تظهر بيانات جديدة صادرة عن غرفة أبوظبي ارتفاعاً كبيراً في التراخيص الصناعية داخل الإمارة (باستثناء المناطق الحرة). وخلال عام 2023، قفز عدد الرخص الجديدة الصادرة بنسبة 51%، ليصل إلى 363 رخصة بنهاية العام. ويعكس هذا النمو الملحوظ صعود أبوظبي كقوة صناعية إقليمية.
وقد أدى إطلاق استراتيجية أبوظبي الصناعية إلى تعزيز هذا التحول. وتهدف هذه المبادرة الاستراتيجية إلى توسيع القطاع الصناعي بشكل كبير، وتعزيز مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة.
استراتيجية أبوظبي الصناعية لها أهداف طموحة. وتسعى الاستراتيجية إلى مضاعفة حجم قطاع التصنيع إلى 172 مليار درهم، وخلق 13600 فرصة عمل تتطلب مهارات عالية، وزيادة صادرات أبوظبي غير النفطية بنسبة 143% إلى 178.8 مليار درهم بحلول عام 2031. علاوة على ذلك، تسعى الاستراتيجية إلى تحسين تصنيف الإمارات. في مؤشرات التنافسية الصناعية العالمية، حيث تحتل الدولة بالفعل المركز الأول إقليمياً وتحتل المرتبة 29 عالمياً (وفقاً لمؤشر الأداء الصناعي التنافسي لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية).
تكشف إحصائيات غرفة أبوظبي عن تواجد متزايد للشركات الأجنبية في القطاع الصناعي في الإمارة. وفي عام 2023، شاركت 46 شركة أجنبية في 15 نشاطًا صناعيًا متنوعًا. مجال المشاركة الرئيسي هو خدمات دعم التعدين، حيث يجذب 13 شركة أجنبية. كما شهدت قطاعات التصنيع مثل المواد الكيميائية والمعادن الأساسية مشاركة أجنبية كبيرة بواقع 5 و4 شركات على التوالي.
إن نطاق الأنشطة الصناعية في أبوظبي واسع النطاق. ويشمل قطاعات مثل تصنيع المنتجات الخشبية والخشبية (باستثناء الأثاث)؛ تصنيع الورق والمنتجات الورقية؛ تصنيع المنتجات المطاطية والبلاستيكية؛ تصنيع المنتجات المعدنية المصنعة (باستثناء الآلات والمعدات)؛ جمع النفايات ومعالجتها والتخلص منها واستعادة المواد؛ تصنيع المشروبات؛ تصنيع الآلات والمعدات؛ تصنيع المنتجات الغذائية؛ صناعة المنتجات المعدنية اللافلزية الأخرى؛ تصنيع المنتجات الحاسوبية والإلكترونية والبصرية؛ إمدادات الكهرباء والغاز والبخار وتكييف الهواء؛ وجمع المياه ومعالجتها وإمداداتها.