وأبقى اجتماع لكبار وزراء أوبك+ سياسة إنتاج النفط دون تغيير وضغط على بعض الدول لزيادة الالتزام بتخفيضات الإنتاج، وهو القرار الذي دفع أسعار النفط الخام العالمية إلى أعلى مستوياتها في خمسة أشهر عند حوالي 90 دولارًا للبرميل.
واجتمعت لجنة وزارية تابعة لمنظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها بقيادة روسيا، فيما يعرف باسم أوبك+، عبر الإنترنت يوم الأربعاء لمراجعة تنفيذ السوق والأعضاء لتخفيضات الإنتاج.
وارتفعت أسعار النفط هذا العام مدفوعة بنقص الإمدادات والهجمات على البنية التحتية للطاقة الروسية والحرب في الشرق الأوسط. وارتفع خام برنت ليجري تداوله قرب 90 دولارا يوم الأربعاء، وهو أعلى مستوياته منذ أواخر أكتوبر 2023، بعد انتهاء الاجتماع.
وقال أولي هانسن من ساكسو بنك: “قررت أوبك+ الالتزام بتخفيضات إمدادات النفط في النصف الأول من العام، مما يبقي الأسواق العالمية متشددة وربما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار”.
واتفق أعضاء أوبك+، بقيادة السعودية وروسيا، الشهر الماضي على تمديد تخفيضات الإنتاج الطوعية بمقدار 2.2 مليون برميل يوميا حتى نهاية يونيو لدعم السوق.
وفي بيان عقب اجتماع الأربعاء، أشارت أوبك + إلى “الامتثال العالي” للأعضاء بتخفيضات إنتاج النفط التي تعهدوا بها، على الرغم من أنها قالت إن بعض الدول وعدت بتحسين التزامها والإبلاغ عن التقدم المحرز.
وقال البيان إن اللجنة رحبت بتعهدات العراق وكازاخستان بتحقيق الامتثال الكامل وكذلك التعويض عن فائض الإنتاج، وإعلان روسيا أن تخفيضاتها في الربع الثاني ستعتمد على الإنتاج وليس الصادرات.
وقال البيان: “الدول المشاركة التي لديها كميات زائدة في الإنتاج خلال أشهر يناير وفبراير ومارس 2024 ستقدم خطط التعويضات التفصيلية الخاصة بها إلى أمانة أوبك بحلول 30 أبريل 2024”.
قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، اليوم الأربعاء، إن روسيا تمتثل بالكامل لالتزاماتها بخفض إمدادات النفط في إطار اتفاق أوبك+.
وأظهرت بيانات من ستاندرد آند بورز كوموديتي إنسايتس، المعروفة باسم بلاتس، أن المجموعة تجاوزت الإنتاج بصافي 275 ألف برميل يوميا في يناير وبواقع 175 ألف برميل يوميا في فبراير. ويعد بلاتس أحد المصادر الثانوية التي تستخدمها أوبك+ لتقييم إنتاج أعضائها.
وقال المسح إن الجابون والعراق وكازاخستان كانت الدول الأعضاء الرئيسية التي أنتجت أكثر من حصصها خلال الشهرين.
ووعد العراق الشهر الماضي بخفض الصادرات لتعويض ضخ النفط بما يتجاوز هدف أوبك وهو تعهد من شأنه خفض الشحنات بمقدار 130 ألف برميل يوميا اعتبارا من فبراير شباط.
وعندما تنتهي القيود الطوعية في نهاية يونيو، من المقرر أن ينخفض إجمالي التخفيضات من قبل أوبك + إلى 3.66 مليون برميل يوميا على النحو المتفق عليه في خطوات سابقة تبدأ في عام 2022.
تجمع JMMC دول أوبك + الرائدة بما في ذلك المملكة العربية السعودية وروسيا والإمارات العربية المتحدة.
ومن المقرر أن تعقد اللجنة اجتماعها التالي في الأول من يونيو/حزيران، وهو نفس يوم الاجتماع الكامل التالي لـ “أوبك+” لاتخاذ قرار بشأن السياسة.
