استضافت قاعة والت ديزني للحفلات الموسيقية في لوس أنجلوس حدثًا استثنائيًا في نهاية الأسبوع الماضي مع العرض العالمي الأول لفيلم صور في معرض: لوحات بوب بيك. هذه التكليف الموسيقي الفريد، الذي أنتجه مهرجان أبوظبي بالتعاون مع شركة روبرت تاونسون للإنتاج، يربط بين الأجيال والأنواع والثقافات لتكريم الراحل بوب بيك، الفنان الأسطوري الذي لا تزال أعماله مصدر إلهام.
بدأت الأمسية بتكريم مقطوعات الأفلام الكلاسيكية المقترنة بالرسوم التوضيحية الشهيرة لبوب بيك. قدمت الأوركسترا عروضاً قوية لمختارات من عظماء القرن العشرين، بما في ذلك ليونارد برنشتاين قصة الجانب الغربى، جون ويليامز سوبرمان: الفيلم، جيري جولدسميث ستار تريك: الصورة المتحركة، وغيرها من الأعمال الأسطورية، التي تضفي الحيوية على أعمال بيك الفنية.
كان أبرز ما في هذه الليلة هو العرض العالمي الأول لفيلم صور في معرض: لوحات بوب بيك، مجموعة موسيقية مبتكرة مستوحاة من روائع بيك. جمع هذا المشروع عشرة ملحنين مرموقين، من بينهم الفنان الإماراتي إيهاب درويش. تكوين درويش, كورفا غراندي، أسرع المنعطفات في سباق السياراتسلط الضوء على التأثير المتزايد لدولة الإمارات العربية المتحدة على الساحة الثقافية العالمية. ومن بين الملحنين المميزين الآخرين ماريا نيومان، وجيف بيل، ومايكل أبيلز، وماركو بلترامي، ومارك شيمان، ودون ديفيس، وبيل كونتي، ومايكل دانا، وهاري جريجسون ويليامز. قدم كل تكوين تفسيرًا فريدًا لفن بيك، مثل صورة غلاف مجلة تايم للأم تيريزا ومعرض نيويورك العالمي لعام 1964.
وأشادت هدى الخميس كانو، مؤسس مؤسسة أبوظبي للموسيقى والفنون، بنجاح الحدث قائلة: “إنه لمن دواعي الفخر والإثارة أن يتعاون مهرجان أبوظبي مرة أخرى مع شركة روبرت تاونسون للإنتاج لتقديم معرض “صور في معرض: لوحات الفنان” بوب بيك”، مؤكدا على المكانة العالمية التي يحظى بها مهرجان أبوظبي والتزامه بتعزيز الحضور الثقافي الإماراتي على مستوى العالم. تجمع هذه اللجنة الموسيقية الكبرى بين الأعمال المميزة لعشرة ملحنين مشهورين عالميًا. وبروح الأعمال الفنية النابضة بالحياة لبوب بيك، يحتفل الحفل بأفضل ثقافة القرن العشرين، بما في ذلك السينما والهندسة المعمارية والرياضة والأفراد البارزين.
وسلط هذا الحدث الضوء على دور مهرجان أبوظبي كرائد في تعزيز الابتكار الثقافي والفني.