سفير الفلبين لدى الولايات المتحدة خوسيه مانويل روموالديز يتحدث أثناء توقيع منحة الرياح البحرية التابعة لوكالة التجارة والتنمية الأمريكية في أيالا تراينجل جاردنز في مانيلا، الفلبين، في 6 أغسطس 2022. – ملف رويترز
قال مبعوث مانيلا لدى واشنطن، اليوم الخميس، إن الفلبين تراقب عن كثب السباق الرئاسي الأمريكي لكنها ستعتبر أي تغيير في القيادة فرصة لتجديد التحالف المعزز بين البلدين.
وكثفت الارتباطات الأمنية بين الحليفين بموجب معاهدة الدفاع بشكل كبير في عهد الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور، مع حرص الزعيمين على مواجهة ما يعتبرانه تصرفات الصين العدوانية في بحر الصين الجنوبي وبالقرب من تايوان.
وقال السفير خوسيه مانويل روموالديز “التحدي الوحيد الذي نواجهه، خاصة بالنسبة لنا في السفارة في واشنطن العاصمة، هو ما يحدث في نوفمبر. إنه مصدر قلق لكل دولة ستكون الرئيس المقبل… الجميع يستعدون لذلك”. وقال لرويترز في مقابلة بالفيديو.
ومن المرجح أن يواجه بايدن دونالد ترامب، المرشح الجمهوري الأوفر حظا ليكون مرشح الحزب للرئاسة، في مباراة العودة في الانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر.
وأضاف روموالديز: “إن أي تغيير هو أمر نرحب به دائمًا”.
وأضاف: “إنه يمنحنا فرصة لتجديد ما قلناه بالفعل، من أن علاقتنا مع الولايات المتحدة مهمة، ونحن نقدرها، ونأمل حقًا أن يكون هذا هو نفس الشعور الذي يكنونه لنا”.
وفي عهد ماركوس، ضاعفت الفلبين تقريباً عدد قواعدها التي يمكن للقوات الأمريكية الوصول إليها، بما في ذلك ثلاثة مواقع جديدة تواجه تايوان، في الوقت الذي تحول فيه تركيزها إلى الدفاع الإقليمي.
وتجري التدريبات العسكرية بانتظام منذ عقود، لكن المناورات امتدت في الآونة الأخيرة لتشمل دوريات جوية وبحرية مشتركة فوق بحر الصين الجنوبي وبالقرب من تايوان، وهي تصرفات اعتبرتها الصين استفزازات و”إثارة مشاكل”.
وتوترت علاقات بكين مع مانيلا وسط مشاحنات متكررة بشأن المناطق المتنازع عليها في المنطقة الاقتصادية الخالصة للفلبين، والتي استخدم خلالها خفر السواحل الصيني خراطيم المياه لإبعاد السفن الفلبينية، وتعطيل مهام الصيد وإعادة الإمداد للقوات فيما تعتبره بكين أراضيها.
وقال روموالديز، ابن عم الرئيس الفلبيني، إن حلفاء الفلبين الغربيين وشركائها “ذوي التفكير المماثل” يعتبرون أن “السلوك العدواني للصين غير مقبول على الإطلاق”.
وقال إنها لن تتنازل عن التزامها بالدفاع عن سيادتها وحقوقها السيادية في بحر الصين الجنوبي و”لن تتراجع” بشأن منطقة سكند توماس شول، وهي منطقة مرجانية مغمورة أقامت عليها الفلبين سفينة حربية قديمة في عام 1999 للخدمة. كمقر عسكري.
وقال روموالديز إنه على الرغم من التحديات العالمية الأخرى، تظل الولايات المتحدة “ملتزمة بمعاهدة الدفاع المشترك، وملتزمة بتحالفنا”.
وتلزم معاهدة 1951 البلدين بالدفاع عن بعضهما البعض في حالة وقوع هجوم، ونجح ماركوس العام الماضي في دفع واشنطن لتوضيح مدى هذا الالتزام الأمني.
وقال روموالديز أيضًا إن العلاقة تتوسع في المجالات الاقتصادية أيضًا، حيث من المقرر أن ترسل الولايات المتحدة أول بعثة تجارية رئاسية لها إلى الفلبين الشهر المقبل، حيث كان هناك اهتمام “قوي جدًا جدًا” من الشركات الأمريكية.