ووجدت الدراسة أن الغالبية العظمى من الموظفين في المكاتب سيغيرون وظائفهم إذا سمح لهم بالعمل جزئيًا من المنزل. – صورة الملف
أظهرت دراسة أن دولة الإمارات العربية المتحدة برزت كأكثر دولة صديقة للبيئة النائية من بين دول مجلس التعاون الخليجي الست.
يتمتع خُمس المهنيين في دول مجلس التعاون الخليجي بشكل من أشكال ترتيبات العمل عن بعد أو الهجين في شركاتهم، وفقًا لأحدث الأبحاث التي أجرتها شركة جلف تالنت، شركة التوظيف الرائدة عبر الإنترنت.
واعتمدت دراسة جلف تالنت على استطلاع شمل 4000 متخصص و1000 مدير في المنطقة. ووجدت أن الشكل الأكثر شيوعًا للعمل عن بعد هو يومين في الأسبوع من المنزل و3 أيام في مكان العمل.
تتصدر الشركات الناشئة والشركات متعددة الجنسيات العمل عن بعد، على عكس الشركات المحلية الكبيرة والهيئات الحكومية التي لديها أدنى معدل. من بين الصناعات، تتبنى تكنولوجيا المعلومات والإعلان بشكل بارز العمل عن بعد، في حين أن البناء والتصنيع هو الأقل القيام بذلك، ويرجع ذلك أساسًا إلى طبيعة عملهم.
ومن بين الشركات التي تمارس حاليا العمل المختلط، يخطط ثلثها لتوسيع ترتيباتها المختلطة بشكل أكبر، في حين تخطط 13 في المائة لتقليل العمل عن بعد أو ربما إلغاءه تماما.
استفسرت دراسة جلف تالنت عن دوافع أصحاب العمل عند السماح أو عدم السماح بالعمل عن بعد. من بين الشركات التي تمارس العمل عن بعد، كانت الأسباب الأكثر شيوعًا هي تحسين الإنتاجية، وساعات العمل الأطول، وزيادة الاحتفاظ بالموظفين، وتوفير التكاليف من خلال تقليل مساحة الإيجار.
من ناحية أخرى، أشارت الشركات التي شملتها الدراسة والتي لم تسمح بالعمل عن بعد إلى تأثيره السلبي على التعاون والإنتاجية وترابط الفريق، فضلاً عن مخاطر سرية البيانات. وأفاد البعض أيضًا أن الوظيفة تتطلب اتصالاً جسديًا وكان من المستحيل القيام بها عن بعد.
التأثير على الإنتاجية
ووجد الاستطلاع أن العمل عن بعد يمكن أن يعزز الإنتاجية عندما يكون لدى الموظفين مساحة عمل هادئة خاصة بهم في المنزل، ويعيشون على بعد أكثر من ساعة من المكتب، ويكون عملهم فرديًا بطبيعته، ويتطلب تعاونًا محدودًا. من ناحية أخرى، قد يضر العمل عن بعد بالإنتاجية عندما يعيش الموظفون في غرف مشتركة أو يكون لديهم أطفال صغار في المنزل.
أفاد العمال المختلطون الذين لديهم مساحة عمل منفصلة في المنزل عن زيادة صافية بنسبة 36 في المائة في الإنتاجية عند العمل في المنزل. في المقابل، شهد الموظفون الذين يتشاركون غرفة مع زملاء مزعجين انخفاضًا صافيًا بنسبة 48% في الإنتاجية في المنزل.
توازن الحياة مع العمل
ووفقاً لنتائج الاستطلاع، أظهر العمال المختلطون رضاً أعلى بكثير عن التوازن بين العمل والحياة، مقارنة بأقرانهم الذين يعملون في المكاتب. ويكون هذا أقوى بين الموظفين الذين لديهم أوقات تنقل طويلة للعمل.
واستناداً إلى نتائج الاستطلاع، فإن احتمالية عمل الموظفات من المنزل هي ضعف احتمالية عمل نظرائهن من الرجال.
ووجدت الدراسة أن الغالبية العظمى من الموظفين العاملين في المكاتب سيغيرون وظائفهم إذا سمح لهم بالعمل جزئيا من المنزل. ويشمل ذلك 70 في المائة من المستعدين للتحول إلى وظيفة هجينة دون أي زيادة في الراتب، و9 في المائة آخرين قد يقومون بهذه القفزة حتى لو كان ذلك ينطوي على خفض الأجور. وتخلص الدراسة إلى أن شركات دول مجلس التعاون الخليجي يمكنها استخدام الترتيبات المختلطة لتحسين الاحتفاظ بالموظفين مع تخفيف الضغط من أجل زيادة الرواتب.