سجلت فروق أسعار الخام الأميركي الحامض “مارس” انخفاضا حادا هذا الشهر ووصلت إلى أكبر خصم لها على عقود الخام القياسية منذ أكتوبر/تشرين الأول هذا الأسبوع، وفقا لبيانات من وسطاء، حيث واجهت المصافي هوامش ربح أضعف بسبب ضعف الطلب.
وارتفع الفارق بين أسعار النفط الخام البحري وخام غرب تكساس الوسيط في مركز تسليم كوشينج بولاية أوكلاهوما إلى 2.10 دولار للبرميل يوم الجمعة، وهو أضعف مستوى منذ الثالث من أكتوبر/تشرين الأول، وفقا لبيانات من بورصة لندن للأوراق المالية.
اتسعت الفروقات بمقدار 10 سنتات إلى 2.20 دولار يوم الاثنين؛ حيث جاء يوم انتهاء صلاحية عقود خام غرب تكساس الوسيط للشهر الأول متبوعًا بنصف يوم من فترة التداول المتقلبة، والتي عادة ما تكون جلسة أكثر تقلبًا. ويستخدم المتداولون فترة التداول المتقلبة بين العقود لتسوية المواقف.
وأظهرت أحدث الأسعار يوم الأربعاء انخفاضًا طفيفًا إلى 1.90 دولارًا.
وقال محللون إن أسعار النفط الخام تراجعت مع تحقيق المصافي أرباحا أقل بسبب تضييق شقوق البنزين، وهو الفارق بين العقود الآجلة للبنزين وخام غرب تكساس الوسيط، وسط بداية بطيئة لموسم القيادة الصيفي في الولايات المتحدة، مما أدى إلى انخفاض الطلب من جانب المصافي على الدرجات الحامضة.
وصلت علاوة البنزين إلى ذروتها عند حوالي 25 دولاراً للبرميل حتى الآن في موسم القيادة الصيفي هذا، مقارنة مع أعلى مستوى لها في الصيف الماضي عند أكثر من 41 دولاراً للبرميل.
وقالت ليفيا جالاراتي، المحللة المتخصصة في أسواق النفط لدى إنيرجي أسبكتس: “من المتوقع أن تؤثر الهوامش الضعيفة على استغلال الوحدات الثانوية وتؤدي إلى انخفاض الطلب على النفط الحامض مقارنة بالنفط الحلو بشكل غير متناسب”.
وانخفض استهلاك النفط الخام بمصافي التكرير الأميركية بواقع 521 ألف برميل يوميا الأسبوع الماضي، وفقا لإدارة معلومات الطاقة الأميركية، إلى 16.41 مليون برميل يوميا، وهو أدنى مستوى في عشرة أسابيع، وهو أدنى معدل حتى الآن في موسم القيادة هذا.
لكن إمدادات البنزين، وهو مقياس إدارة معلومات الطاقة للطلب، ارتفعت بمقدار 673 ألف برميل يوميا، وهي أكبر زيادة أسبوعية منذ نوفمبر تشرين الثاني، إلى 9.46 مليون برميل يوميا، وهو أعلى مستوى في هذا الوقت من العام منذ أعلى مستوى قياسي في 2021 عند أكثر من 10 ملايين برميل يوميا، حسبما أظهرت البيانات.
وقال مصدر مطلع على الأمر يوم الأربعاء إن قيم مارس قد تتراجع أكثر بسبب ضعف الطلب الآسيوي على الدرجات الأمريكية بعد أن منحت واشنطن شركة ريلاينس إندستريز الهندية موافقة على استئناف استيراد النفط الفنزويلي. (تغطية جورجينا مكارتني في هيوستن تحرير مارجريتا تشوي)