قال الجيش الإسرائيلي إن حوالي 30 صاروخا أطلقت على شمال إسرائيل من لبنان في وقت متأخر من يوم الخميس وحتى وقت مبكر من يوم الجمعة، في أعقاب غارة إسرائيلية بطائرة بدون طيار أدت إلى إصابة قائد في جماعة حزب الله المدعومة من إيران في جنوب لبنان بجروح خطيرة.
وقال متحدث باسم الجيش لوكالة فرانس برس “يمكننا أن نؤكد أن نحو 30 صاروخا أطلقت من لبنان باتجاه منطقتي عين زيتيم ودالتون في شمال إسرائيل”، مضيفا أن التقارير الأولية تشير إلى “عدم إصابة أحد” في الضربات.
وفي وقت سابق من مساء الخميس، قالت مصادر على جانبي الحدود إن غارة إسرائيلية بطائرة بدون طيار على سيارة في جنوب لبنان، أدت إلى إصابة قائد في جماعة حزب الله المدعومة من إيران، الخميس، بجروح خطيرة.
وقال مصدر أمني لبناني لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته إن القائد “أصيب بجروح خطيرة كما أصيب مرافق له” في الغارة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته قصفت “قائدا في حزب الله” في جنوب لبنان، زاعما أنه متورط في هجمات صاروخية عبر الحدود.
وزعمت أن الهدف “كان متورطا في عدد من عمليات الإطلاق باتجاه كريات شمونة والمطلة” في شمال إسرائيل.
لكن متحدثا عسكريا لم يتمكن من تحديد ما إذا كانت هذه العمليات تشمل إطلاق صواريخ في وقت سابق يوم الخميس.
ووقعت الغارة على أحد الطرق الرئيسية المؤدية إلى مدينة النبطية، على بعد مسافة من المنطقة الحدودية التي شهدت تبادلا شبه يومي لإطلاق النار منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر الماضي.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام التي تديرها الدولة في لبنان أن النيران اشتعلت في السيارة بعد أن أصيبت بصاروخ أطلقته طائرة إسرائيلية بدون طيار لدى دخولها المدينة حوالي الساعة 4:15 مساء (1415 بتوقيت جرينتش).
وأفاد مصور وكالة فرانس برس أن الجيش اللبناني أغلق الطريق الرئيسي الذي وقع فيه الهجوم.
وفي وقت سابق قال حزب الله إنه استهدف مقرا للواء في بلدة كريات شمونة الحدودية الإسرائيلية في أحدث تبادل للاشتباكات بين الجانبين.
وقالت إن مقاتلاتها “استهدفت قاعدة ميرون الجوية بصاروخ فلق” ردا على الهجمات الإسرائيلية “على القرى والمدنيين”.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه “نجح في اعتراض هدف جوي مشبوه عبر من لبنان إلى شمال إسرائيل”.
وقالت إنها نفذت ضربات جوية على أهداف لحزب الله “بما في ذلك أسلحة داخل شاحنة وبنية تحتية إرهابية ومجمع عسكري في منطقتي الخيام وكفر حمام”.
وحذر قائد القوات الجوية الإسرائيلية تومر بار من أنه إذا اندلعت الحرب على الحدود اللبنانية، “فستكون هناك ضربات هائلة وكبيرة، وسيتم مهاجمة مئات الأهداف في وقت واحد في عمق البلاد – وكذلك صور وصيدا وبيروت والبقاع”. (الوادي)”.
ومنذ اليوم الذي هاجم فيه مقاتلو حماس إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، مما أدى إلى اندلاع الحرب في غزة، استهدف حزب الله مواقع الجيش الإسرائيلي على طول الحدود لدعم الحركة الإسلامية الفلسطينية.
وقصفت إسرائيل مرارا قرى حدودية لبنانية، ما أسفر عن مقتل 227 شخصا، معظمهم من مقاتلي حزب الله، و27 مدنيا أيضا، بحسب حصيلة وكالة فرانس برس.
وفي الجانب الإسرائيلي، قُتل 15 شخصا في منطقة الحدود الشمالية، بينهم تسعة جنود وستة مدنيين، بحسب الجيش الإسرائيلي.
وأثارت عمليات التبادل مخاوف من تكرار الحرب المدمرة عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله والتي تسعى الحكومات الغربية جاهدة لتجنبها.
وزار وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورن بيروت هذا الأسبوع في أعقاب زيارة نظيره البريطاني ديفيد كاميرون.