بينما تحزم الأسر الإماراتية حقائبها لقضاء إجازة الصيف، تتصدر بعض الضروريات قائمة أولوياتها. وتشمل هذه الضروريات حقيبة مخصصة لمعدات شاي الكرك، ومكونات الأطباق الإماراتية التقليدية، وحتى البخور المحلي.
كن على اطلاع على اخر الاخبار. تابع KT على قنوات WhatsApp.
قالت شيخة م، وهي أم لثلاثة أطفال: “يعتبر شاي الكرك جزءًا لا يتجزأ من خططنا لقضاء إجازة الصيف. أينما ذهبنا، نحمل معنا إبريق الكرك وموقدًا محمولًا وزعفرانًا وحليبًا طازجًا. إنه ليس مجرد مشروب بالنسبة لنا، بل هو طقوس تذكرنا بالوطن والأوقات الطيبة التي قضيناها كعائلة”.
قامت شيخة وعائلتها بتحضير الشاي الشهير في الوديان السويسرية. وقالت: “الناس دائمًا ما ينبهرون برؤيتنا نصنع الكرك بالطريقة التقليدية، ونحن أكثر من سعداء بدعوتهم لتجربته”. صحيفة الخليج تايمز.
تعبئة مستلزمات المطبخ الإماراتي
بالنسبة إلى لطيفة الكعبي، المقيمة في أبوظبي، فإن معدات تحضير الكرك ليست الشيء الوحيد الذي تحمله في حقيبتها. “الأساسيات ضرورية، ولكننا نحمل أيضًا مكونات لأطباقنا الإماراتية المفضلة، مثل البرياني. وبقدر ما نستمتع بتجربة المأكولات المحلية في الأماكن التي نزورها، لا يوجد شيء يضاهي النكهات الأصيلة لوجباتنا المطبوخة في المنزل”.
تعترف لطيفة بأن الحقيبة المخصصة للسفر تكون عادة أول ما يتم تعبئته، حتى قبل الأمتعة الشخصية للعائلة. “لا يمكننا ببساطة أن نتخيل إجازة بدونها. في إحدى المرات، حاولنا السفر بخفة وترك الأمتعة خلفنا، لكن الأمر لم يكن كذلك”.
انتهى بهم الأمر بالبحث عن بائعي الكرك في لندن، لإشباع شغفهم.
قطعة عزيزة من الهوية
وأكدت مريم م، وهي مواطنة إماراتية، على أهمية كيس الكرك، قائلة: “كيس الكرك هو بمثابة فرد من أفراد العائلة، نحمله معنا في كل مكان، حتى عندما نغادر البلاد”.
وتذكرت كيف كان هذا جزءًا من طفولتها أيضًا، قائلة: “عندما كنا أصغر سنًا، كنا نشعر بالحرج عندما تخرج عائلاتنا الموقد المحمول وتبدأ في تحضير الكرك في الأماكن العامة. ولكن الآن، نضمن ألا ننسى الكيس أبدًا”.
كما ذكرت مريم أن عائلتها تحزم أيضًا عنصرًا أساسيًا آخر لقضاء العطلات الصيفية وهو البخور الإماراتي. وقالت: “تحزم والدتي دائمًا البخور التقليدي الخاص بنا. وتقول إنها لا تستطيع قضاء الكثير من الوقت بعيدًا عن المنزل بدونه”.
لقد أصبحت حقيبة شاي الكرك والمأكولات الإماراتية مصدر راحة وتواصل لهذه العائلات. تقول شيخة: “الأمر لا يتعلق فقط بالطعام والمشروبات، بل يتعلق أيضًا بالذكريات والتقاليد التي نحملها معنا. نحرص على ألا نضطر أبدًا إلى قول المثل القائل “هذا يحتاج إلى كوب من الكرك”.