لافتة لماكينة صرف آلي تابعة لبنك كوميرز بنك في فرانكفورت. — ملف رويترز
انخفضت أسهم كوميرز بنك ويوني كريديت يوم الاثنين بعد أن قالت الحكومة الألمانية إنها ستحتفظ بحصتها البالغة 12 بالمئة في البنك الألماني في الوقت الحالي في خطوة من المرجح أن تبقي أي اندماج مع البنك الإيطالي معلقا.
قالت وكالة المالية الألمانية في وقت متأخر من يوم الجمعة إن الدولة لن تبيع أي أسهم أخرى في كوميرز بنك في الوقت الحالي وإن استراتيجية البنك “تتجه نحو الاستقلال”، في أوضح إشارة إلى أن الحكومة لا تفضل الاستحواذ على ثاني أكبر بنك في البلاد.
وتعد صفقة يونيكريديت المحاولة الأكثر طموحا حتى الآن في عملية اندماج البنوك على مستوى عموم أوروبا، لكنها واجهت عقبات سياسية كبيرة في ألمانيا قبل الانتخابات الوطنية.
وانخفضت أسهم كوميرزبنك بنسبة 5 في المائة في أواخر التعاملات الصباحية في فرانكفورت، في حين انخفض سهم يونيكريديت بنسبة 1.6 في المائة في ميلانو.
كانت أسهم كوميرز بنك قد ارتفعت بنحو 24% منذ الحادي عشر من سبتمبر/أيلول، وهو اليوم الذي أعلن فيه بنك يوني كريديت أنه جمع حصة قدرها 9% في البنك الألماني وأعرب عن اهتمامه بالاندماج. وكانت أسهم يوني كريديت قد ارتفعت بنسبة 5%.
وقال بعض المحللين إن الإعلان الذي أصدرته وكالة المالية، وهي ذراع لوزارة المالية الألمانية، يعني أن من غير المرجح الآن أن يقدم بنك يونيكريديت عرض استحواذ قريبا.
كانت عملية استحواذ يونيكريديت غير المتوقعة على أسهم كوميرز بنك بمثابة مفاجأة في برلين وأثارت معارضة النقابات العمالية ودفعت كوميرز بنك إلى تبني استراتيجية دفاعية بسبب المخاوف من أن يؤدي الاندماج إلى خسائر فادحة في الوظائف وخنق الإقراض للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم.
يعد كوميرز بنك، الذي يخدم أكثر من 25 ألف عميل من رجال الأعمال، ويمثل ما يقرب من ثلث مدفوعات التجارة الخارجية الألمانية وأكثر من 42 ألف موظف، ركيزة أساسية للاقتصاد الألماني.
وستلعب الحكومة الألمانية، التي لا تزال تملك 12% من كوميرزبنك بعد بيع 4.5% من أسهمه إلى يونيكريديت، دورا رئيسيا في إمكانية إتمام أي صفقة.
من المقرر أن يعقد كوميرز بنك هذا الأسبوع اجتماعات بين إدارته ومجالسه الإشرافية. وذكرت وكالة رويترز أن البنك يستعد لتكليف رئيسة الشؤون المالية بالبنك بيتينا أورلوب بإدارة أي محادثات مع يوني كريديت.