نيهان محمد. الصور: الموردة
نيهان محمد، طالبة في المدرسة الثانوية الهندية تبلغ من العمر 15 عامًا، كانت دائمًا جيدة في التحصيل الأكاديمي. ومع ذلك، بعد أن أصبح نشيطًا بدنيًا وممارسة كرة الريشة، تفوق في دراسته وبرز كواحد من المتفوقين في امتحان المجلس العاشر بمدرسته.
قال محمد: “شهدت رحلتي الأكاديمية دفعة كبيرة عندما بدأت لعب كرة الريشة في الصف الخامس”. لقد أدى النشاط البدني إلى أكثر من مجرد الحفاظ على لياقته البدنية. “لم تحافظ كرة الريشة على نشاطي فحسب، بل عززت تركيزي وقدراتي على الاستيعاب. قال محمد: “لقد أكملت مؤخرًا الصف العاشر بمعدل 98.2 بالمائة”، مضيفًا أن الرياضة لم تساهم في صحته البدنية فحسب، بل عززت قدراته العقلية أيضًا.
على الرغم من جدول التدريب المتطلب الذي يمتد لثلاث ساعات يوميًا، فقد أتقن نيهان فن الموازنة بين الرياضة والدراسة. “لقد تدربت أربعة أيام في الأسبوع وخصصت وقتًا للدراسة. قال محمد: “أدركت أن الأنشطة البدنية والدراسة يكملان بعضهما البعض، مما قد يؤدي إلى التميز الشامل”.
كن على اطلاع على اخر الاخبار. اتبع KT على قنوات WhatsApp.
وبالمثل، فإن تحول التفوق الأكاديمي من خلال النشاط البدني شهده أيضًا عمر الخطيب، وهو طالب مصري يبلغ من العمر 14 عامًا في مدرسة خاصة تقع في الممزر في دبي. لقد أصبح أيضًا مثالاً على كيف يمكن للأنشطة البدنية أن تعزز الأداء الأكاديمي بشكل كبير.
عمر، الذي أبدى ذات مرة اهتمامًا أقل بدراساته، حصل مؤخرًا على علامة “A” بنسبة مذهلة بلغت 94 بالمائة في امتحانات الصف التاسع. قال الخطيب: “في الصف السابع، حصلت على C ونسبة 78. كنت أريد الكثير من النشاط الرياضي في ذلك الوقت”.
“ذات مرة طلب مني شقيق ابن عمي أن أرافقه في مباراة كرة قدم. حصلت على فرصة اللعب، رغم أنني لم أكن أعرف كيف ألعب. وقال الخطيب، أحد سكان النهدة 2 في دبي: “لقد أثار هذا اهتمامي وانضممت إلى أكاديمية بالقرب من منزلي”.
“كنت أتدرب لمدة ساعتين كل مساء في مدرسة الاتحاد. وقال الخطيب: “منذ ذلك الحين، شعرت بالتحول الذي بداخلي”، مضيفًا أن كرة القدم لعبت دورًا حاسمًا في إعادة تشكيل أدائه الأكاديمي. “لم تحسن هذه الرياضة لياقتي البدنية فحسب، بل عززت أيضًا قدراتي العقلية بشكل كبير.”
أهمية الأنشطة البدنية للطلاب
وفقًا للأطباء، تعد الأنشطة البدنية أمرًا بالغ الأهمية للطلاب لعدة أسباب مثل المساعدة في الحفاظ على وزن صحي، وتقوية العضلات والعظام، وتحسين القدرة على التحمل القلب والأوعية الدموية، وتعزيز الصحة العقلية عن طريق تقليل مستويات التوتر والقلق والاكتئاب. وقالت الدكتورة جوانا كويلو، استشارية طب الأسرة في مستشفى برجيل للجراحة المتقدمة في دبي: “تساعد الأنشطة البدنية في بناء الانضباط والعمل الجماعي والمرونة، وهي مهارات أساسية للتنمية الشخصية والأكاديمية”.
الدكتورة جوانا كويلو. الصورة: الموردة
وفي حالة محمد والخطيب، يبدو أن الرياضة لم تحسن حالتهما البدنية فحسب، بل عززت أيضًا قدراتهما المعرفية والتركيز، مما أدى إلى أداء أكاديمي متفوق، كما يقول الدكتور كويلو.
تأثير التمارين الرياضية على الأداء الأكاديمي
يمكن للتمرين المنتظم أن يؤثر بشكل إيجابي على الأداء الأكاديمي بعدة طرق. “أولاً، يعمل على تحسين التركيز والانتباه، مما يسمح للطلاب بالتركيز بشكل أفضل أثناء الفصول الدراسية وأثناء الدراسة. كما تعمل التمارين الرياضية على تعزيز الذاكرة والوظيفة الإدراكية، مما يسهل على الطلاب فهم المعلومات الجديدة والاحتفاظ بها.
وذكر الطبيب أيضًا أن مهارات الانضباط وإدارة الوقت التي يتم تطويرها من خلال ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يمكن أن تترجم إلى عادات دراسية أفضل. “في حالة محمد والخطيب، من المرجح أن تفانيهما في الرياضة ساعدهما على تطوير روتين منظم وأخلاقيات عمل قوية، مما ساهم في نجاحهما الأكاديمي.
تؤثر التمارين الرياضية على الصحة البدنية، والصحة العقلية
ممارسة الرياضة البدنية لها تأثير على كل من الصحة البدنية والصحة العقلية. وقال الدكتور كويلو: “إن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تعزز جهاز المناعة وتقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة”. وأضافت: “عقليًا، تحفز التمارين الرياضية إطلاق هرمون الإندورفين، المعروف باسم هرمونات الشعور بالسعادة، والذي يساعد على تقليل التوتر والقلق والاكتئاب”.