فلسطينيون يتجمعون في موقع غارة إسرائيلية على منزل في رفح. – رويترز
قال المسؤولان الرئيسيان للاتحاد الأوروبي يوم الجمعة إنهما “شعرا بالصدمة” و”الانزعاج العميق” لمقتل أكثر من 100 فلسطيني بعد أن فتحت القوات الإسرائيلية النار أثناء تسليم مساعدات، وطالبا بإجراء تحقيق.
وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل على موقع X: “أشعر بالصدمة والاشمئزاز إزاء مقتل مدنيين أبرياء في غزة بالأمس بينما كانوا ينتظرون بشدة المساعدات الإنسانية”.
وأضاف: “يجب فتح تحقيق مستقل على الفور ومحاسبة المسؤولين”.
كن على اطلاع على اخر الاخبار. اتبع KT على قنوات WhatsApp.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إنها “منزعجة للغاية من الصور الواردة من غزة”، وأضافت أنه “يجب بذل كل جهد للتحقيق فيما حدث”.
وتقول سلطات حماس في غزة إن 115 فلسطينيا قتلوا يوم الخميس بعد أن فتحت القوات الإسرائيلية النار أثناء تسليم مساعدات.
واعترف مصدر إسرائيلي بأن الجيش فتح النار على الحشد، مضيفا أن الجنود يعتقدون أن المدنيين “يشكلون تهديدا”.
وبعد وقت قصير من تعبير ميشيل وفون دير لاين عن سخطهما، أعلنت المفوضية الأوروبية أنها تعمل على تعزيز تمويل المساعدات للفلسطينيين.
وقال المتحدث باسم المفوضية إريك مامر إن الاتحاد الأوروبي “سيواصل دفع 50 مليون يورو (54 مليون دولار) للأونروا وزيادة الدعم الطارئ للفلسطينيين بمقدار 68 مليون يورو في عام 2024”.
الأونروا هي وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الفلسطينيين. وتعرض تمويلها من الشركاء الدوليين للتهديد بعد أن اتهمت إسرائيل بعض موظفيها بالمشاركة في هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول على المجتمعات الإسرائيلية القريبة من غزة.
وقال رئيس الأونروا فيليب لازاريني يوم الجمعة إن الإفراج عن 50 مليون يورو “يأتي في وقت حرج” و”سيدعم جهود الوكالة للحفاظ على الخدمات المنقذة للحياة والخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين في جميع أنحاء المنطقة”.
وقال الاتحاد الأوروبي إنه يراجع تمويله للأونروا لكنه لن يعلقه في ضوء الاتهامات الإسرائيلية.
وقال مامر للصحفيين إن الأونروا وافقت على “سلسلة من الشروط” بما في ذلك مراجعة الحسابات بقيادة الاتحاد الأوروبي، وأن الدفعة التالية من الأموال سيتم الإفراج عنها “مطلع الأسبوع المقبل”، مع 32 مليون يورو أخرى ستتبع في وقت لاحق.
وقال مامر إن المساعدات الإنسانية الإضافية البالغة 68 مليون يورو ستذهب عبر منظمات مختلفة مثل الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
