Connect with us

Hi, what are you looking for?

اخر الاخبار

خطط إسرائيل للهجوم على رفح تثير تحذيرات مصرية ومخاوف دولية بشأن مصير معاهدة السلام

القاهرة

حذرت مصر يوم الأحد من “عواقب وخيمة” لهجوم عسكري إسرائيلي محتمل على مدينة رفح جنوب قطاع غزة بالقرب من حدودها.

وأضافت الخارجية المصرية في بيان لها أن مصر دعت إلى ضرورة توحيد كافة الجهود الدولية والإقليمية لمنع استهداف مدينة رفح الفلسطينية.

وقال مسؤولان مصريان ودبلوماسي غربي لوكالة أسوشيتد برس يوم الأحد إن مصر قد تعلق معاهدة السلام إذا غزت القوات الإسرائيلية رفح.

ويقول نتنياهو إن رفح هي المعقل الأخير المتبقي لحماس بعد أكثر من أربعة أشهر من الحرب وإن إرسال قوات برية ضروري لهزيمة الحركة.

لكن مصر تعارض أي خطوة من شأنها أن تدفع الفلسطينيين اليائسين إلى الفرار عبر الحدود إلى أراضيها. وتعد معبر رفح أيضًا نقطة الدخول الرئيسية للمساعدات الإنسانية إلى المنطقة المحاصرة، وقد يؤدي أي هجوم إسرائيلي إلى خنق توصيل الإمدادات الرئيسية.

وتضخم عدد سكان رفح من 280 ألف نسمة إلى ما يقدر بنحو 1.4 مليون نسمة مع فرار الفلسطينيين من القتال في أماكن أخرى في غزة. ويعيش مئات الآلاف من هؤلاء الذين تم إجلاؤهم في مخيمات مترامية الأطراف.

وأمر نتنياهو الجيش بإعداد خطة لإجلاء جميع المدنيين الفلسطينيين قبل بدء الهجوم. لكن من غير الواضح إلى أين سيذهبون.

وقال نتنياهو يوم الأحد إنهم سيكونون قادرين على العودة إلى الأماكن المفتوحة في أقصى الشمال. لكن تلك المناطق تعرضت لأضرار بالغة بسبب الهجوم الإسرائيلي.

وتحد المعاهدة بشكل كبير من عدد القوات على جانبي الحدود. وقد سمح هذا لإسرائيل بتركيز جيشها على جبهات أخرى.

وإلى جانب الحرب في غزة، تخوض إسرائيل مناوشات شبه يومية مع جماعة حزب الله المسلحة في لبنان بينما تنتشر قواتها الأمنية بكثافة في الضفة الغربية المحتلة.

إذا ألغت مصر الاتفاق، فقد يعني ذلك أن إسرائيل لم تعد قادرة على الاعتماد على حدودها الجنوبية كواحة للهدوء. ولا شك أن تعزيز القوات على طول حدودها مع مصر سيشكل تحدياً للجيش الإسرائيلي المنهك بالفعل.

لكن ذلك سيكون له تداعيات خطيرة على مصر أيضا. وتلقت مصر مساعدات عسكرية أمريكية بمليارات الدولارات منذ اتفاق السلام.

وإذا تم إبطال الاتفاق، فقد يعرض ذلك التمويل للخطر. ومن شأن الحشد العسكري الضخم أن يجهد الاقتصاد المصري المتعثر بالفعل.

وقالت بيج ألكسندر، الرئيس التنفيذي لمركز كارتر، إن أي خطوة يمكن أن تجر مصر إلى الأعمال العدائية “ستكون كارثية على المنطقة بأكملها”.

لقد خاضت مصر وإسرائيل أربع حروب كبرى، كان آخرها في عام 1973. لذا فقد صدم العالم عندما انفصل السادات في مصر عن غيره من الزعماء العرب وقرر التعامل مع الإسرائيليين.

وتوجت المحادثات باتفاقيات كامب ديفيد في سبتمبر 1978 ومعاهدة السلام في العام التالي.

وبموجب معاهدة السلام، وافقت إسرائيل على الانسحاب من سيناء، التي ستتركها مصر منزوعة السلاح. وتم السماح للسفن الإسرائيلية بالمرور عبر قناة السويس، وهي طريق تجاري رئيسي. وأقامت الدولتان علاقات دبلوماسية كاملة في أول اتفاقية سلام تبرمها إسرائيل مع دولة عربية.

اضف تعليقك

اترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

اخر الاخبار

8 ديسمبر (رويترز) – أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بشدة يوم الاثنين الغارة الإسرائيلية على مجمع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)...

اخر الاخبار

وينتظر والدا آخر رهينة في غزة منذ أكثر من عامين عودة ابنهما الذي وصفوه بـ”المقاتل حتى آخر رصاصة” خلال هجوم حماس على إسرائيل في...

اخر الاخبار

بقلم باتريشيا زينجيرل واشنطن (رويترز) – قد يتم رفع مجموعة من العقوبات الأمريكية الصارمة المفروضة على سوريا في عهد الرئيس السابق بشار الأسد في...

اخر الاخبار

تقدمت أرملة المعارض السعودي القتيل جمال خاشقجي، الاثنين، بشكوى قانونية في فرنسا تتهم فيها السعودية باستخدام برامج تجسس إسرائيلية لسرقة بيانات من هواتفها قبل...

اخر الاخبار

بيت لحم، الضفة الغربية تقف شجرة عيد الميلاد العملاقة المزينة بالحلي الحمراء والذهبية في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية للمرة الأولى منذ عام 2022....

اخر الاخبار

بودابست (رويترز) – قال أوربان يوم الاثنين إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان اتفقا على أن تركيا ستضمن استمرار...

اخر الاخبار

طرابلس قال مسؤول بالمؤسسة الوطنية للنفط الليبية إن ليبيا ستعلن أوائل العام المقبل عن الشركات التي فازت بأول مناقصة لتراخيص التنقيب عن النفط والغاز...

اخر الاخبار

بقلم بيشا ماجد وستيفن شير القدس (رويترز) – دخلت السلطات الإسرائيلية مكاتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في القدس الشرقية يوم الاثنين ورفعت...