قالت شركة SMIC إن أرباحها في الربع الثاني المنسوبة إلى المالكين بلغت 164.6 مليون دولار، بانخفاض 59.1 في المائة مقارنة بنفس الفترة من عام 2023. – ملف وكالة فرانس برس
أعلنت شركة SMIC الصينية الرائدة في صناعة الرقائق يوم الخميس عن انخفاض حاد في الأرباح على أساس سنوي خلال الربع الثاني، حيث لا تظهر حرب الأسعار المحلية والتنافس التكنولوجي بين بكين وواشنطن أي علامات على التراجع.
اتخذت الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة خطوات لمنع الشركات الصينية من الوصول إلى تكنولوجيتها، وشددت القيود على صادرات أشباه الموصلات إلى ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وكانت شركة تصنيع أشباه الموصلات الدولية (SMIC)، المدرجة في بورصة هونج كونج ومقرها شنغهاي، هدفاً رئيسياً لهذه التدابير.
وتؤكد بكين، التي تسعى إلى تعزيز قدرة البلاد على إنتاج الرقائق المتقدمة بكميات كبيرة بنفسها، أن الإجراءات الأميركية تهدف إلى الحفاظ على تفوقها في هذا القطاع الحيوي.
قالت شركة SMIC يوم الخميس في بيان لبورصة هونج كونج إن صافي ربحها المنسوب إلى المالكين في الربع الثاني بلغ 164.6 مليون دولار، بانخفاض 59.1 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023.
وارتفعت الإيرادات إلى 1.90 مليار دولار، بزيادة قدرها 21.8 في المائة على أساس سنوي، وتحسنت مقارنة بـ 1.75 مليار دولار المسجلة في الربع الأول.
وقالت الشركة إنها تتوقع استمرار نمو الإيرادات في الربع الثالث، بزيادة تتراوح بين 13 إلى 15 في المائة عن الربع الثاني.
تشكل الرقائق الحاسوبية أساس قطاعات واسعة من الاقتصاد الحديث، كما أصبحت تشكل أهمية متزايدة للأمن القومي، حيث توجد في كل شيء بدءاً من أجهزة التلفاز والسيارات وحتى الأسلحة والأقمار الصناعية.
مع تصاعد التوترات الجيوسياسية بين الصين والولايات المتحدة بشأن قضايا شائكة، بما في ذلك تايوان وبحر الصين الجنوبي، تتسابق الدولتان من أجل كسب اليد العليا في المجال الاستراتيجي.
وتفتقر الصين إلى القدرات اللازمة لإنتاج كميات كبيرة من أصغر الرقائق وأكثرها تقدما، مما يجعلها تعتمد على الموردين الأجانب.
وعلى الرغم من تحقيق تقدم كبير مع ضخ بكين عشرات المليارات من الدولارات في هذا القطاع، فإن الأداء الفني لكبرى الشركات الصينية لا يزال أقل من أداء شركة TSMC، الشركة التايوانية العملاقة المسؤولة عن أكثر من نصف إنتاج الرقائق العالمي.
ويقول الخبراء إن شركة SMIC نجحت في إنتاج شريحة متطورة للغاية بقياس سبعة نانومتر، وهو ما يمثل إنجازا كبيرا لصناعة أشباه الموصلات الصينية. ولم تؤكد شركة SMIC هذه الادعاءات.