قال مبعوث أمريكي يوم الاثنين إن الحل الدبلوماسي هو المفتاح لإنهاء ما يقرب من خمسة أشهر من الأعمال العدائية المكثفة بين حزب الله اللبناني وإسرائيل بعد اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس.
وتتبادل إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران إطلاق النار بشكل شبه يومي منذ أكتوبر/تشرين الأول، مما يثير مخاوف من احتمال انتشار صراع شامل في جميع أنحاء المنطقة.
وقال مبعوث واشنطن عاموس هوشستين للصحفيين في بيروت إن “الحل الدبلوماسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الأعمال العدائية الحالية” وتحقيق “ترتيب أمني عادل ودائم بين لبنان وإسرائيل”، مضيفا أن “وقف إطلاق النار المؤقت ليس كافيا”.
وقال عقب لقائه مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، حليف حزب الله، إن «حرباً محدودة لا يمكن احتواؤها».
وأضاف أن الوضع الأمني على طول الخط الأزرق الذي حددته الأمم المتحدة عام 2000 بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان “يجب أن يتغير لضمان أمن الجميع”.
ومن المقرر أن يجري هوشستاين محادثات مع مسؤولين كبار آخرين من بينهم رئيس الوزراء نجيب ميقاتي في محاولة لوقف العنف على طول الحدود مع إسرائيل.
وجاءت زيارته في الوقت الذي قال فيه مسعفون إسرائيليون إن صاروخا أطلق من لبنان أدى إلى مقتل عامل أجنبي بالقرب من الحدود وإصابة سبعة آخرين على الأقل، في أحدث حصيلة خلال أشهر من الاشتباكات المتصاعدة.
وقال هوشستاين إن إيجاد حل دبلوماسي “ليس مجرد جهد أميركي”، مضيفا أن واشنطن تعمل مع “شركاء عالميين… لتعزيز فرص الرخاء والاستقرار في لبنان”.
وقال إنه سيكون هناك دعم دولي للبنان بما في ذلك اقتصاده وجيشه “لكن هذا لا يمكن أن يبدأ إلا عندما نتمكن من التوصل إلى طريق للمضي قدما”.
وأكد نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم في وقت سابق من يوم الاثنين أن الجماعة، التي تقول إنها تدعم سكان غزة وحماس، ستوقف هجماتها على إسرائيل بمجرد انتهاء الهجوم على غزة.
وقال قاسم عن الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد حماس “أوقفوا الهجوم على غزة وستنتهي الحرب في المنطقة”.
وقال هوشستاين إن الولايات المتحدة تعمل “بلا كلل” من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
لكن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت قال إنه لن يكون هناك أي تراجع في العمليات الإسرائيلية ضد حزب الله حتى لو تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
وخلال زيارة قام بها في كانون الثاني/يناير، قال هوشستاين إن لبنان وإسرائيل “يفضلان” المسار الدبلوماسي لإنهاء الأعمال العدائية.
وأدى القتال عبر الحدود إلى نزوح عشرات الآلاف من الجانبين وأدى إلى مقتل 296 شخصا على الأقل في لبنان، معظمهم من مقاتلي حزب الله، لكن بينهم أيضا 46 مدنيا، وفقا لتعداد وكالة فرانس برس.
وفي إسرائيل، قُتل ما لا يقل عن 10 جنود وسبعة مدنيين.