قفزت أسعار النفط نحو واحد بالمئة يوم الثلاثاء، مدعومة بعدم اليقين بشأن تخفيضات الإنتاج الطوعية من قبل مجموعة المنتجين أوبك + والتوترات في الشرق الأوسط وبعض المؤشرات الاقتصادية المشجعة في أوروبا.
وبحلول الساعة 0946 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 63 سنتا أو 0.8 بالمئة إلى 78.66 دولار للبرميل. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 66 سنتا، أو 0.9 بالمئة، إلى 73.19 دولارا.
وقال كلفن وونغ، المحلل في OANDA، إن تعليقات وزير الطاقة السعودي بأن تخفيضات إنتاج أوبك + قد تستمر بعد الربع الأول من عام 2024 قد ساهمت في دعم الأسعار بعض الشيء.
وقالت تينا تنغ، محللة سي إم سي ماركتس، إن أسعار النفط انخفضت يوم الاثنين وسط شكوك في أن تخفيضات إمدادات أوبك + سيكون لها تأثير كبير.
لكن الكرملين قال يوم الثلاثاء إن التخفيضات التي وافقت عليها مجموعة أوبك+ ستستغرق وقتا حتى تدخل حيز التنفيذ.
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاء من بينهم روسيا، فيما يعرف بمجموعة أوبك+، يوم الخميس على تخفيضات طوعية للإنتاج بنحو 2.2 مليون برميل يوميا في الربع الأول من 2024.
لكن ما لا يقل عن 1.3 مليون برميل يوميا من تلك التخفيضات كانت امتدادا للقيود الطوعية التي طبقتها السعودية وروسيا بالفعل.
وفي الوقت نفسه، أدى استئناف القتال في الحرب بين إسرائيل وحماس إلى إثارة المخاوف بشأن الإمدادات، كما فعلت الهجمات على ثلاث سفن تجارية في المياه الدولية في جنوب البحر الأحمر.
وجاءت هذه الحوادث في أعقاب سلسلة من الهجمات في مياه الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر.
وكانت هناك نقطة مضيئة على جانب الطلب، حيث قالت عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي إيزابيل شنابل لرويترز إن البنك يمكن أن يستبعد المزيد من رفع أسعار الفائدة بعد انخفاض “ملحوظ” في التضخم.
لكن في الولايات المتحدة أظهرت بيانات يوم الثلاثاء انخفاض طلبيات المصانع بأكثر مما توقعه المحللون في أكتوبر وبأكبر قدر في أكثر من ثلاث سنوات، مما أثار مخاوف بشأن صحة الطلب الأمريكي.
وقال محللون إن ذلك عزز وجهة النظر القائلة بأن الزيادات في أسعار الفائدة بدأت تحد من الإنفاق.