اتهمت منظمة قطرية غير ربحية كبرى جامعة أمريكية، الجمعة، بالوقوع فريسة “حملة تضليل” بعد أن صوتت الجامعة على إنهاء وجودها في الدولة الخليجية.
ماذا حدث: صوت مجلس أمناء جامعة تكساس إي أند إم يوم الخميس لصالح إغلاق حرمها الجامعي في قطر. وقال مجلس الإدارة في بيان له إنه “قرر إعادة تقييم الوجود الفعلي للجامعة في قطر في خريف عام 2023 بسبب تزايد عدم الاستقرار في الشرق الأوسط”.
تقع جامعة تكساس إيه آند إم في الولاية الأمريكية التي تحمل اسمها. وافتتح حرم الجامعة في قطر، الواقع شمال غرب الدوحة، عام 2003 ويقدم برامج البكالوريوس والدراسات العليا في الهندسة، بحسب الموقع الإلكتروني للجامعة.
يعمل الحرم الجامعي في قطر بموجب عقد مع مؤسسة قطر – وهي منظمة تعليمية غير ربحية تقودها الدولة القطرية. وصوت مجلس الإدارة على إنهاء العقد مع المؤسسة، وسينتهي الترتيب خلال أربع سنوات بموجب شروط الصفقة، بحسب البيان.
وقال رئيس مجلس الإدارة، بيل ماهومز: “لقد قرر مجلس الإدارة أن المهمة الأساسية لجامعة تكساس إي أند أم يجب أن يتم تطويرها بشكل أساسي داخل تكساس والولايات المتحدة”، مضيفًا أن “العمل في قطر عمل رائع”.
وأصدرت مؤسسة قطر بيانا ردا على ذلك يوم الجمعة، اتهمت فيه جامعة تكساس إي أند أم “بالتأثر بحملة تضليل تهدف إلى الإضرار بمصالح” المؤسسة.
“ومن المثير للقلق أن هذه المعلومات المضللة أصبحت العامل الحاسم في القرار، وأنه تم السماح لها بتجاوز المبادئ الأساسية للتعليم والمعرفة، دون النظر إلى التأثير الإيجابي الكبير الذي جلبته هذه الشراكة لكل من قطر والولايات المتحدة. “، كما جاء دون الخوض في مزيد من التفاصيل.
وفي أوائل يناير/كانون الثاني، أصدرت منظمة تسمى معهد دراسة معاداة السامية والسياسات العالمية تقريرًا يشكك في علاقة قطر مع جامعة تكساس إي أند إم فيما يتعلق بالعلوم النووية. ونفى رئيس الجامعة، الجنرال المتقاعد مارك ويلش الثالث، مزاعم التقرير في بيان له في ذلك الشهر، قائلاً إن جامعة تكساس إي أند إم ليس لديها برنامج للهندسة النووية في قطر.
وقال متحدث باسم جامعة تكساس إي أند أم للمونيتور يوم الجمعة إن “حملة التضليل” حول وجود المدرسة في قطر “ليس لها أي تأثير” على القرار.
وقال المتحدث الرسمي: “مؤسسة قطر تقفز إلى نتيجة مؤسفة وغير صحيحة”.
وأضاف المتحدث أن قرار إغلاق الحرم الجامعي في قطر تم اتخاذه بعد تقييم الوضع السياسي في المنطقة وأن المداولات حول هذا الأمر سبقت التقرير المثير للجدل.
وقال المتحدث: “المناقشات حول الفروع والحرم الجامعي النائي مستمرة، وقد بدأت قبل الإبلاغ عن معلومات كاذبة عن جامعة تكساس إي أند أم وقطر”.
ولم ترد مؤسسة قطر على الفور على طلب المونيتور للتعليق.
لماذا يهم: ويأتي قرار جامعة تكساس إي أند أم وسط مخاوف من احتمال تفاقم التداعيات الإقليمية للحرب بين إسرائيل وحماس. وبالإضافة إلى القتال في غزة، تخوض الولايات المتحدة قتالاً مع الميليشيات المدعومة من إيران في العراق وسوريا، وتستمر الاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله.
وتستضيف قطر على وجه الخصوص العديد من كبار مسؤولي حماس، بما في ذلك زعيم الجناح السياسي للحركة، إسماعيل هنية. وتستضيف قطر أيضًا قاعدة العديد الجوية التي يستخدمها الجيش الأمريكي.
تعرف أكثر: إن جامعة تكساس إي أند أم ليست الجامعة الكبرى الوحيدة التي لها وجود في قطر. لدى كل من جورجتاون ونورثويسترن حرم جامعي في دولة الخليج.
