وتهدف هذه المهمة إلى إظهار كفاءة النظام البيئي الوطني للاستجابة لحالات الطوارئ النووية وسلامة المحطة
أعلنت القيادة العامة لشرطة أبوظبي، بالتعاون مع مختلف الشركاء الاستراتيجيين، عن تنظيم تمرين براكة الإمارات 2023، والذي سيقام خلال شهر أكتوبر المقبل.
ستجرى التدريبات يوم 11 أكتوبر.
ومن المقرر أن يقام تمرين “براكة الإماراتي” كل عامين، وسيستمر لمدة 36 ساعة متواصلة تحت إشراف الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، ويهدف إلى ضمان جاهزية النظام البيئي للاستجابة لحالات الطوارئ النووية والإشعاعية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقد تم تصميم هذا التمرين بما يتوافق مع لائحة الطوارئ والاستعداد للمنشآت النووية (FANR-REG-12)، الصادرة عن الهيئة الاتحادية للرقابة النووية (FANR). وتنص اللائحة على أنه يجب أن يكون لدى المشغل نظام بيئي شامل للاستجابة لحالات الطوارئ النووية والإشعاعية، بالتعاون مع أصحاب المصلحة المعنيين.
وتم تصميم تمرين براكة الإمارات 2023 وفق أفضل الممارسات العالمية في مجالات تقييم الاستجابة للطوارئ النووية والإشعاعية. ويتضمن التمرين سيناريوهات حقيقية لمختلف الحالات الطارئة في محطة براكة للطاقة النووية والمناطق المجاورة لها لمواصلة تعزيز جاهزية الاستجابات السريعة للحالات الطارئة، وفق أفضل معايير الأمن والسلامة والشفافية العالمية.
ومن بين الشركاء الاستراتيجيين لشرطة أبوظبي المشاركين وزارة الدفاع، ووزارة الداخلية، ووزارة الصحة ووقاية المجتمع، والهيئة الاتحادية للرقابة النووية (FANR)، والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث (NCEMA)، وهيئة الدفاع المدني في أبوظبي (ADCDA). ومركز أبوظبي لإدارة الأزمات والكوارث، ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وشركة نواة للطاقة، وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك).
وقال اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي القائد العام لشرطة أبوظبي ومدير التمرين: «إن التنسيق والتعاون بين الجهات الاتحادية والمحلية في أبوظبي لتنفيذ تمرين «براكة» الإماراتي يؤكد براعة الإمارات في “مجالات استمرارية الأعمال والاستجابة لحالات الطوارئ. ويعزز هذا الجهد الجماعي استعدادنا لمعالجة المخاطر بسرعة وتعزيز قدرتنا على الاستجابة السريعة.”
وأكد حمد الكعبي مدير إدارة حوادث المواد الخطرة في الهيئة رئيس لجنة الرقابة والتقييم أن تنظيم تمرين براكة الإمارات 2023 ينسجم مع المساعي الناجحة المستمرة لرفع مستوى الجاهزية والاستجابات الاستباقية للتصدي للحوادث النووية.
وقال الكعبي: بعد إجراء تمرين الوكالة الدولية للطاقة الذرية ConvEx-3 بنجاح، نتطلع إلى العمل والتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين في مجتمع إدارة الطوارئ والأزمات خلال هذا التمرين الهام والخاص لعرض قدرات خبراء الإمارات أمام العالم أجمع في الاستجابة. لمختلف سيناريوهات الطوارئ.”
وقال العميد حمدان سيف المنصوري مدير مديرية شرطة الظفرة وقائد الفعالية في منظومة براكة: إن تنظيم تمرين براكة الإمارات 2023 يأتي بعد إجراء سلسلة من التمارين الميدانية لتعزيز قدرات الاستجابة السريعة بالتعاون مع شركاء استراتيجيون في القيادة والسيطرة والإعلام في مختلف الأنشطة مثل إطفاء الحرائق والإنقاذ والمتابعة في مركز الاستقبال والإيواء والاستجابة الطبية، وفق أحدث الممارسات العالمية.
كما أشاد المنصوري بجهود التنسيق والتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين ضمن منظومة الطوارئ والأزمات في التمرين.
وقال كريستر فيكتورسون، مدير عام الهيئة الاتحادية للرقابة النووية: “نجحت دولة الإمارات في التأكيد على جاهزية نظامها البيئي للاستجابة لحالات الطوارئ النووية والإشعاعية في محطة براكة للطاقة النووية من خلال استضافة مؤتمر الوكالة الدولية للطاقة الذرية ConvEx-3 في عام 2021”. تحت اسم ConvEx-3 UAE Barakah، بالإضافة إلى تمارين أخرى يتم استضافتها بالتعاون مع شركاء وطنيين ودوليين، مع التركيز على أن السلامة والأمن تأتي على رأس أولوياتنا. وسيلعب تمرين بركة الإمارات 2023 دوراً محورياً في الجهود الرامية إلى متابعة النجاح، من خلال تعزيز التعاون مع مختلف الشركاء لضمان حماية المجتمع والبيئة.
أكد محمد إبراهيم الحمادي، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، أن البرنامج النووي السلمي لدولة الإمارات أصبح نموذجاً عالمياً نظراً لالتزامه بأعلى المعايير العالمية وأفضل الممارسات في قطاع الطاقة النووية، بما في ذلك التقنيات المتقدمة. النظام البيئي للاستجابة لحالات الطوارئ، وخبراء وطنيون من دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الطاقة النووية لضمان تعزيز دور محطة براكة للطاقة النووية لدعم أمن الطاقة وتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.
يتمثل الهدف الأساسي لتمرين براكة الإمارات 2023 في تعزيز الجهود المتفانية التي تهدف إلى تعزيز السلامة وترسيخ المصداقية وضمان الشفافية في مرافق محطة براكة للطاقة النووية في أبوظبي. وتلعب المحطة دوراً محورياً في تنويع مصادر الطاقة، وتوفير الكهرباء المستدامة للمنازل والشركات والمرافق العامة، مع الحد من انبعاثات الكربون في دولة الإمارات العربية المتحدة.
