حضر الشيخ أحمد الحفل الختامي لمنتدى الأعمال الإماراتي الصيني في دبي، إلى جانب لي تشيانغ، رئيس مجلس الدولة الصيني، و300 مسؤول وكبار قادة الأعمال والمستثمرين. — بإذن من: DMO Twitter
حضر سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، منتدى الأعمال الإماراتي الصيني، الذي اختتم بنجاح بمشاركة أكثر من 300 مشارك.
وترأس الوفد الصيني في المنتدى لي تشيانغ، رئيس مجلس الدولة لجمهورية الصين الشعبية.
واستضافت وزارة الاقتصاد في دولة الإمارات العربية المتحدة، ووزارة التجارة في جمهورية الصين الشعبية، الحدث الذي نظمته غرف دبي، وغرفة التجارة الصينية لاستيراد وتصدير الآلات والمنتجات الإلكترونية.
جمع المنتدى رجال الأعمال والمستثمرين من دولة الإمارات العربية المتحدة والصين لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية وتعزيز الاستثمارات المتبادلة بين مجتمعات الأعمال في البلدين.
ويتزامن الحدث مع احتفالات الدولة بالذكرى الأربعين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية.
أكد معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد أن دولة الإمارات العربية المتحدة والصين تربطهما علاقات تاريخية واستراتيجية تتميز ببناء تعاون أوثق في كافة المجالات، وخاصة في القطاعات الاقتصادية والاستثمارية.
وأكد أن قوة وحيوية العلاقات الثنائية تعود إلى الالتزام المشترك من قيادتي البلدين بتعزيزها من خلال التعاون البناء وتعزيز الاستثمارات المتبادلة وتعزيز نمو الشركات الإماراتية والصينية العاملة في السوقين.
وقال بن طوق خلال كلمته في المنتدى: “نعتبر مجتمع الأعمال الصيني شريكاً اقتصادياً رئيسياً لقطاع الأعمال في دولة الإمارات، حيث بلغ إجمالي عدد الشركات الصينية العاملة في أسواق دولة الإمارات نحو 15500 شركة حتى الآن، ونحن على ثقة بأن الرؤى والاستراتيجيات المشتركة لتوسيع التعاون في قطاعات اقتصادية جديدة من شأنها أن تعزز وتدفع علاقاتنا الاقتصادية والاستثمارية إلى الأمام”.
وأشار إلى أن منتدى الأعمال والاستثمار الإماراتي الصيني يشكل منصة مهمة لدفع التعاون الاقتصادي والاستثماري الثنائي، ودعم الجهود المشتركة لتطوير المزيد من الشراكات والاتفاقيات المثمرة على المستويين الحكومي والخاص، ويساهم في تعزيز قدرة الشركات الإماراتية والصينية على الاستفادة من الفرص الاقتصادية والاستثمارية المتنوعة في أسواق البلدين، خاصة وأن الإمارات والصين تتمتعان بأسس اقتصادية واعدة وموقع جغرافي استراتيجي يتيح الوصول إلى الأسواق الاستراتيجية في آسيا وأفريقيا وأوروبا.
وتناول بن طوق في محاضرته النموذج الاقتصادي الجديد لدولة الإمارات ودوره في دعم الأهداف الاقتصادية لرؤية الإمارات 2031، وتطرق إلى التطورات التي شهدها المشهد التشريعي والاقتصادي للدولة، بما في ذلك إدخال تشريعات وسياسات جديدة زادت من جاذبية الإمارات للاستثمارات الأجنبية المباشرة، وعززت هذه الإجراءات من تنافسية الاقتصاد الوطني على المستويين الإقليمي والعالمي، وحسنت من جاذبيته بشكل عام.
وفي هذا السياق، دعا بن طوق الشركات الصينية إلى الاستفادة من الفرص المتاحة في بيئة الأعمال في دولة الإمارات وتوسيع حضورها في مختلف القطاعات الرئيسية، بما في ذلك السياحة والطيران والاقتصاد الدائري والتكنولوجيا المالية والتجارة الإلكترونية والبنية التحتية والذكاء الاصطناعي والرعاية الصحية والنقل الذكي والتصنيع المستدام.
وأكد أن صناعة السياحة تشكل ركيزة أساسية للتعاون الاقتصادي بين البلدين، حيث شهدت نمواً مستمراً في كافة قطاعاتها الفرعية.
وبلغ إجمالي عدد الزوار الصينيين إلى الإمارات نحو 1.2 مليون في عام 2023، مسجلاً نمواً ملحوظاً بنسبة 213% مقارنة بـ 382.206 سائح في عام 2022. ويوجد حالياً 44 رحلة جوية تشغلها شركات الطيران الوطنية الإماراتية تربط بين البلدين كل أسبوع.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد عبد العزيز عبد الله الغرير، رئيس مجلس إدارة غرفة دبي، أن مكانة الصين باعتبارها الشريك التجاري الأول لدولة الإمارات العربية المتحدة تتحدث كثيرًا عن العلاقات المزدهرة بين البلدين.
وأكد أن غرفة دبي الدولية أنشأت ثلاثة مكاتب خارجية لها في الصين في شنغهاي وشنتشن وهونج كونج، نظراً لأهمية السوق الصينية ودورها في الشراكة الاستراتيجية، وهو ما يمثل أكبر عدد من المكاتب في دولة واحدة، حيث تعمل هذه المكاتب كبوابات حيوية لتعزيز فرص الاستثمار وتسهيل التبادل التجاري ذي المنفعة المتبادلة.
وأضاف الغرير: “إن التزامنا في غرفة دبي بدعم مجتمع الأعمال الصيني ثابت. وفي الشهر الماضي، سعدنا بتنظيم منتدى دبي للأعمال في بكين، والذي حضره 800 مستثمر ورائد أعمال يمثلون كلا البلدين. ويؤكد هذا المنتدى رؤيتنا للصين كشريك استراتيجي حاسم في مبادراتنا المستقبلية”.
واختتم الغرير كلمته بالقول: “كدليل على قوة علاقاتنا الثنائية، بلغ إجمالي عدد الشركات الصينية النشطة المسجلة كأعضاء في غرفة تجارة وصناعة دبي 5480 شركة بحلول نهاية أغسطس، منها 1004 شركات صينية جديدة انضمت خلال الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام”.
وشهد المنتدى أربع جلسات نقاشية شارك فيها 20 متحدثاً من مسؤولين وقادة أعمال من الإمارات والصين، حيث ألقى محمد علي راشد لوتاه، رئيس مجلس إدارة غرفة دبي، كلمة الترحيب. وركزت الجلسات على دور صناديق الثروة السيادية في تطوير الاستثمارات والمشاريع المشتركة، فضلاً عن أهمية تعزيز أطر الشراكة في قطاع الطاقة. كما تم تقييم فرص تعزيز الاستثمار المتبادل والتجارة عن كثب.
بالإضافة إلى ذلك، استعرضت المناقشات الشركات الناجحة التي تتخذ من دبي مقراً لها والتي وسعت عملياتها وشراكاتها في الصين، إلى جانب الشركات الصينية التي استفادت من فرص نمو الأعمال المتاحة في الإمارة.
ويستند هذا الحدث إلى الزخم القوي الذي تحقق خلال منتدى دبي للأعمال – الصين، الذي نظمته غرفة دبي بنجاح في أغسطس/آب الماضي. وقد أقيمت النسخة الدولية الافتتاحية من منتدى دبي للأعمال في بكين واستقطبت 800 من كبار قادة الأعمال والمستثمرين والمسؤولين الصينيين، فضلاً عن وفد رفيع المستوى من دبي يضم ممثلين عن الجهات الحكومية الرئيسية والقطاع الخاص. واستكشف المشاركون الفرص المتنوعة الناشئة للشركات والمستثمرين الصينيين كنتيجة مباشرة لأجندة دبي D33.