نشر الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، مقطع فيديو قال إنه يظهر زعيم حماس في غزة، يحيى السنوار، مع أفراد عائلته في 10 تشرين الأول/أكتوبر في نفق في الأراضي الفلسطينية.
الصور بالأبيض والأسود تظهر رجلا يُقال أنه السنوار يتم اقتياده عبر نفق مع امرأة وثلاثة أطفال، ويُقال إنها أول صورة له منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس.
وتتهم إسرائيل السنوار بتدبير الهجوم غير المسبوق الذي وقع في 7 أكتوبر/تشرين الأول على إسرائيل والذي أدى إلى اندلاع الصراع الذي دخل الآن شهره الخامس.
وقال المتحدث باسم الجيش دانييل هاغاري إن القوات الإسرائيلية عثرت على الفيديو في كاميرا أمنية خلال عملية في نفق، دون تقديم تفاصيل عن الموقع.
وقال في مؤتمر صحفي: “تظهر اللقطات زعيم حماس والقاتل الجماعي يحيى السنوار وهو يفر مع أطفاله وإحدى زوجاته”.
وقال هاجري “هكذا هرب مع عائلته من نفق تحت الأرض إلى مجمع آمن بناه مسبقا”.
“هذا الفيديو للسنوار هو نتيجة مطاردتنا. هذه المطاردة لن تتوقف حتى نقبض عليه حيا أو ميتا.”
ولم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق بشكل مستقل من صحة الفيديو.
ولم يكن من الواضح من اللقطات موقع النفق، لكن في الأسابيع الأخيرة قصف الجيش الإسرائيلي خان يونس، المدينة الرئيسية في جنوب غزة ومسقط رأس السنوار.
وقال هاجاري إن الفيديو تم تصويره في 10 تشرين الأول/أكتوبر، بعد ثلاثة أيام من تنفيذ حماس هجوما على إسرائيل أدى إلى مقتل نحو 1160 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية.
وردا على ذلك، تعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس وشنت حملة عسكرية في غزة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 28473 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في المنطقة التي تديرها حماس.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن السنوار “ينتقل من مخبأ إلى مخبأ” ولم يعد يقود العمليات العسكرية للحركة في غزة.
وقال جالانت: “لقد أصبح الآن إرهابيا هاربا من كونه زعيما لحماس” في الأراضي الفلسطينية، دون تقديم تفاصيل عن الموقع الحالي المفترض للسنوار.
وانضم السنوار إلى حماس عندما أسس الشيخ أحمد ياسين الجماعة عام 1987، مع بداية الانتفاضة الفلسطينية الأولى ضد الاحتلال الإسرائيلي.
ولم يظهر المتشدد الزاهد المعروف بتكتمه منذ 7 أكتوبر.
ومنذ ذلك الحين، وصف المتحدث العسكري الإسرائيلي ريتشارد هيشت السنوار بأنه “وجه الشر” وأعلن أنه “رجل ميت يمشي”.
لكن القوات الإسرائيلية في غزة فشلت في العثور على أي من كبار قادة حماس.