فلاديمير بوتين يوقع صورة لقاذفة نووية من طراز TU-160M خلال زيارة لمصنع جوربونوف للطيران في كازان في عام 2018. — ملف رويترز
طار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على متن قاذفة استراتيجية حديثة من طراز Tu-160M قادرة على حمل أسلحة نووية، اليوم الخميس، في خطوة من المرجح أن ينظر إليها في الغرب على أنها تذكير واضح بقدرات موسكو النووية.
والطائرة العملاقة ذات الأجنحة المتأرجحة، التي أطلق عليها حلف شمال الأطلسي (الناتو) اسم “بلاك جاك”، هي نسخة حديثة من قاذفة قنابل تعود إلى حقبة الحرب الباردة وكان الاتحاد السوفييتي السابق سينشرها في حالة نشوب حرب نووية لتوصيل الأسلحة لمسافات طويلة.
وقام بوتين، الذي من المتوقع أن يفوز بسهولة بولاية أخرى مدتها ست سنوات الشهر المقبل، بالرحلة في وقت تختلف فيه موسكو والغرب بشأن الحرب الروسية في أوكرانيا ووفاة السياسي المعارض أليكسي نافالني في السجن.
كن على اطلاع على اخر الاخبار. اتبع KT على قنوات WhatsApp.
ويقول بعض الدبلوماسيين الروس والأمريكيين إنهم لا يتذكرون الفترة التي كانت فيها العلاقات أسوأ بين أكبر قوتين نوويتين في العالم، بما في ذلك خلال أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962.
وأظهر التلفزيون الحكومي الطائرة العملاقة وهي تقلع من مدرج تابع للمصنع في كازان الذي يصنع الطائرة الأسرع من الصوت، ووصف المراسل بافيل زاروبين ذلك بحماس بأنه “حدث فريد من نوعه”.
ونقلت وكالة تاس للأنباء عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله إن مسار رحلة الطائرة سر عسكري، لكن الرحلة التي تقل بوتين على متنها ستستغرق ما يصل إلى 40 دقيقة.
والطائرة Tu-160M، التي تضم طاقمًا مكونًا من أربعة أفراد، قادرة على حمل 12 صاروخ كروز أو 12 صاروخًا نوويًا قصير المدى، ويمكنها الطيران لمسافة 12 ألف كيلومتر دون توقف دون التزود بالوقود.
وطار بوتين (71 عاما) بنسخة قديمة من الطائرة في عام 2005 خلال تدريب.
وبموجب العقد الموقع في عام 2018، من المقرر تسليم 10 قاذفات نووية حديثة من طراز Tu-160M إلى القوات الجوية الروسية بتكلفة 15 مليار روبل (163 مليون دولار) لكل منها من الآن وحتى عام 2027.