تتوقع ميركوريا أن يصل سعر النفط إلى 100 دولار إذا تصاعد الصراع في الشرق الأوسط
تراجعت أسعار النفط أكثر من اثنين بالمئة يوم الأربعاء مع انحسار المخاوف من تعطل الإمدادات بسبب الصراع في الشرق الأوسط بعد يوم من تعهد السعودية أكبر منتج في أوبك بالمساعدة في استقرار السوق.
وبحلول الساعة 1441 بتوقيت جرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 2.10 دولار أو 2.4 بالمئة إلى 85.55 دولار للبرميل. ونزل الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 2.55 دولار أو 3% إلى 83.42 دولار.
وارتفع خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط أكثر من 3.50 دولار يوم الاثنين بفعل مخاوف من أن تتصاعد الاشتباكات بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية إلى صراع أوسع قد يعطل إمدادات النفط العالمية.
استقرت الأسعار على انخفاض طفيف يوم الثلاثاء بعد أن قالت السعودية إنها تعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لمنع التصعيد، وأكدت من جديد جهودها لتحقيق الاستقرار في أسواق النفط.
وقال بوب ياوجر، مدير الطاقة: “لقد استبعدنا 6.4 في المائة من معدل تشغيل المصافي من الجدول في التقارير الثلاثة الأخيرة لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية… هذا أكثر من مليون برميل لم يمر عبر المصفاة”. العقود الآجلة في بنك ميزوهو.
علاوة على ذلك، في بيئة أسعار الفائدة المرتفعة، فإن المضي قدمًا “يمكن أن يكبح الاتجاه الصعودي فيما يتعلق بالنفط الخام”، كما قال ياوجر.
ومن الممكن أن يؤدي رفع أسعار الفائدة لكبح التضخم إلى إبطاء النمو الاقتصادي وتقليل الطلب على النفط.
اتفقت شركة إكسون موبيل على شراء منافستها الأمريكية بايونير ناتشورال ريسورسز في صفقة تشمل جميع الأسهم بقيمة 59.5 مليار دولار، مما يجعلها أكبر منتج في النفط الصخري في بيرميان، أكبر حقل نفط أمريكي.
وقال تاماس فارجا المحلل لدى PVM: “تراجع خام غرب تكساس الوسيط وبرنت أمس، حيث تم تنحية المخاوف من انقطاع مفاجئ وغير متوقع للإمدادات جانباً في الوقت الحالي”.
قال ماجد شنودة، نائب الرئيس التنفيذي لشركة ميركوريا التجارية، اليوم الأربعاء، إن الشركة تتوقع وصول أسعار النفط إلى 100 دولار للبرميل إذا تفاقم الوضع في الشرق الأوسط.
اجتمعت روسيا والمملكة العربية السعودية في موسكو يوم الأربعاء، عندما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن التنسيق بين أوبك + سيستمر “من أجل القدرة على التنبؤ بسوق النفط”.
أوبك+ هي شراكة بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، بما في ذلك روسيا.
كما حث بوتين الشركات على إعطاء الأولوية للسوق المحلية الروسية. تم التراجع عن الحظر الذي فرضته البلاد على البنزين وبعض صادرات الديزل مرة أخرى الأسبوع الماضي، حيث تم السماح بصادرات الديزل التي تصل إلى الموانئ عبر خطوط الأنابيب.
في مكان آخر، سوف يتطلع المستثمرون إلى إصدار محضر اجتماع السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لشهر سبتمبر والمقرر في وقت لاحق يوم الأربعاء للحصول على أدلة حول قرارات أسعار الفائدة المستقبلية.
قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين إنها لا تزال تتوقع أن يشهد الاقتصاد الأمريكي هبوطا سلسا، على الرغم من “المخاوف الإضافية” الناجمة عن الوضع في إسرائيل.
وفي أوروبا، أكدت الحكومة الألمانية أنها تتوقع أن ينكمش الاقتصاد بنسبة 0.4 في المائة هذا العام بسبب استمرار ارتفاع التضخم.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في توقعاتها إن الاستهلاك العالمي للطاقة من المرجح أن يزيد حتى عام 2050 ويتجاوز التقدم في كفاءة استخدام الطاقة.
ستصدر إدارة معلومات الطاقة توقعاتها بشأن العرض والطلب على النفط للولايات المتحدة في وقت لاحق من يوم الأربعاء.
