حذر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم السبت، من أن شن هجوم شامل على لبنان “سيعني نهاية” رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارة لبيروت، مع تصاعد التوترات عبر الحدود بشأن حرب غزة.
وتبادلت القوات الإسرائيلية وجماعة حزب الله القوية في لبنان، حليفة حماس، إطلاق النار بشكل شبه يومي بعد اندلاع الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر بين إسرائيل والجماعة الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة.
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان للصحافيين في بيروت إن “أي تحرك من قبل النظام الصهيوني (إسرائيل) لهجوم واسع النطاق على لبنان سيعني نهاية نتنياهو”.
وكان أمير عبد اللهيان، الذي تدعم بلاده عددا من الجماعات المسلحة في المنطقة بما في ذلك حزب الله والفصائل الفلسطينية بما في ذلك حماس، في زيارته الثالثة لبيروت خلال أكثر من أربعة أشهر من الأعمال العدائية.
وأضاف “تقييمنا هو أن النظام الصهيوني لن يتمكن أبدا من القتال على جبهتين”. نتنياهو يكافح من أجل الخروج من مستنقع غزة”.
وكان وزير الخارجية اللبناني قال يوم الثلاثاء إن وزير الخارجية الفرنسي حذر المسؤولين في بيروت من أن إسرائيل تهدد بشن حرب على لبنان لإعادة المواطنين النازحين بسبب النيران عبر الحدود.
وفي وقت سابق السبت، نقل بيان لوزارة الخارجية الإيرانية عن أمير عبد اللهيان قوله إن “التطورات في غزة تتجه نحو الحل السياسي، لكن نتنياهو لا يزال يرى الحل في الحرب لإنقاذ نفسه”.
ونقل البيان عنه قوله “على الجميع أن يحاول إيجاد حل سياسي لإنهاء الهجمات الإسرائيلية وجرائم الحرب ضد الفلسطينيين في أسرع وقت ممكن”.
والتقى أمير عبد اللهيان بكبار المسؤولين في بيروت، بمن فيهم الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ورئيس البرلمان نبيه بري، الحليف القوي للجماعة.
وذكر البيان أنه التقى أيضا بزعيم حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية زياد النخالة والمسؤول الكبير في حماس أسامة حمدان ونائب رئيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مظهر.
وقال إن “الأمة الفلسطينية والمجموعات الفلسطينية وحدها هي التي لها الحق الحصري في تقرير مصيرها”، مضيفا أنه “يجب على اللاعبين الإقليميين والدوليين الآخرين الامتناع عن فرض خططهم”.