يجب على سكان دولة الإمارات العربية المتحدة الاستعداد للتغيرات الجوية السريعة، بما في ذلك العواصف الرعدية، في الأيام المقبلة.
قال خبير أرصاد جوية مخضرم من المركز الوطني للأرصاد الجوية، إنه من المتوقع أن تتراجع شدة هطول الأمطار اعتبارا من اليوم (الثلاثاء) وتستمر بالتراجع خلال الأيام القليلة المقبلة.
يأتي ذلك بعد هطول أمطار خفيفة ومتوسطة على بعض مناطق الإمارات يوم الاثنين 30 سبتمبر. وأصدر المركز الوطني للأرصاد تنبيهًا برتقاليًا بهطول أمطار غزيرة ونشاط رعد يستمر حتى الساعة 9 مساءً يوم الاثنين.
في مقابلة مع خليج تايمزوقال الدكتور أحمد حبيب، خبير المناخ من المركز الوطني للأرصاد: «شهدنا يوم أمس (الاثنين)، تأثيرات منخفض جوي قادم من الجنوب الشرقي، جلب رطوبة كبيرة من بحر العرب، مما أدى إلى تكون السحب الركامية، خاصة أثناء النهار. ومع ذلك، فإن هذا النظام سوف يتحول تدريجيا نحو الجنوب. وستكون مستويات الرطوبة في الهواء أقل مما كانت عليه يوم الاثنين، وستكون كثافة الأمطار الإجمالية اليوم (الثلاثاء) أقل من أمس.
البقاء حتى موعد مع آخر الأخبار. اتبع KT على قنوات WhatsApp.
العين والفجيرة مناطق سقوط الأمطار
وقال الدكتور حبيب: “يوم الاثنين، امتد هذا النمط الجوي إلى دبي، ولكن اعتباراً من اليوم فصاعداً، سيؤثر بشكل أساسي على المناطق الجنوبية، بما في ذلك أجزاء من العين والمناطق الوسطى والجنوبية من الظفرة، وخاصة حول مدينة زايد.
وأضاف: “اعتباراً من يوم الأربعاء، ستشهد البلاد رياحاً شمالية غربية، مما يؤدي إلى نسائم منعشة وأحوال البحر الهائجة. بالإضافة إلى ذلك، لدينا فرص لهطول أمطار في الأجزاء الشرقية من البلاد في المناطق الجبلية القريبة من الفجيرة”.
إلا أن خبير الأرصاد الجوية أشار إلى أنه اعتباراً من اليوم (الثلاثاء) ستشهد الإمارات تأثيرات الرياح الشمالية الغربية.
وأكد حبيب أن “ذلك سيتراجع تدريجيا وستتركز السحب فقط في جنوب البلاد”.
والجدير بالذكر أنه مع انتقال الخريف إلى أواخر الشتاء، تتقلب درجات الحرارة بين الدافئة والباردة بسبب التسخين غير المتساوي لسطح الأرض. خلال النهار، قد تظل الشمس توفر الدفء، بينما في الليل، يمكن أن تنخفض درجات الحرارة بشكل ملحوظ.
يعتبر شهر سبتمبر هو الشهر الأخير من فصل الصيف في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تبدأ درجات الحرارة بالانخفاض خاصة أثناء الليل.
وردا على سؤال عما إذا كان من المتوقع أن تشهد البلاد انخفاضا في درجات الحرارة، قال الدكتور حبيب: “إذا لم يكن هناك غطاء سحابي، فلن يكون هناك أي انخفاض في درجة الحرارة، كما لن يكون هناك تغيير في الكتلة الهوائية”.
التغيرات في كتلة الهواء يمكن أن تؤثر على درجة الحرارة
يمكن أن يؤثر التغير في كتلة الهواء بشكل كبير على درجة الحرارة بسبب الخصائص التي تحملها الكتل الهوائية المختلفة. إذا تحركت كتلة هوائية باردة إلى منطقة ما، فسوف تنخفض درجة الحرارة. وعلى العكس من ذلك فإن كتلة هوائية دافئة سترفع درجة الحرارة.
وأضاف: بحسب توقعاتنا فإن الكتلة الهوائية ستتغير يوم الجمعة بسبب الرياح الشمالية الغربية.
وأكد حبيب أن الفترة الانتقالية تتميز بالتغيرات الجوية السريعة والكبيرة خلال فصلي الخريف والربيع. “المطر شائع خلال هذه الفترة. وهذه هي سمة الفترة الانتقالية. قد تواجه طقسًا مستقرًا في أحد الأيام، ثم تواجه تحولات مفاجئة إلى ظروف غير مستقرة في اليوم التالي، مما يؤدي إلى غطاء سحابي مفاجئ وأمطار بعد يوم جاف سابقًا. على سبيل المثال، قبل يومين كان هناك ضباب في كل مكان والآن نشهد نشاطاً رعدياً على مناطق متفرقة في الإمارات. لذلك، يتغير الطقس بسرعة من مستقر إلى غير مستقر”.