شاحنات GMC جديدة معروضة في وكالة في ريتشموند، كاليفورنيا. — وكالة فرانس برس
أعلنت شركة جنرال موتورز يوم الثلاثاء عن أرباح وإيرادات في الربع الثاني من العام تجاوزت توقعات وول ستريت، ورفعت توقعاتها للأرباح السنوية للمرة الثانية هذا العام، بدعم من التسعير القوي والطلب على الشاحنات التي تعمل بالغاز.
تعتمد شركة صناعة السيارات في ميشيغان بشكل كبير على عروض محركات البنزين لتغذية أرباحها من خلال التحول الأبطأ من المتوقع إلى المركبات الكهربائية. ويقول المسؤولون التنفيذيون في جنرال موتورز إنها وضعت الآن الأساس اللازم لتلبية أهداف التوسع الطموحة في المركبات الكهربائية.
وقال بول جاكوبسون، المدير المالي للشركة، في اتصال هاتفي مع الصحفيين: “نحن نشعر بالتشجيع بسبب النتائج المبكرة التي نراها في السيارات الكهربائية الآن بعد أن أصبح بإمكاننا البناء على نطاق واسع”.
وارتفعت أسهم الشركة بأكثر من 4% في تعاملات ما قبل السوق.
رفعت شركة جنرال موتورز توقعاتها لأرباحها المعدلة قبل الضرائب للعام إلى ما بين 13 و15 مليار دولار، من نطاقها السابق الذي تراوح بين 12.5 و14.5 مليار دولار.
أعلنت الشركة عن أرباح معدلة للسهم بلغت 3.06 دولار، وهو ما يتجاوز متوسط تقديرات وول ستريت البالغة 2.75 دولار، وفقًا لبيانات LSEG. أعلنت شركة صناعة السيارات عن إيرادات بلغت 48 مليار دولار خلال الفترة المكونة من ثلاثة أشهر، متجاوزة إجماع المحللين البالغ 45.5 مليار دولار في الربع المنتهي في يونيو.
كما قدم المسؤولون التنفيذيون في جنرال موتورز تحديثًا بشأن وحدة Cruise ذاتية القيادة، قائلين إنها ستركز جهود التطوير على الجيل القادم من شيفروليه بولت بدلاً من سيارتها Origin المستقبلية المخطط لها والتي لن تحتوي على عجلة قيادة أو أدوات تحكم بشرية أخرى.
كانت شركة جنرال موتورز واحدة من شركات صناعة السيارات المتضررة من هجوم إلكتروني ضرب وكالات بيع السيارات في مختلف أنحاء الولايات المتحدة الشهر الماضي. ولم يضعف الهجوم، الذي أدى إلى تقليص المبيعات مؤقتًا في وكالات بيع السيارات في الولايات المتحدة، النتائج الفصلية لشركة جنرال موتورز. وأبلغ المسؤولون التنفيذيون عن زيادة بنسبة 14% في صافي الدخل مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي إلى 2.9 مليار دولار.
تفوقت أسهم شركة جنرال موتورز على منافسيها ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 في عام 2024. فقد ارتفع سعر سهم الشركة بنسبة 38% هذا العام، بينما حققت شركة فورد موتور المنافسة لها زيادة بنسبة 18%، وخسرت شركة ستيلانتيس المصنعة لسيارات جيب 11%.
استثمارات السيارات الكهربائية والتراجع
حصلت شركة جنرال موتورز على دفعة نقدية أخرى من الحكومة الأمريكية هذا الصيف لدعم طموحاتها في مجال السيارات الكهربائية، على الرغم من أنها تراجعت عن العديد من أهدافها خلال العام الماضي.
وقالت إدارة بايدن هذا الشهر إنها ستمنح شركة جنرال موتورز 500 مليون دولار لتحويل أحد مصانع تجميع المركبات التي تعمل بمحركات الغاز في ميشيغان لإنتاج المركبات الكهربائية.
رفضت شركة جنرال موتورز الأسبوع الماضي التأكيد على هدف تحقيق مليون وحدة من طاقة إنتاج السيارات الكهربائية في أمريكا الشمالية بحلول نهاية عام 2025. كما خفضت شركة صناعة السيارات مؤخرًا إنتاجها المتوقع من السيارات الكهربائية لهذا العام، حيث تتوقع الآن أن يبلغ الحد الأعلى لإنتاجها في عام 2024 250 ألف وحدة، انخفاضًا من توقعات سابقة بلغت 300 ألف وحدة.
ومع ذلك، قال مسؤولون تنفيذيون في شركة جنرال موتورز إن الشركة تعمل على زيادة إنتاج سيارة شيفروليه إكوينوكس الكهربائية وتخطط لإطلاق العديد من النماذج الجديدة التي تعمل بالبطارية خلال الأشهر المقبلة.
على الرغم من أن شركة صناعة السيارات في ديترويت أبقت نصب عينيها تحويل تشكيلة منتجاتها إلى السيارات الكهربائية، إلا أن الرئيسة التنفيذية ماري بارا قالت إن الشركة تخطط لتقديم سيارات هجينة قابلة للشحن في عام 2027. وتستفيد شركة فورد حاليًا من الزيادات الكبيرة في مبيعات السيارات الهجينة.
من المقرر أن تعلن شركة فورد عن نتائجها للربع الثاني يوم الأربعاء.
ومن المرجح أيضًا أن تؤثر نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر/تشرين الثاني على خطط جنرال موتورز للسيارات التي تعمل بالبطاريات. فقد انتقد الرئيس السابق دونالد ترامب نهج الرئيس جو بايدن تجاه السيارات الكهربائية، والذي تضمن إعانات حكومية كبيرة.
وتواجه شركة جنرال موتورز أيضًا تدقيقًا متزايدًا من جانب المستثمرين بشأن عملياتها في الصين، والتي تحولت خلال العقد الماضي من محرك للربح إلى مصدر استنزاف لمالية الشركة.
سجلت شركة جنرال موتورز خسارة قدرها 104 ملايين دولار في الصين خلال الربع.
وتحدث جاكوبسون عن خسائر الشركة في الصين، وقال إنها ستعمل مع شريكها في المشروع المشترك هناك لإعادة هيكلة أعمالها.
وقال جاكوبسون “من الواضح أن الخطوات التي اتخذناها، على الرغم من أهميتها، لم تكن كافية”.
في الشهر الماضي، دعا أحد المحللين البارزين في مجال السيارات شركات ديترويت الثلاث إلى الانسحاب من الصين لتوفير المال لإنفاقه على إنتاج السيارات الكهربائية المكلفة.
