للمساعدة في البحث في المنطقة الكبيرة تحت الطين.
وأضاف: “لدينا معدات ولكننا نقوم بذلك يدوياً في الغالب لأن الحفر بالجرافات أمر خطير لأننا لا نعرف ما إذا كان هناك أشخاص محاصرون تحت الأنقاض”.
وقال مسؤول من وكالة الكوارث ببلدية ماكو إنه تم انتشال سبع جثث حتى الآن.
وقال ماكابيلي إنه من بين القرويين الـ31 الذين أصيبوا في الانهيار الأرضي، أصيب اثنان بجروح خطيرة وتم نقلهما جوا إلى مستشفى في مدينة دافاو لتلقي العلاج.
وأضاف “ليس هناك ما يشير إلى حدوث انهيار أرضي لأن الأمطار توقفت يوم الخميس وبحلول يوم الجمعة كان الجو مشمسا وحارا بالفعل”.
عمليات الإخلاء القسري
وقال المسؤول إن زلزالا هز القرية بعد وقت قصير من وقوع الانهيار الأرضي. وأضاف أن جهود البحث توقفت عند منتصف الليل لأنه كان من الخطورة للغاية أن تستمر، لكنها استؤنفت في وضح النهار.
وفي بيان للبورصة الفلبينية، قالت شركة Apex Mining إنها خفضت عملياتها لأنها تساعد في جهود الإنقاذ بالمعدات والأفراد والأغذية.
وفي الوقت نفسه، اضطرت مئات الأسر من مسرة وأربع قرى مجاورة إلى إخلاء منازلهم والاحتماء في مراكز الطوارئ.
وهطلت الأمطار على أجزاء من مينداناو بشكل متقطع لأسابيع، مما أجبر عشرات الآلاف على اللجوء إلى الملاجئ.
وقالت الوكالة الوطنية لمواجهة الكوارث في آخر تحديث لها إن 18 شخصا على الأقل لقوا حتفهم بسبب الانهيارات الأرضية والفيضانات في المنطقة الأسبوع الماضي، حيث تسببت الرياح الموسمية الشمالية الشرقية ومنخفض الضغط المنخفض في هطول أمطار غزيرة.
وضرب زلزال قوي بقوة 7.6 درجة قبالة الساحل الشرقي لمينداناو في ديسمبر/كانون الأول، مما أدى لفترة وجيزة إلى إصدار تحذير من حدوث تسونامي، وأعقبته سلسلة من الهزات الارتدادية الكبرى.
وتضرب الزلازل بانتظام الفلبين، التي تقع على طول حزام النار في المحيط الهادئ، وهو قوس من النشاط الزلزالي والبركاني المكثف يمتد من اليابان عبر جنوب شرق آسيا وعبر حوض المحيط الهادئ.
