حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الخميس من أنه لا يمكن استبدال وكالة اللاجئين الفلسطينيين التابعة لمنظمته، حتى في الوقت الذي تواجه فيه انتقادات بعد تورط 12 موظفا في هجوم حماس على إسرائيل.
وعلقت عدة دول، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا واليابان، تمويلها لوكالة الأونروا، وقاد غوتيريس محادثات حاسمة مع الدول المانحة لإعادة المدفوعات.
وقال جوتيريس في مؤتمر صحفي “لا توجد منظمة أخرى لها وجود ملموس داخل غزة – ولا شيء يقارن بهذا الوضع. لذلك لا توجد منظمة أخرى يمكنها الآن أن تحل محلها”.
وتصاعد الخلاف نهاية الشهر الماضي بعد أن اتهمت إسرائيل الأونروا بالسماح لحماس باستخدام البنية التحتية للوكالة في قطاع غزة للقيام بأنشطة عسكرية.
وقالت الأونروا إنها تصرفت على الفور بشأن مزاعم إسرائيل – التي وصفها غوتيريس بأنها “ذات مصداقية” – بأن 12 من موظفيها متورطون في هجمات حماس، مضيفة أن خفض التمويل سيؤثر على الفلسطينيين العاديين.
وتخضع الوكالة التابعة للأمم المتحدة منذ فترة طويلة للتدقيق من قبل إسرائيل، التي تتهمها بالعمل بشكل منهجي ضد مصالح البلاد، حيث تعهدت إسرائيل بوقف عمل الوكالة في غزة بعد الحرب.
وأشار غوتيريش إلى فعالية الأونروا من حيث التكلفة، حيث دافع عن سبب كونها المنظمة الأفضل في وضع يمكنها من الاستمرار في تقديم المساعدات إلى غزة.
وقال غوتيريش: “إن التكاليف مع الأونروا أقل بكثير من التكاليف مع الوكالات الأخرى لأسباب تاريخية. فالرواتب التي تدفعها الأونروا تمثل ثلث الرواتب التي تدفعها اليونيسف أو برنامج الأغذية العالمي أو منظمات الأمم المتحدة الأخرى”. وبرنامج الغذاء العالمي التابع لها.
“لذا فإن أي محاولة للاستبدال غير ممكنة.”
واحتدم القتال العنيف على الرغم من الجهود الدولية الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في حرب غزة الأكثر دموية على الإطلاق، والتي أثارها هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وأدى هجوم حماس غير المسبوق إلى مقتل نحو 1160 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
وتعهدت إسرائيل بالقضاء على الجماعة المسلحة وشنت غارات جوية وهجوما بريا أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 27840 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
كما احتجز المسلحون نحو 250 رهينة. وتقول إسرائيل إن 132 لا يزالون في غزة، ويعتقد أن 29 منهم لقوا حتفهم.
وتزايدت المخاوف من اندلاع قتال بري اليوم الخميس بين اكثر من مليون فلسطيني محتشدين في رفح مع تكثيف اسرائيل غاراتها الجوية على المدينة الواقعة في اقصى الجنوب.