دعت نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، الأحد، إلى قبول اتفاق وقف إطلاق النار المقترح لمدة ستة أسابيع في الحرب بين إسرائيل وحماس، في حين انتقدت إسرائيل بسبب عدم وصول المساعدات الكافية إلى غزة.
وقال هاريس خلال كلمة ألقاها في مدينة سلما بولاية ألاباما: “نظراً لحجم المعاناة الهائل في غزة، يجب أن يكون هناك وقف فوري لإطلاق النار لمدة الأسابيع الستة المقبلة على الأقل، وهو ما هو مطروح حالياً على الطاولة”.
وكانت تعليقاتها هي الأقوى حتى الآن من قبل مسؤول في الإدارة الأمريكية بشأن إسرائيل، حيث يتعرض الرئيس جو بايدن لضغوط شديدة بسبب دعمه لإسرائيل وارتفاع عدد القتلى المدنيين في غزة.
وقال مسؤول أمريكي كبير يوم السبت إن إسرائيل قبلت على نطاق واسع الاتفاق الذي ينص على وقف الأعمال العدائية لمدة ستة أسابيع إذا وافقت حماس على إطلاق سراح الرهائن الأكثر ضعفا الذين تحتجزهم.
وقال هاريس إن الاتفاق “سيخرج الرهائن ويدخل قدرا كبيرا من المساعدات”، داعيا حماس إلى قبول الاتفاق.
“تدعي حماس أنها تريد وقف إطلاق النار. حسنًا، هناك صفقة مطروحة على الطاولة. وكما قلنا، تحتاج حماس إلى الموافقة على تلك الصفقة”.
وأدى هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر إلى مقتل نحو 1160 شخصا في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية، ويعتقد أن نحو 250 شخصا احتجزوا كرهائن.
ويقول الجيش الإسرائيلي إن 130 رهينة ما زالوا في غزة، ويعتقد أن 31 منهم ماتوا.
وأدى الرد العسكري الإسرائيلي إلى مقتل 30410 أشخاص، معظمهم من النساء والأطفال، وفقاً لوزارة الصحة التابعة لحكومة حماس.
وبلغة قوية على غير العادة، دعت هاريس حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى اتخاذ خطوات لزيادة المساعدات لغزة.
وقال هاريس: “يجب على الحكومة الإسرائيلية أن تفعل المزيد لزيادة تدفق المساعدات بشكل كبير. لا توجد أعذار”.
وأضافت أن إسرائيل “يجب أن تفتح معابر حدودية جديدة” و”يجب ألا تفرض أي قيود غير ضرورية على توصيل المساعدات”.
ومن المقرر أن تلتقي هاريس مع بيني غانتس، العضو الوسطي في حكومة الحرب الإسرائيلية، في واشنطن يوم الاثنين.
وقال مسؤول في البيت الأبيض يوم الأحد: “إن اجتماع نائب الرئيس هو جزء من جهودنا المستمرة للتعامل مع مجموعة واسعة من المسؤولين الإسرائيليين بشأن الحرب في غزة والتخطيط لليوم التالي”.
وسيلتقي القائد العسكري الإسرائيلي السابق، المنافس القديم لنتنياهو، أيضًا بمستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، وفقًا لمسؤولين أمريكيين.
وقالت هاريس: “لقد قُتل عدد كبير جداً من الفلسطينيين الأبرياء”، مسلطةً الضوء على الوفيات التي وقعت يوم الخميس في مشاهد فوضوية حول قافلة من شاحنات المساعدات.
وقال هاريس إن الأشخاص “الذين كانوا يحاولون ببساطة تأمين الغذاء لعائلاتهم بعد أسابيع من عدم وصول المساعدات تقريبًا إلى شمال غزة… قوبلوا بإطلاق النار والفوضى”، مضيفًا: “قلوبنا تنفطر لضحايا تلك المأساة المروعة”.
“يجب القضاء على التهديد الذي تشكله حماس على شعب إسرائيل.”
وألقت هاريس تصريحاتها عند سفح جسر إدموند بيتوس، حيث قمعت الشرطة بعنف مسيرة لمئات النشطاء السلميين في 7 مارس 1965.
أدى هذا الحدث، المعروف باسم “الأحد الدامي”، إلى تحفيز الدعم لحقوق السود وساعد بعد بضعة أشهر في إقرار قانون حقوق التصويت، وهو قانون اتحادي يحظر التمييز العنصري في التصويت.
