الصورة: رويترز
اعترف الجيش الإسرائيلي اليوم السبت بأن القوات الإسرائيلية قتلت فلسطينيين اثنين وأصابت ثالثا على شاطئ غزة، وذلك ردا على شريط فيديو أظهر رجلا يسقط على الأرض بعد سيره في منطقة مفتوحة ثم تقوم جرافة بدفع جثتين إلى الرمال المليئة بالقمامة. .
وقال الجيش إن القوات فتحت النار بعد أن تجاهل الرجال الطلقات التحذيرية.
تم بث الفيديو في وقت سابق من هذا الأسبوع على قناة الجزيرة الفضائية. ولا يزال أصل اللقطات مجهولا، وكذلك تاريخ الحادثة. وقالت الجزيرة إن اثنين على الأقل من الرجال الثلاثة الذين ظهروا في مقاطع الفيديو الباهتة كانا يلوحان بأعلام بيضاء قبل إطلاق النار عليهما.
ويأتي الفيديو في أعقاب عدد من المقاطع المشابهة التي ظهرت في الأشهر الأخيرة، والتي تظهر إطلاق النار على الفلسطينيين في قطاع غزة المنكوب بالحرب أو قتلهم، بينما يبدو أنهم لا يشكلون تهديدًا كبيرًا للقوات الإسرائيلية القريبة. وفي يناير/كانون الثاني، أظهرت لقطات فيديو رجلاً يُقتل بالرصاص أثناء سيره وسط مجموعة من الأشخاص يلوحون بعلم أبيض. ويظهر مقطع فيديو آخر بثته قناة الجزيرة الأسبوع الماضي غارة إسرائيلية أسفرت عن مقتل أربعة فلسطينيين على الأقل يسيرون على طريق رملي في جنوب غزة.
ردا على إطلاق النار على الشاطئ، قال الجيش الإسرائيلي يوم السبت إن الفيديو تم تحريره ويصور حادثتين منفصلتين في موقعين مختلفين في وسط غزة. وقالت الجزيرة إن حادثتي إطلاق النار وقعتا بالقرب من بعضهما البعض على شاطئ البحر جنوب غرب مدينة غزة.
ويظهر في الفيديو رجل يبتعد عن القوات الإسرائيلية قبل أن يسقط على الأرض، بعد إطلاق النار عليه على ما يبدو. وشوهد وهو يرفع يديه فوق رأسه في وقت ما، وقالت الجزيرة إنه كان يلوح بعلم أبيض في اللحظات التي سبقت إصابته.
وفي جزء آخر من الفيديو، يظهر رجل فلسطيني آخر يقترب من القوات الإسرائيلية القريبة، ويلوح بما تقول الجزيرة إنه أيضا علم أبيض، قبل أن يغامر بالخروج من الكاميرا.
وأخيراً، تظهر جثتي رجلين يتم سحبهما عبر الرمال، واحداً تلو الآخر، بواسطة جرافة إسرائيلية. وقال الجيش إن السيارة استخدمت خوفا من أن يكون الرجال يحملون متفجرات.
وقال الجيش إن الرجلين القتيلين كانا يحملان حقائب، على الرغم من عدم ظهور أي حقائب في اللقطات. وقال الجيش إن الرجل الجريح أطلق سراحه في وقت لاحق بعد استجوابه.
وقالت الشبكة القطرية إن جميع الرجال الذين ظهروا في الفيديو كانوا يحاولون العودة إلى منازلهم في شمال غزة، التي نزحوا منها في وقت سابق من الصراع. وشهد شمال القطاع أكبر مستوى من الدمار منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس قبل ما يقرب من ستة أشهر، حيث تواجه المساعدات صعوبة في الوصول إلى من تبقى هناك.
ويقول الفلسطينيون وجماعات حقوق الإنسان إن الجيش الإسرائيلي استخدم القوة غير المتناسبة والعشوائية في هجومه على غزة، مما أدى إلى وقوع خسائر فادحة في صفوف المدنيين. ويقولون إنه حتى عندما يتم تسجيل عمليات القتل هذه بالفيديو، نادرًا ما تؤدي التحقيقات العسكرية إلى توجيه اتهامات للجنود المتورطين.
وحملت إسرائيل حماس المسؤولية عن سقوط ضحايا من المدنيين لأن المسلحين يعملون من داخل مناطق مدنية. ولم يذكر الجيش ما إذا كان سيتم التحقيق في إطلاق النار على الشاطئ.
