أعلنت وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أن تسليم المواد الغذائية إلى شمال قطاع غزة الذي مزقته الحرب قد تم تعليقه بعد هجمات النهب، وأن عشرات المرضى في مستشفى محاصر ما زالوا محاصرين في ظروف “لا توصف”.
وكثف برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الصحة العالمية تحذيراتهما في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لهجوم كبير على مدينة رفح الجنوبية.
وقال برنامج الأغذية العالمي إنه استأنف تسليم المساعدات إلى شمال غزة يوم الأحد بعد توقف دام ثلاثة أسابيع لكن قافلته الأولى “واجهت فوضى وعنفاً كاملين”.
وأضافت أن أعيرة نارية أطلقت. وأضافت الوكالة التي تتخذ من روما مقرا لها: “نهبت عدة شاحنات… وتعرض سائق شاحنة للضرب”.
وأضاف “يوم الاثنين، واجهت رحلة القافلة الثانية شمالا فوضى كاملة وأعمال عنف بسبب انهيار النظام المدني”.
وقال برنامج الأغذية العالمي إنه اضطر إلى وقف عمليات التسليم مؤقتا “حتى تتوفر الظروف التي تسمح بتوزيع آمن”.
بعد مرور عشرين أسبوعاً على الحرب التي تشنها إسرائيل ضد حماس في قطاع غزة، حذرت وكالات الأمم المتحدة من أن الغذاء والمياه الصالحة للشرب نادرة للغاية. وقال برنامج الأغذية العالمي إن فرقه أبلغت عن “مستويات غير مسبوقة من اليأس”.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن القتال دفع 2.2 مليون شخص إلى حافة المجاعة وتسبب في نزوح ثلاثة أرباع سكان غزة.
وبدأت الحرب عندما شنت حماس هجوما غير مسبوق في 7 تشرين الأول/أكتوبر أدى إلى مقتل نحو 1160 شخصا في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية.
وأدت الحملة الانتقامية الإسرائيلية في غزة إلى مقتل ما لا يقل عن 29195 شخصًا، وفقًا لآخر إحصاء صادر عن وزارة الصحة التي تديرها حماس في القطاع.
– تحويل 32 مريضا –
وقالت منظمة الصحة العالمية إنها نفذت مهمتين لنقل 32 مريضا في حالة حرجة، بينهم طفلان، من مستشفى ناصر المحاصر في خان يونس يومي الأحد والاثنين.
ولا يزال هناك ما لا يقل عن 130 مريضًا و15 طبيبًا وممرضًا بعد أيام من القتال حول المستشفى الرئيسي في جنوب غزة.
وقال موظفو منظمة الصحة العالمية إن المشاهد “لا توصف” مع الظروف الملائمة لنشوء المرض.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن “مستشفى ناصر لا تتوفر فيه الكهرباء أو المياه الجارية، كما أن النفايات الطبية والقمامة تشكل مرتعا للأمراض”.
ودخلت القوات الإسرائيلية مستشفى ناصر يوم الخميس وقالت منظمة الصحة العالمية إنها مُنعت من الوصول إلى المستشفى يومي الجمعة والسبت.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن وحدة العناية المركزة توقفت عن العمل، وتم نقل المرضى إلى مستشفيات أخرى في قطاع غزة.
وركزت إسرائيل عملياتها العسكرية في خان يونس منذ أسابيع.