Screengrab: فيديو من المكتبة والأرشيف الوطني
لقد كان صعود دولة الإمارات العربية المتحدة خلال بضعة عقود فقط بمثابة مصدر إلهام للعالم. وقد يتساءل المرء متى وكيف بدأ كل ذلك؟ هذه الموسوعة الجديدة تجيب على هذا السؤال.
أطلقت دار الكتب والأرشيف الوطني، مؤخراً، أول موسوعة عن تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، في حفل بهيج بأبوظبي، حضره شخصيات ثقافية وأكاديمية بارزة، من متخصصين وخبراء وباحثين.
ويجمع المشروع، الذي يسعى للحفاظ على ذاكرة الوطن، “مقتنيات وكنوز جمعية التحرير الوطنية من السجلات والوثائق والمصادر التاريخية عن منطقة الخليج… والإمارات العربية المتحدة”، بحسب مدير عام المكتبة الوطنية، عبد الله. ماجد العلي .
ووراء هذه الموسوعة توجد لجان وفرق علمية تضم باحثين وأكاديميين ومثقفين مرموقين ومختارين بعناية.
“ال موسوعة تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وتتميز عن غيرها بمعلوماتها التاريخية الموثقة والأصيلة التي توفر لمختلف المستخدمين رصيداً واسعاً من المعرفة وسهولة الوصول إلى تاريخ الإمارات العريق والمجيد الذي اعتبره مؤسس وباني الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وقال العلي: “إنها بوابة حقيقية وأساسية لفهم الحاضر ورؤية المستقبل”.
وسيتم إصداره في البداية بصيغة رقمية تتكون من سبعة أقسام – يركز الأول منها على جغرافية دولة الإمارات العربية المتحدة وموقعها ومساحتها ومواردها الطبيعية وخصائصها المادية. أما الأقسام الأخرى فسوف تتناول تاريخ البلاد.
ومن المتوقع أن يتم الانتهاء منه خلال خمس سنوات، بحسب الهيئة.
وفي إطار هذه العملية، تشجع وترحب الجمعية الوطنية للموسوعة بمشاركة المؤسسات العلمية والثقافية والباحثين والمتخصصين لزيادة إثراء الموسوعة.
يحتل التاريخ مكانة خاصة في دولة الإمارات العربية المتحدة. وكما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة: “إن تاريخ الإنسان على أرض الإمارات قصة تعود إلى آلاف السنين تروى للأجيال القادمة وللعالم. فالصحاري والجبال و وتشهد البحار على عظمة الإنسان ومظاهر إبداعه وصموده في مواجهة مصاعب الحياة.
“إن هذه الأرض تحمل شواهد على حضارات متعاقبة تمكنت من البقاء رغم الظروف القاسية والتحديات الكبيرة بفضل الإصرار الباهر لرجالها العظماء، الذين بفضلهم تتمتع حاليا بهذا التطور والازدهار والتقدم”.