Connect with us

Hi, what are you looking for?

دولي

المراهق “نيوتن غزة” يبتكر نظاماً لإضاءة خيمة العائلة – خبر

الفتى الفلسطيني النازح حسام العطار، الملقب لدى الناس بـ “نيوتن”، يعمل على توربينات الرياح التي يستخدمها لإضاءة مسكنه أثناء انقطاع التيار الكهربائي، في مخيم في رفح في 6 فبراير. – رويترز

باستخدام مروحتين التقطهما من سوق الخردة وربطهما ببعض الأسلاك، قام المراهق حسام العطار بإنشاء مصدر كهرباء خاص به لإضاءة الخيمة التي يعيش فيها هو وعائلته بعد تهجيرهم بسبب الهجوم الإسرائيلي على غزة.

وتقديراً لبراعته، أطلق عليه الناس في المخيم المحيط به لقب: نيوتن غزة.

وقال العطار، الذي يبدو شابا منذ 15 عاما: “بدأوا يطلقون عليّ اسم نيوتن غزة بسبب التشابه بيني وبين نيوتن”.

“كان نيوتن يجلس تحت شجرة تفاح عندما سقطت تفاحة على رأسه فاكتشف الجاذبية. ونحن هنا نعيش في ظلام ومأساة، والصواريخ تسقط علينا، لذلك فكرت في خلق الضوء، وفعلت ذلك”.

الفتى الفلسطيني النازح حسام العطار، الملقب لدى الناس بـ

الفتى الفلسطيني النازح حسام العطار، الملقب لدى الناس بـ “نيوتن”، يعمل على توربينات الرياح التي يستخدمها لإضاءة مسكنه أثناء انقطاع التيار الكهربائي، في مخيم الخيام في رفح. – رويترز

يبرز العالم الإنجليزي إسحاق نيوتن، الذي حقق تقدمًا هائلاً في الفيزياء والرياضيات وعلم الفلك في أواخر القرن السابع عشر وأوائل القرن الثامن عشر، في الخيال الشعبي بسبب قصة التفاحة.

ويتكدس الآن أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في رفح، على الطرف الجنوبي من القطاع بجوار السياج الذي يفصله عن مصر.

قامت عائلة العطار بتعليق خيمتها على جانب منزل مكون من طابق واحد، مما سمح لحسام بالصعود إلى السطح ووضع مروحتيه، إحداهما فوق الأخرى، لتكون بمثابة توربينات رياح صغيرة قادرة على شحن البطاريات.

ثم قام بتوصيل المراوح بأسلاك تنتقل عبر المنزل، واستخدم المفاتيح والمصابيح الكهربائية وقطعة رقيقة من الخشب الرقائقي تمتد إلى داخل الخيمة لإنشاء نظام إضاءة مخصص لعائلته.

وقال إن أول محاولتين له باءت بالفشل، واستغرق الأمر بعض الوقت لتطوير النظام حتى تمكن من العمل في المحاولة الثالثة.

وقال “بدأت في تطويرها شيئا فشيئا، حتى تمكنت من مد الأسلاك عبر الغرفة إلى الخيمة التي نعيش فيها، لتكون الخيمة مضاءة”.

حسام العطار يحتضن والده في مخيم في رفح.  – رويترز

حسام العطار يحتضن والده في مخيم في رفح. – رويترز

“كنت سعيدًا جدًا لأنني تمكنت من القيام بذلك، لأنني خففت معاناة عائلتي وأمي وأبي المريض وأطفال أخي الصغار، وكل من يعاني هنا من الظروف التي نعيشها خلال هذا الوقت”. حرب.”

ووسط حالة اليأس، كان العطار لا يزال متمسكا بأحلامه وطموحاته.

“أنا سعيد جدًا لأن الناس في هذا المخيم يطلقون عليّ اسم نيوتن غزة، لأنني آمل أن أحقق حلمي بأن أصبح عالمًا مثل نيوتن وأن أبتكر اختراعًا لن يفيد سكان قطاع غزة فحسب، بل العالم أجمع.”

اضف تعليقك

اترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

اخر الاخبار

هللت الحشود في “ساحة الرهائن” في تل أبيب وهتفت فرحا في وقت متأخر من يوم الأحد بعد أنباء عن عودة الرهائن الثلاثة الأوائل الذين...

اخر الاخبار

إميلي داماري، 28 عامًا، هي مواطنة بريطانية إسرائيلية مزدوجة وكانت واحدة من ثلاث نساء تم إطلاق سراحهن يوم الأحد بموجب اتفاق وقف إطلاق النار...

اخر الاخبار

عمت مشاهد الفوضى الرهائن الثلاثة من إسرائيل الذين سلمهم مسلحون ملثمون من حماس يرتدون عصابات رأس خضراء إلى الصليب الأحمر يوم الأحد في ساحة...

اخر الاخبار

تم إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الثلاثة الأوائل يوم الأحد بموجب هدنة طال انتظارها في غزة تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من 15...

اخر الاخبار

قالت الأمم المتحدة إن شاحنات تحمل مساعدات إنسانية دخلت قطاع غزة يوم الأحد بعد دخول الهدنة التي طال انتظارها بين إسرائيل وحركة حماس حيز...

اخر الاخبار

أصبحت ثلاث رهائن يحتجزهن مسلحون في قطاع غزة منذ أكثر من 15 شهرا، الأحد، أول من يتم إطلاق سراحهن بموجب اتفاق وقف إطلاق النار...

اخر الاخبار

قال مسؤول إن قوات الأمن السورية دمرت مخدرات تم ضبطها الأحد، بما في ذلك حوالي 100 مليون قرص من مادة الكبتاغون المنشطة الشبيهة بالأمفيتامين،...

اخر الاخبار

كانت طوابير من مئات الأشخاص تشق طريقها شمالاً من مدينة غزة إلى جباليا يوم الأحد، ويحيط بها من الجانبين عدد لا يحصى من المباني...