استقر الدولار قرب أعلى مستوى في أسبوعين يوم الثلاثاء قبل سلسلة من البيانات الاقتصادية، بما في ذلك بيانات الوظائف الأميركية يوم الجمعة، والتي قد تؤثر على حجم خفض أسعار الفائدة المتوقع من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي).
وفي الوقت نفسه، كسر الين موجة خسائر استمرت أربعة أيام مقابل الدولار بعد أن نقلت تقارير إعلامية عن محافظ بنك اليابان تأكيده في وثيقة قدمت إلى لجنة حكومية يوم الثلاثاء أن البنك المركزي سيواصل رفع أسعار الفائدة إذا كان أداء الاقتصاد والتضخم كما يتوقع صناع السياسات حاليا.
سجل الين الياباني ارتفاعاً بنسبة 10% خلال الشهرين الماضيين ـ بفضل التدخل الرسمي جزئياً. وقد دفعت مكاسبه يوم الثلاثاء الدولار إلى الانخفاض بنسبة 0.7% ليصل إلى 145.975.
قالت كاثلين بروكس، مديرة الأبحاث في إكس تي بي: “كتب محافظ بنك اليابان رسالة إلى الحكومة اليابانية، موضحًا قرار رفع أسعار الفائدة في يوليو. كما قال إن بنك اليابان سيستمر في رفع أسعار الفائدة “إذا كان أداء الاقتصاد والأسعار كما هو متوقع”.
وقالت إن “الين ارتفع على خلفية هذه التعليقات”.
وانخفض اليورو 0.3 بالمئة إلى 1.1039 دولار، في حين تراجع الجنيه الاسترليني 0.17 بالمئة إلى 1.3124 دولار.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأميركية مقابل ست عملات منافسة، 0.15 بالمئة إلى 101.80، وهو أعلى مستوى له في أسبوعين. وانخفض المؤشر 2.2 بالمئة في أغسطس آب بفعل توقعات بخفض أسعار الفائدة الأميركية.
سيركز المستثمرون هذا الأسبوع بشكل كامل على بيانات الوظائف الأمريكية المقرر صدورها يوم الجمعة بعد أن أيد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الشهر الماضي بداية وشيكة لخفض أسعار الفائدة في إشارة إلى القلق بشأن ضعف سوق العمل.
وفي انتظار ذلك، ستكون بيانات فرص العمل يوم الأربعاء وتقرير طلبات البطالة يوم الخميس في دائرة الضوء.
وأظهرت أداة CME FedWatch أن الأسواق تقدر احتمالات بنسبة 69 بالمئة لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس عندما يجتمع مجلس الاحتياطي الفيدرالي يومي 17 و18 سبتمبر أيلول، مع احتمال بنسبة 31 بالمئة لخفض بمقدار 50 نقطة أساس.
وقال تشارو تشانانا، رئيس استراتيجية العملات في ساكسو، إن بيانات الوظائف هذا الأسبوع ستكون حاسمة في تحديد ما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 أو 50 نقطة أساس في سبتمبر/أيلول.
“إذا ظلت البيانات قوية، فمن المرجح خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس. ومع ذلك، فإن ضعف الوظائف غير الزراعية، وخاصة إذا انخفضت إلى أقل من 130 ألف وظيفة مع ارتفاع معدل البطالة مرة أخرى، قد يدفع سوق أسعار الفائدة إلى الاقتراب من تسعير خفض بمقدار 50 نقطة أساس.”
ويتوقع خبراء اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم زيادة قدرها 165 ألف وظيفة في الولايات المتحدة في أغسطس/آب، ارتفاعا من زيادة قدرها 114 ألف وظيفة في يوليو/تموز.
أظهرت بيانات يوم الجمعة أن مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي – وهو المقياس المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي لقياس التضخم – ارتفع بنسبة 0.2 بالمئة في يوليو تموز، وهو ما يتوافق مع توقعات خبراء الاقتصاد، وهو ما يبقي البنك المركزي الأميركي على مسار خفض أسعار الفائدة.
وقال وين ثين، رئيس استراتيجية السوق العالمية في براون براذرز هاريمان، في مذكرة: “نحن في لحظة ذهبية الآن، ولذا نستمر في الاعتقاد بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ في خفض أسعار الفائدة هذا الشهر بطريقة تدريجية للغاية”.
ورغم ذلك، تتوقع الأسواق تخفيضات قدرها 100 نقطة أساس في الاجتماعات الثلاثة المتبقية هذا العام.
وانخفض الدولار الأسترالي 0.84 بالمئة إلى 0.6735 دولار أمريكي، في حين انخفض الدولار النيوزيلندي 0.7 بالمئة إلى 0.6189 دولار أمريكي، بعد أن صعد خمسة بالمئة الشهر الماضي.
