انخفضت أسعار النفط يوم الاثنين مقتفية أثر موجة بيع في سوق الأسهم أشعلتها مخاوف من ركود في الولايات المتحدة، لكن الانخفاضات كانت محدودة بسبب خسائر في الإمدادات الليبية ومخاوف من أن يؤثر الصراع المنتشر في الشرق الأوسط بشكل أكبر على إمدادات الخام.
تراجعت أسواق الأسهم في آسيا مع اندفاع المستثمرين بعيدا عن الأصول الخطرة بينما يراهنون على أن خفض أسعار الفائدة بسرعة سيكون ضروريا لدفع النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة.
وبحلول الساعة 1458 بتوقيت جرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 66 سنتا أو 0.86 بالمئة إلى 76.15 دولار للبرميل، وكانت الأسعار تتداول في وقت سابق حول أدنى مستوياتها منذ يناير كانون الثاني. وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 84 سنتا أو 1.14 بالمئة إلى 72.68 دولار.
حدت مخاوف بشأن الإمدادات من الخسائر. وذكرت بلومبرج أن حقل الشرارة النفطي، وهو أكبر حقول النفط في ليبيا، توقف إنتاجه بالكامل. وقال مهندسان بالحقل لرويترز يوم السبت إن محتجين محليين أغلقوا الموقع جزئيا.
أضعفت مخاوف الركود في الولايات المتحدة، التي أثارها تقرير الوظائف الضعيف في يوليو/تموز الصادر يوم الجمعة، ثقة المتعاملين يوم الاثنين.
وكتب فيل فلين، كبير محللي السوق لدى برايس فيوتشرز جروب، “ستكون تجارة النفط والمنتجات حذرة مع محاولة السوق فهم مدى سوء الانهيار الذي قد تشهده الأسواق العالمية”.
كما أن تراجع استهلاك الديزل في الصين، أكبر مساهم في نمو الطلب على النفط في العالم، يؤثر على أسعار النفط. وكان انخفاض أسعار النفط قريبا من الانخفاضات التي شهدتها أسواق الأسهم الأوروبية.
كما حدت المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط من خسائر النفط. فقد استمر القتال في غزة يوم الأحد، بعد يوم من جولة فاشلة من محادثات وقف إطلاق النار في القاهرة.
وتستعد إسرائيل والولايات المتحدة لتصعيد خطير في المنطقة بعد أن تعهدت إيران وحلفاؤها حماس وحزب الله بالرد على إسرائيل لمقتل زعيم حماس إسماعيل هنية وقائد عسكري كبير في حزب الله الأسبوع الماضي.
وقال توني سيكامور، وهو محلل للسوق في شركة آي جي ومقرها سيدني: “إن خطر اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقا، رغم اعتقادي بأنه لا يزال ضئيلا، لا يمكن تجاهله”.