سيتعين على المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة دفع زيادة قدرها 300 في المائة على أسعار تذاكر الطيران إلى الدول التي لا تحتاج إلى تأشيرة خلال عطلة نهاية الأسبوع الطويلة المقبلة.
ولكن لماذا هذا الارتفاع المفاجئ في أسعار تذاكر الطيران؟ يعزو خبراء صناعة السفر هذا الارتفاع إلى مزيج من الطلب المتزايد وتوافر المقاعد المحدودة في ظل تخطيط السكان بفارغ الصبر لقضاء عطلات العيد الوطني المقبلة.
وشهدت الوجهات السياحية الشهيرة التي لا تتطلب تأشيرة دخول مثل جورجيا وأذربيجان وتايلاند وأرمينيا وجزر المالديف ارتفاعاً كبيراً في أسعار الرحلات الجوية خلال تلك الفترة. ووفقاً لبيانات خبراء السفر، ارتفعت أسعار تذاكر الذهاب والإياب التي كانت تكلف عادة نحو 800 درهم إلى أكثر من 2800 درهم لبعض الوجهات.
ابق على اطلاع بأحدث الأخبار. تابع KT على قنوات WhatsApp.
وقال بافان بوجاري، خبير السفر في شركة لاكشري ترافيلز في أبوظبي: “تعد عطلة اليوم الوطني واحدة من أكثر فترات السفر المرغوبة بالنسبة للعديد من المقيمين في الإمارات العربية المتحدة، حيث يتطلعون إلى الهروب من روتينهم واستكشاف البلدان القريبة المعفاة من التأشيرة”. وأشار أيضًا إلى “لقد سجلنا ارتفاعًا في الأسعار بنسبة تزيد عن 300 في المائة إلى وجهات معينة خلال عطلة اليوم الوطني من 30 نوفمبر إلى 3 ديسمبر”.
وفقا للتحليل الذي أجراه صحيفة الخليج تايمزتبدأ أسعار السفر إلى جورجيا حاليًا من 269 درهمًا إماراتيًا في اتجاه واحد على متن شركات الطيران الاقتصادية، وتبدأ أسعار الرحلات ذهابًا وإيابًا من حوالي 800 درهم إماراتي. ومع ذلك، خلال عطلة نهاية الأسبوع الطويلة القادمة، تبدأ أسعار تذاكر الطيران على متن نفس شركة الطيران من 1289 درهمًا إماراتيًا للتذكرة في اتجاه واحد، مع تكلفة الرحلات ذهابًا وإيابًا تصل إلى 2828 درهمًا إماراتيًا لقضاء إجازة لمدة أربعة أيام.
وعلى نحو مماثل، تبدأ أسعار تذاكر الطيران إلى باكو (أذربيجان) ويريفان (أرمينيا) من 167 درهماً إماراتياً، وستبلغ تكلفة الرحلة ذهاباً وإياباً 689 درهماً إماراتياً. ولكن خلال عطلة نهاية الأسبوع الطويلة التالية، سترتفع أسعار تذاكر الطيران إلى 1607 درهماً إماراتياً للرحلة ذهاباً و2634 درهماً إماراتياً للرحلة ذهاباً وإياباً.
وقد لاحظ وكلاء السفر اتجاهًا كبيرًا في شعبية جزر المالديف خلال الأشهر الأكثر برودة. تبدأ أجرة السفر الحالية إلى هذه الوجهة المرغوبة من 449 درهمًا إماراتيًا، مع تكلفة رحلة ذهاب وعودة تبلغ 1500 درهم إماراتي. ومع ذلك، خلال عطلة اليوم الوطني، تُظهر العديد من مواقع السفر ارتفاعًا في الأسعار بنسبة 70 في المائة تقريبًا. ستبدأ أجرة السفر ذهابًا وإيابًا خلال فترة العطلة هذه من 2229 درهمًا إماراتيًا.
وبحسب وكلاء السفر، فإن الوجهات التي لا تتطلب تأشيرة والتي تستغرق رحلاتها من 3 إلى 4 ساعات تحظى دائمًا بطلب كبير بالنسبة للمقيمين في الإمارات العربية المتحدة. وقال ليبين فارغيز، مدير المبيعات في شركة روح للسياحة: “إن النظر في الوجهات التي لا تتطلب تأشيرة مثل جورجيا وأذربيجان وأرمينيا وجزر المالديف خلال الأشهر الأكثر برودة أمر مطلوب دائمًا. وبحلول نهاية شهر نوفمبر، يبدأ تساقط الثلوج في جورجيا. وتوفر الدول القوقازية الأخرى طقسًا أكثر برودة، مما يجعلها بوابة مثالية”.
وأضاف فارغيزي: “من بين الأسباب الأخرى التي تجعل المقيمين في الإمارات العربية المتحدة يفضلون هذه البلدان هي أسعارها المعقولة وقربها وثقافتها. فخلال إجازة مدتها أربعة أو خمسة أيام، يفضل المسافرون قضاء الوقت في الاستكشاف بدلاً من السفر”.
كما أكد مسؤولون تنفيذيون في صناعة السفر أن زيادة أسعار تذاكر الطيران ستزيد من تكاليف الباقات. وقال بوجاري: “يمكن للمسافرين أن يتوقعوا زيادة كبيرة في باقات السفر مقارنة بالأسعار الحالية. بالنسبة للدول القوقازية، قد تبدأ الباقات من 3500 درهم خلال عطلة نهاية الأسبوع الطويلة”.
ويتوقع المسؤولون التنفيذيون في الصناعة أن تستقر أسعار تذاكر الطيران بعد العطلة مع عودة الطلب إلى طبيعته. ومع ذلك، ينصحون المقيمين بالتخطيط وحجز رحلاتهم مسبقًا لتجنب المفاجآت.