انطلقت تجربة “Flying Over Saudi” (التحليق فوق السعودية) في منطقة بوليفارد سيتي ضمن فعاليات موسم الرياض، مقدمةً للزوار عرضًا جويًا سينمائيًا فريدًا من نوعه في المملكة. تعتمد التجربة على أحدث التقنيات لتقديم جولة بصرية شاملة لأبرز المعالم الطبيعية والحضرية في السعودية، بهدف تعزيز السياحة الداخلية والخارجية.
تتيح هذه الفعالية للزوار الاستمتاع برحلة افتراضية مدتها ثماني دقائق، تعرض مناظر خلابة للمملكة بدقة 8K. تبدأ الجولة بمشاهد للكثبان الرملية الصحراوية، ثم تنتقل إلى جبال السروات والوديان الخضراء، وصولًا إلى المدن الحديثة مثل الرياض وجدة، والشواطئ على البحر الأحمر والخليج العربي، مع إبراز مشاهد للحرمين الشريفين.
تجربة “التحليق فوق السعودية”: تقنية غامرة وتعزيز للسياحة
تتميز تجربة “Flying Over Saudi” بتقنيات متطورة تهدف إلى تحقيق أقصى درجات الواقعية. تتحرك المقاعد بشكل متزامن مع حركة الكاميرا، مما يوحي بتجربة طيران حقيقية، بالإضافة إلى مؤثرات حسية مثل هبات الرياح ورذاذ الماء والروائح العطرية التي تعكس البيئات المختلفة التي يتم التحليق فوقها. هذا الدمج بين العناصر البصرية والسمعية والحسية يخلق تجربة غامرة تجعل الزائر يشعر وكأنه جزء من المشهد.
أهداف التجربة وتكاملها مع رؤية 2030
تأتي هذه التجربة كجزء من جهود المملكة العربية السعودية لتنويع اقتصادها وتعزيز قطاعي السياحة والترفيه، وذلك تماشيًا مع أهداف رؤية 2030. يعتبر موسم الرياض منصة رئيسية لإطلاق هذه الفعاليات التي تهدف إلى جذب الزوار وتقديم تجارب ترفيهية عالمية المستوى.
تهدف رؤية 2030 إلى زيادة مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي، وتوسيع نطاق الخدمات والمنتجات السياحية. وتعتبر فعاليات مثل “Flying Over Saudi” وسيلة فعالة لتحقيق هذه الأهداف من خلال التعريف بجمال وتنوع الوجهات السياحية في المملكة.
التأثير المتوقع على قطاع الترفيه والسياحة في السعودية
من المتوقع أن تساهم هذه التجربة في تعزيز السياحة الداخلية، حيث توفر خيارًا ترفيهيًا فريدًا للعائلات والأفراد. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تعمل كأداة تسويقية قوية لجذب السياح من الخارج، من خلال تقديم لمحة سريعة وشاملة عن المعالم السياحية الرئيسية في المملكة.
وتعد هذه الفعالية أيضًا خطوة مهمة نحو تطوير صناعة الترفيه في السعودية، حيث تظهر قدرة المملكة على استضافة فعاليات عالمية المستوى باستخدام أحدث التقنيات. وتشير التقارير إلى أن قطاع الترفيه يشهد نموًا سريعًا في المملكة، مدفوعًا بالاستثمارات الحكومية والخاصة.
بالإضافة إلى “التحليق فوق السعودية”، يشهد موسم الرياض العديد من الفعاليات الأخرى التي تستهدف مختلف الفئات العمرية والاهتمامات، مما يعزز مكانة المملكة كوجهة سياحية وترفيهية متكاملة. وتشمل هذه الفعاليات عروضًا موسيقية وحفلات غنائية ومسرحيات وأنشطة رياضية ومعارض فنية وثقافية.
تعتبر تجربة الواقع الافتراضي والواقع المعزز من التقنيات الناشئة التي تشهد اهتمامًا متزايدًا في قطاع السياحة والترفيه. وتستخدم هذه التقنيات لخلق تجارب تفاعلية وغامرة تسمح للزوار باستكشاف الوجهات السياحية بطرق جديدة ومبتكرة. وتشير التوقعات إلى أن هذه التقنيات ستلعب دورًا أكبر في مستقبل السياحة والترفيه.
من المتوقع أن تستمر فعاليات موسم الرياض حتى نهاية عام 2024، مع إضافة المزيد من الفعاليات والتجارب الجديدة. وستقوم الجهات المنظمة بتقييم أثر هذه الفعاليات على قطاع السياحة والترفيه، بهدف تطوير المزيد من المبادرات التي تساهم في تحقيق أهداف رؤية 2030. وستركز الجهود المستقبلية على تحسين جودة الخدمات السياحية وتوسيع نطاق البنية التحتية السياحية وتسهيل إجراءات الحصول على التأشيرات.