الصورة من وكالة الطوارئ – أبوظبي تستخدم لأغراض توضيحية
ثعلب بلانفورد المراوغ، المصنف على أنه “معرض للخطر” في كل من القائمة الحمراء الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة والقائمة الحمراء الإقليمية للجزيرة العربية، هو أحد أحدث الأنواع التي تم التقاطها بالكاميرا كجزء من مبادرة “لاحظ الطبيعة”. يهدف مشروع رسم خرائط الحياة البرية هذا إلى تقييم حالة الحفاظ على الأنواع الرئيسية ودعم الجهود الرامية إلى حماية واستعادة التنوع البيولوجي المتنوع في دولة الإمارات العربية المتحدة.
تمكنت كاميرا استشعار الحركة في متنزه وادي الوريعة الوطني من التقاط صور لهذا الثعلب الصغير النادر، إلى جانب أنواع أخرى مثل قنفذ براندت والثعلب الأحمر، وطيور مثل طائر القمح هيوم، بالإضافة إلى الحمير والماعز البرية.
كما اكتشف العلماء الإماراتيون من قادة التغيير العديد من الأنواع بما في ذلك الطهر العربي المهدد بالانقراض، والثعابين، وذباب اليعسوب، والأوزاغ، والعقارب، وسرعوف الصلاة، والخنافس، والعناكب، والضفادع العربية، والجراد وغيرها خلال رحلاتهم العلمية الحصرية للمواطنين داخل الحديقة.
ابق على اطلاع بأحدث الأخبار. تابع KT على قنوات WhatsApp.
تم تسجيله لأول مرة في عام 1995
تم تسجيل ثعلب بلاندفورد لأول مرة في جبال الإمارات العربية المتحدة في عام 1995 ولم يتم توثيقه إلا بشكل متقطع منذ ذلك الحين. وهو ثعلب ليلي تمامًا (ينشط في الليل) ويتغذى بشكل أساسي على الحشرات والفواكه والقوارض مثل الجربوع فاغنر والفئران الشوكية.
ثعالب بلاندفورد صغيرة الحجم، حيث يصل وزن البالغ منها إلى حوالي 3 كجم. ويبلغ طولها من الرأس إلى الذيل حوالي 70 إلى 90 سم. ولها آذان طويلة كبيرة وذيول طويلة كثيفة وشعر طويل داكن اللون، يكاد يكون طول الجسم. وقد يكون طرف ذيلها أسود أو أبيض. تعيش في المناطق الجبلية الصخرية على سفوح التلال وفي الوديان ويمكنها القفز بسهولة عموديًا لمسافة ثلاثة أمتار على الحواف. يتشابه الذكور والإناث في المظهر، لكن الأرجل الأمامية والجسم للذكور أطول بنسبة تتراوح بين ثلاثة إلى ستة في المائة من الإناث.
كيف تم التقاطها بالكاميرا
تم تركيب كاميرات استشعار الحركة في المنطقة الجبلية المحمية كجزء من مشروع “لاحظ الطبيعة”. يتم تشغيل الكاميرات عند الحركة وتعمل ليلًا ونهارًا باستخدام ضوء الأشعة تحت الحمراء. وهي توفر طريقة غير تدخلية لمراقبة الحياة البرية، وخاصة الأنواع الخجولة مثل ثعلب بلانفورد.
الصورة: مقدمة
أطلقت مؤسسة المشرق وجمعية الإمارات للطبيعة بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة مبادرة “Notice Nature” لرسم خرائط الحياة البرية بهدف توثيق وتقييم حالة الحفاظ على الأنواع الرئيسية في الإمارات العربية المتحدة. وهي أيضًا جزء من مبادرة المشرق العالمية “Climb2Change” التي تجمع بين المنظمات غير الحكومية والحكومة والشركات والعلماء المواطنين لحماية التنوع البيولوجي الغني في الإمارات العربية المتحدة.
ويتم تنفيذ المشروع بالشراكة مع هيئة البيئة في الفجيرة في أول محمية جبلية في دولة الإمارات العربية المتحدة – منتزه وادي الوريعة الوطني، المنطقة المحمية البرية الوحيدة في الفجيرة بمساحة إجمالية قدرها 225 كيلومترًا مربعًا، وتغطي أكثر من 20 في المائة من إجمالي مساحة الإمارة.
وبحسب مديري المشروع فإن “أنشطة رصد الحيوانات هذه توفر رؤى قيمة حول حالة التنوع البيولوجي وتؤكد أهمية وفعالية تحديد المناطق المحمية للحفاظ على الحياة البرية”.
مهمة العلماء المواطنين
توفر جمعية الطبيعة فرصًا لمختلف المجتمعات في دولة الإمارات العربية المتحدة – العائلات والمنظمات وصناع القرار والشباب – للمشاركة بشكل مباشر في الحفاظ على البيئة باعتبارهم “علماء مواطنين” من خلال برنامج قادة التغيير التابع لجمعية الإمارات للطبيعة بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة.
ويعمل العلماء الإماراتيون جنباً إلى جنب مع الخبراء والمتخصصين في جمع وتحليل البيانات القيمة التي تساعد في استراتيجيات الحفاظ من خلال نشر الأدوات العلمية والمساعدة في تركيب وصيانة كاميرات استشعار الحركة في مواقع مختارة في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة.
وقالت منى الغرير، رئيسة قسم التسويق والاتصالات المؤسسية في المشرق: “إن الصور الأخيرة لثعلب بلانفورد في منتزه وادي الوريعة الوطني هي شهادة على أهمية جهودنا في الحفاظ على البيئة. وتوفر هذه المشاهدات رؤى بالغة الأهمية حول التنوع البيولوجي الغني في دولة الإمارات العربية المتحدة، مما يساعدنا على فهم وحماية الحياة البرية الفريدة لدينا.
وأضافت: “باستخدام التقنيات العلمية البسيطة والمتقدمة، نقوم بجمع بيانات مهمة عن التنوع البيولوجي في دولتنا. ولا تعمل هذه البيانات على توسيع معرفتنا بالنظم البيئية المتنوعة في دولة الإمارات فحسب، بل تسمح لنا أيضًا بمعالجة التأثيرات الضارة للتوسع الحضري والتلوث وتغير المناخ على النباتات والحيوانات في الدولة”.
وأشارت الغرير إلى أنه منذ يناير 2023، كان هناك أكثر من 550 مشاركًا، جمعوا أكثر من 3200 ملاحظة. وأكدت: “من خلال مبادرة Notice Nature، نهدف إلى جمع بيانات قيمة، وإلهام شعور جماعي بالدهشة، وتعزيز المسؤولية المشتركة عن رعاية البيئة في مجتمعاتنا بما يتماشى مع رؤيتنا الاستراتيجية Climb2Change”.
ومن جانبه، علق الدكتور أندرو جاردنر، المدير المساعد لحفظ التنوع البيولوجي في جمعية الإمارات للطبيعة: “نحن متحمسون لالتقاط مثل هذه الصور الواضحة لثعلب بلانفورد النادر والسري. نادرًا ما يتم رؤية هذه الحيوانات، لذا فإن كل سجل يقدم معلومات جديدة عن توزيع الأنواع وحالتها”.
وأضاف: “بفضل دعم بنك المشرق وهيئة البيئة في الفجيرة وعلمائنا المواطنين في برنامج قادة التغيير، نحن على ثقة من أننا سنتمكن من جمع المزيد من السجلات لثعلب بلانفورد وغيره من الأنواع النادرة مثل الطهر العربي والوشق في جبال الإمارات العربية المتحدة. وهذه معلومات علمية قيمة للغاية، تغذي إدارة الحفاظ على هذه الأنواع”.
كيفية الانضمام إلى رسم خرائط الحياة البرية
من خلال مبادرة “لاحظ الطبيعة”، يمكن للأفراد في مختلف أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة المشاركة في استطلاعات التنوع البيولوجي والحفاظ على الطبيعة من خلال التسجيل في موقع قادة التغيير التابع لجمعية الإمارات للطبيعة بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة (leadersofchange.ae) للأحداث القادمة.