رئيس وزراء جمهورية فيتنام الاشتراكية فام مينه تشينه
تؤكد فيتنام موقفها الثابت لمواصلة السعي لتحقيق الأهداف والالتزامات في مؤتمر الأطراف السادس والعشرين، والتنفيذ النشط لإجراءات محددة لتحقيق الأهداف. باعتبارها عضوًا مسؤولًا في المجتمع الدولي، وقعت فيتنام على اتفاقية المناخ في عام 1992 وبروتوكول كيوتو في عام 1998. كما وقعت فيتنام أيضًا على اتفاق باريس بشأن تغير المناخ في عام 2016. وقد اتخذت فيتنام العديد من الخطوات في التزاماتها بموجب شراكة التحول العادل للطاقة ( JETP) مثل: إنشاء اللجنة التوجيهية لـ JETP، والموافقة على مشاريع JETP، وخاصة الموافقة على خطة فيتنام الوطنية الثامنة لتطوير الطاقة (PDP VIII) ذات الأهداف الطموحة للطاقة المتجددة.
فيتنام هي واحدة من الدول العشر الأكثر تضررا من تغير المناخ. تتخذ فيتنام إجراءات لتنفيذ التزامات البلاد القوية لمكافحة تغير المناخ.
لقد خلق تغير المناخ تحديات فريدة من نوعها على مستوى العالم، من ارتفاع درجات الحرارة وفترات الجفاف الطويلة وارتفاع منسوب مياه البحر والظواهر الجوية المتطرفة. واستجابة لذلك، خطت الحكومة الفيتنامية خطوات واسعة في بناء القدرات المؤسسية، فضلا عن تحديد الأهداف والاستراتيجيات لمعالجة تغير المناخ.
تعطي فيتنام دائمًا الأولوية للموارد والاهتمام الخاص للاستجابة لتغير المناخ. أصدرت حكومة فيتنام الإستراتيجية الوطنية لتغير المناخ (NCCS) للبلاد حتى عام 2050. والهدف العام من NCCS هو التكيف بشكل استباقي وفعال مع تغير المناخ، والتعامل مع نقاط الضعف والمخاطر الناجمة عن تغير المناخ وتقليل انبعاثات غازات الدفيئة إلى صافي الصفر بحلول عام 2050. وبالإضافة إلى ذلك، أصدرت فيتنام خطة عمل للحد من انبعاثات غاز الميثان حتى عام 2030 والمساهمة المحددة وطنيا (NDC).
ومؤخراً، حققت فيتنام نتائج مهمة في الاستراتيجية الوطنية بشأن تغير المناخ للفترة 2011-2020. تم تخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة في أنشطة الطاقة مقارنة بسيناريو العمل المعتاد (BAU) بنسبة 12.9 في المائة، وانخفض استهلاك الطاقة لكل وحدة من الناتج المحلي الإجمالي بمتوسط 1.8 في المائة سنوياً، كما انخفضت نسبة المؤسسات الصناعية التي لديها وعي وزاد الإنتاج الأخضر من 28 في المائة في عام 2010 إلى 46.9 في المائة في عام 2020، ووصل معدل التغطية الحرجية في عام 2020 إلى 42 في المائة.
فيتنام والمجتمع الدولي يتعاونان في الاستجابة لتغير المناخ
سوف يفتح مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) مرحلة جديدة في الجهود العالمية للاستجابة لتغير المناخ، في ظل إجماع دولي على العمل معا لخفض صافي الانبعاثات إلى “الصفر” بحلول منتصف القرن.
ومن خلال اتباع نهج عالمي يشمل جميع الأشخاص وإجراءات شاملة، ستعمل فيتنام بشكل أكبر مع المجتمع الدولي لتنفيذ الاستراتيجيات والخطط والإجراءات الملموسة للبلاد، وستعتبر ذلك فرصة لتحويل اقتصاد فيتنام نحو أسلوب أخضر ومنخفض الكربون وقادر على التكيف مع المناخ. .