دخان يتصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية على حظيرة طائرات قريبة من الطريق السريع الساحلي الرئيسي في مدينة الغازية بجنوب لبنان. – وكالة فرانس برس
ضربت غارتان جويتان إسرائيليتان على الأقل جنوب لبنان، اليوم الاثنين، قرب مدينة صيدا الساحلية، بحسب ما أفادت وسائل إعلام رسمية ومصور وكالة فرانس برس.
ويتبادل حزب الله، حليف حماس، وعدوه اللدود إسرائيل، إطلاق النار بشكل شبه يومي عبر الحدود منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام، اليوم الإثنين، إن “الطائرات الحربية الإسرائيلية نفذت… غارات على بلدة الغازية”، مضيفة أنه تم استهداف سيارة وهرعت سيارات الإسعاف إلى مكان الحادث، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
كن على اطلاع على اخر الاخبار. اتبع KT على قنوات WhatsApp.
وبينما اقتصرت معظم عمليات التبادل في الأشهر الأخيرة على المناطق القريبة من الحدود، تقع الغازية على بعد حوالي 30 كيلومترًا من أقرب حدود إسرائيلية وأقل من خمسة كيلومترات من مدينة صيدا.
وأفاد مصور وكالة فرانس برس بسماع صوت غارتين متتاليتين على الأقل في الغازية، مع تصاعد الدخان الداكن في أنحاء المنطقة.
وأضاف المصور أن إحدى الغارات استهدفت على ما يبدو حظيرة طائرات قريبة من الطريق الساحلي السريع الرئيسي.
وكانت الوكالة الوطنية للإعلام قد أبلغت في وقت سابق من بعد الظهر عن تحليق طائرة بدون طيار معادية على علو منخفض فوق منطقة صيدا.
وأظهر مقطع فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي أعمدة كبيرة من الدخان ناجمة عن غارتين على الأقل.
وقال الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي إنه قتل قياديا في حزب الله ونائبه ومقاتلا آخر في غارة في مدينة النبطية بجنوب لبنان.
كما أدت الغارة على مبنى سكني إلى مقتل سبعة أفراد من نفس العائلة، وفقا لمصدر أمني، في حين قتلت غارة أخرى في مكان آخر امرأة وطفلها وطفل زوجها.
توعد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الجمعة، بأن تدفع إسرائيل “بالدم” ثمن المدنيين الذين قتلتهم في لبنان في الأيام الأخيرة، محذرا من أن الجماعة لديها صواريخ يمكن أن تصل إلى أي مكان في إسرائيل.
وحذر من أن حركته المدعومة من إيران تمتلك “صواريخ موجهة بدقة يمكنها الوصول إلى… إيلات”، على ساحل البحر الأحمر الإسرائيلي، بعيدًا عن البلدات الشمالية التي تستهدفها عادة.
وقد أثار التصاعد الأخير في أعمال العنف قلقاً دولياً، مع تزايد المخاوف من نشوب حرب شاملة أخرى بين إسرائيل وحزب الله مثل حرب عام 2006.
ومنذ تشرين الأول/أكتوبر، أسفرت المواجهات عبر الحدود عن مقتل ما لا يقل عن 269 شخصا على الجانب اللبناني، معظمهم من مقاتلي حزب الله، ولكن بينهم أيضا 40 مدنيا، وفقا لتعداد وكالة فرانس برس.
وفي الجانب الإسرائيلي، قُتل 10 جنود وستة مدنيين، بحسب الجيش الإسرائيلي.