أشخاص يسيرون بجوار شعار جوجل خلال معرض تجاري في هانوفر ميسي بألمانيا. — ملف رويترز
قالت شركة جوجل في وقت متأخر من يوم الاثنين إنها تتخلى عن خطتها التي طال انتظارها لمنع ملفات تعريف الارتباط للتتبع على متصفح كروم بعد سنوات من المقاومة من الناشرين عبر الإنترنت والأسئلة من الجهات التنظيمية.
ملفات تعريف الارتباط عبارة عن مقتطفات من التعليمات البرمجية التي تسمح للشركات التابعة لجهات خارجية بتتبع تحركات مستخدمي Chrome عبر الويب. وتستخدم الجهات الخارجية الناشرة ومواقع الويب المعلومات المستقاة منها لبيع إعلاناتها الخاصة.
وقد تعرضت هذه التطبيقات للتنديد منذ فترة طويلة من قبل النشطاء باعتبارها انتهاكًا للخصوصية، كما تخضع لتنظيم صارم في الاتحاد الأوروبي وأماكن أخرى، حيث تطلب مواقع الويب من المستخدمين إعطاء الإذن لنشرها.
في يناير 2020، أعلنت جوجل عن مشروعها “Privacy Sandbox” كنهج أفضل لن يتتبع المستخدمين بشكل فردي بعد الآن، ولكن تنفيذه تأخر عدة مرات.
وزعم الناشرون عبر الإنترنت الذين ينشرون ملفات تعريف الارتباط على نطاق واسع أن المشروع من شأنه أن يزيد من هيمنة جوجل، لأن الشركة العملاقة تحتفظ بكميات هائلة من البيانات حول سلوك المستهلكين والتي سيتم حرمان الآخرين منها.
وقال أنتوني تشافيز نائب رئيس جوجل في منشور على مدونته إنه بدلاً من التخلص من ملفات تعريف الارتباط الخاصة بطرف ثالث، فإن جوجل “ستقدم تجربة جديدة في كروم تسمح للأشخاص باتخاذ خيار مستنير ينطبق على تصفح الويب الخاص بهم”.
ويتطلب الاقتراح موافقة الجهات التنظيمية، وخاصة في بريطانيا والاتحاد الأوروبي الذي فتح تحقيقات في الممارسة الجديدة المقترحة.
وقالت شركة محركات البحث العملاقة إنها لن تتخلى عن مشاريع “Privacy Sandbox” الخاصة بها وستواصل إتاحتها لمواقع الطرف الثالث.
وأضافت جوجل أنه في حالة الموافقة، “فإننا سنقدم تجربة جديدة في Chrome تتيح للأشخاص اتخاذ خيار مستنير ينطبق على تصفح الويب الخاص بهم، وسيكونون قادرين على تعديل هذا الاختيار في أي وقت”.