صورة ملف KT (الصورة المستخدمة لأغراض توضيحية)
مع اقتراب العطلة الصيفية من نهايتها، وجد بعض المقيمين العائدين إلى الإمارات العربية المتحدة أنفسهم في صراع مع أسعار تذاكر الطيران المرتفعة التي جعلت الرحلات الجوية المباشرة رفاهية لم يعد بوسع الكثيرين تحملها. وللتغلب على التكاليف المتزايدة، اختاروا رحلات متصلة مع توقف في دول أخرى، على الرغم من وقت السفر الإضافي.
أليكس جيه، مواطن كندي يبلغ من العمر 52 عامًا ويقيم في قرية جميرا سيركل، يعود إلى دبي مع عائلته من مونتريال وسيتوقف مرتين في أوروبا. وذكر أنه باختيار هذا المسار، سيوفر 1200 درهم إماراتي للشخص الواحد، بإجمالي وفورات تبلغ حوالي 6000 درهم إماراتي للعائلة بأكملها.
وقال أليكس “سعر الرحلة المباشرة من مونتريال إلى دبي هو 3700 درهم للشخص الواحد مع مدة سفر تبلغ 13 ساعة. ومع ذلك، فإن الرحلة المتصلة، مع مدة سفر إجمالية تبلغ 28 ساعة، ستكلفني حوالي 12 ألف درهم مقابل خمس تذاكر”.
ابقى على اطلاع بأحدث الأخبار. تابع KT على قنوات WhatsApp.
“في طريق العودة، سنستكشف مدينة البندقية، حيث سنتوقف لمدة 6 ساعات. كما سنتوقف لمدة 7 ساعات في فيينا. ومع هذا القدر من الوقت في توقفنا، لن تكون رحلتنا مرهقة. الأمر أشبه بأخذ قسط من الراحة أثناء الرحلة”، قال أليكس.
ومن المتوقع أن تفتح المدارس في الإمارات أبوابها في 26 أغسطس/آب، وهو ما فرض ضغوطاً على الأسر لتأمين رحلات الطيران في أقرب وقت ممكن. ومع ارتفاع أسعار الرحلات المباشرة، أصبحت الرحلات المتصلة أو الطيران إلى الدول المجاورة خياراً شائعاً.
عمار ب، رجل أعمال ومقيم في أبو هيل، يعود إلى دبي مع عائلته. وقد واجه تكاليف باهظة لرحلة مباشرة من مانجلور إلى دبي، بلغت نحو 300 ألف روبية (13150 درهمًا إماراتيًا).
ومع ذلك، فقد نجح في خفض التكلفة إلى النصف تقريبًا باختياره رحلة متصلة عبر مسقط. وقال عمار: “لقد تضاعف سعر الرحلات الجوية المباشرة تقريبًا منذ أن غادرنا لقضاء إجازتنا الصيفية. لقد لاحظنا فرقًا كبيرًا في الأسعار باختيارنا مسارًا عبر مسقط”.
سيسافر عمار في 24 أغسطس برفقة زوجته وأطفاله الخمسة ووالديه – تسعة أشخاص في المجموع. وقال عمار: “بالنسبة للرحلة المباشرة، تكلفنا كل تذكرة 35000 روبية (1534 درهمًا إماراتيًا)، ولكن من خلال حجز الرحلات إلى مسقط، والتي كلفتنا 12000 روبية (524 درهمًا إماراتيًا) فقط لكل تذكرة، فإننا نوفر أكثر من 70 في المائة في هذه المرحلة من الرحلة”. هذا التوفير الكبير يشكل راحة كبيرة للعائلة الكبيرة وهم في طريقهم للعودة إلى دبي.
وبالإضافة إلى المدخرات، قرر عمار الاستفادة القصوى من وقته في مسقط بقضاء يومين في منزل شقيقه. وقال عمار: “ستسمح لنا هذه المحطة بتقسيم الرحلة بينما نستمتع ببعض الوقت الجيد مع عائلة شقيقي وأقارب آخرين”.
بعد إقامتهم في مسقط، تخطط الأسرة للسفر بالسيارة إلى دبي. وستختتم الرحلة التي تستغرق خمس ساعات بالسيارة من مسقط إلى دبي، مما يسمح لهم بالوصول إلى دبي منتعشين وجاهزين للعودة إلى روتينهم اليومي. وقال عمار: “لا أقوم فقط بتوفير المال في رحلتنا، بل أقضي أيضًا وقتًا ممتعًا مع عائلة أخي. سيحظى أطفالنا بمزيد من الوقت معًا قبل أن يستأنفوا جميعًا رحلاتهم الأكاديمية”.