دعا دونالد ترامب، الخميس، الرئيس جو بايدن إلى إجراء اختبار إدراكي، منتقدا المرشح الديمقراطي الذي من شبه المؤكد أنه خصمه في الانتخابات الأمريكية المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر بسبب “قراراته الفظيعة”.
ويتباهى ترامب بانتظام بأدائه في اختبار بسيط يهدف إلى اكتشاف الخرف، مما أثار سخرية النقاد، لكن الأخطاء المتعددة التي ارتكبها الرجلان أثارت مخاوف بشأن سنواتهما المتقدمة ووحدتهما العقلية.
وكتب الرجل البالغ من العمر 77 عاما على موقع Truth Social: “يجب على المحتال جو بايدن أن يخضع لاختبار معرفي. ربما بهذه الطريقة سنتمكن من معرفة سبب اتخاذه مثل هذه القرارات الرهيبة”.
“لقد أخذت اثنين منهم، وتفوقت عليهما (بدون أخطاء!). يجب على جميع الرؤساء، أو الأشخاص الذين يريدون أن يصبحوا رؤساء، إجراء هذا الاختبار بشكل إلزامي!”
وخضع بايدن (81 عاما) لفحص طبي سنوي يوم الأربعاء وأعلن الأطباء أنه “صالح للخدمة” وقالوا إنه لم تكن هناك تغييرات ملحوظة في صحته خلال العام الماضي.
وقال البيت الأبيض إن بايدن لم يخضع لاختبار إدراكي لأنه لا يعتبر ضروريا.
وقالت السكرتيرة الصحفية كارين جان بيير: “إنه يجتاز اختبارًا إدراكيًا كل يوم، حيث ينتقل من موضوع إلى موضوع آخر، ويفهم المستوى الدقيق لهذه المواضيع”.
وأظهرت استطلاعات الرأي باستمرار أن غالبية الأمريكيين لا يريدون رؤية مباراة العودة بين بايدن وترامب في نوفمبر، حيث يعتبرون كلاهما قديمًا جدًا بالنسبة للبيت الأبيض.
ترامب – الذي من المتوقع أن يضمن خلال الشهر المقبل ترشيح الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات ضد بايدن – غالبا ما يسخر من زلات بايدن اللفظية ويقلد مشيته المتصلبة خلال التجمعات.
وُصف الرئيس في تقرير حديث يبرئه من احتفاظه بوثائق سرية بأنه “رجل مسن” يعاني في كثير من الأحيان من ضعف في الذاكرة والقدرة على التذكر.
ويتباهى ترامب بانتظام بأدائه في اختبار الخرف الذي يتطلب منه تذكر خمس كلمات بالترتيب الصحيح، لكن الرئيس الجمهوري السابق يكون أيضًا عرضة للأخطاء اللفظية المنتظمة.
ففي الأسابيع الأخيرة، أشار عن طريق الخطأ إلى رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان باعتباره زعيم تركيا، وفي إحدى المناسبات خلط بين رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة نانسي بيلوسي ومنافسته الأساسية نيكي هيلي.
