حلت دبي وأبوظبي بين أفضل خمس مدن على مستوى العالم التي حققت أكبر قدر من التحسينات في شفافية العقارات، وذلك وفقاً لأحدث مؤشر شفافية العقارات العالمية (GRETI) الذي أصدرته شركة جيه إل إل.
وكان سوق العقارات في دبي من أكثر الأسواق المرغوبة بين المدن العالمية، خاصة في فترة ما بعد الجائحة، واستقطب مليارات الدولارات من الاستثمارات الأجنبية والمحلية. وبحسب بيانات دائرة الأراضي والأملاك في دبي، سجلت المدينة 37.3 مليار درهم قيمة مبيعات في أغسطس 2024، بزيادة 33% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي. كما ارتفع إجمالي حجم المبيعات بنسبة 36% على أساس سنوي في أغسطس، ليصل إلى 14.922 ألف وحدة.
يقوم مؤشر الشفافية الخاص بشركة جيه إل إل بتصنيف العقارات إلى خمس فئات – عالية، شفافة، شبه شفافة، منخفضة ومعتمة.
واحتلت دبي المرتبة 28 عالمياً في المؤشر، حيث تم إدراجها كسوق عقاري شفاف.
ابق على اطلاع بأحدث الأخبار. تابع KT على قنوات WhatsApp.
كانت الهند والمملكة العربية السعودية من بين الدول التي حققت أفضل تحسن في مؤشر شفافية العقارات لشركة جيه إل إل خلال الفترة 2022-2024، تليهما الإمارات العربية المتحدة (دبي وأبو ظبي)، والولايات المتحدة، وفرنسا، وأستراليا، وكندا، وكوريا الجنوبية، والصين. احتلت أبوظبي المرتبة 41 في المؤشر بسبب إطلاق مركز أبوظبي العقاري (ADREC) لتحسين الرقابة والكفاءة ونظام جديد لنمذجة معلومات البناء (BIM) ومراجعة التخطيط المدعوم بالذكاء الاصطناعي.
وقال جيمس آلان، الرئيس التنفيذي لشركة جيه إل إل في الشرق الأوسط وأفريقيا، إن سوق العقارات في دبي استفاد من التركيز الحكومي القوي على فعالية السوق.
وأضاف أن “دبي واصلت تعزيز بياناتها وعروض خدماتها من خلال منصة دبي ريست، مع تحسينات إضافية في تشريعات مكافحة غسل الأموال وزيادة توافر المعلومات من مقدمي الخدمات في السوق الراسخة والناشئة. وقد ساعدت جهود دبي في توفير مستويات تفصيلية متزايدة للمبيعات، ومؤخراً، بيانات معاملات الإيجار، وتحسين العمليات والحوكمة، وإطلاق العديد من المبادرات القائمة على التكنولوجيا، في الحفاظ على ترتيبها الشفاف في السوق واستقطاب تدفقات استثمارية كبيرة”.
ويتوقع آلان أن تتسارع وتيرة شفافية الاستدامة خلال العامين المقبلين مع تطبيق متطلبات جديدة أو موسعة للشركات للإفصاح عن انبعاثاتها ومخاطر المناخ في العديد من أكبر اقتصادات العالم.
وقال “نظرًا لأن الاستدامة أصبحت شرطًا أساسيًا للاستثمار، فإننا نتوقع أن تكون هذه منطقة حيث ستتحسن الشفافية في المستقبل، وبالتالي، ستساعد في دفع الأسواق المحلية إلى أعلى المراتب. ونتيجة لذلك، فإن الإبلاغ عن شفافية الاستدامة أمر بالغ الأهمية، كما هو موضح في أحدث مكون فرعي للاستدامة في GRETI، والذي شهد زيادة عدد العوامل التي يتتبعها من 7 في عام 2018 إلى 14 في عام 2024”.
بالإضافة إلى دبي وأبو ظبي، احتلت المملكة العربية السعودية أيضًا مرتبة بين أفضل الدول التي حققت تحسنًا على مستوى العالم في مؤشر GRETI لهذا العام.
وقال إن “الشفافية العالية ستلعب دوراً رئيسياً في تمكين بعض أكبر مشاريع التطوير الحضري في العالم التي تجري في المملكة العربية السعودية، وقد تعززت نتيجتها من خلال إضفاء الطابع الرسمي على نظام تسجيل الأراضي من خلال سجل العقارات، والتوفير العام للبيانات الرقمية عن المبيعات والإيجارات ومشاريع التخطيط من هيئة تنظيم العقارات، والخدمات المحسّنة عبر الإنترنت والتغطية الأعمق للسوق من مقدمي البيانات”.