صور KT: محمد سجاد
في عالم تتشابك فيه العجائب والانبهار، يعتلي معين بستكي، أول ساحر وعالم عقلي إماراتي، المسرح ليذهل الجماهير بعرضه السحري الحي الآسر. مع مزيج فريد من الأوهام وقراءة الأفكار، أصبح معين إحساسًا حقيقيًا، مما ترك الحشود في حالة من الرهبة والأطفال والكبار على حد سواء في ذهول عقولهم.
ويواجه معين خلال عروضه أسئلة مذهلة من النساء، مثل “هل تستطيعين أن تجعلي زوجي؟” وأسئلة من الرجال مثل “هل يمكنك قراءة أفكار زوجتي؟”. ومن خلال موهبته المذهلة، يحاول التعمق في أعماق أفكار الجميع، مما يخلق تجربة جذابة للغاية للجميع.
خليج تايمز حظيت بشرف إجراء مقابلة حصرية مع معين بعد أحد عروضه المذهلة وسألته عن كيفية تعامله مع الأخطاء أو المواقف غير المتوقعة أثناء الأداء المباشر. وأوضح معين أنه لا ينظر إليها على أنها أخطاء، بل على أنها فرص للترفيه. هدفه الأساسي هو توفير تجربة ممتعة للجميع، بدلاً من الادعاء بامتلاك قوى خارقة للطبيعة. ويذهب معين إلى أبعد من ذلك من خلال تقديم حيله كمنتجات وهدايا، مما يشجع المهتمين على تعلم واستكشاف فن السحر.
كن على اطلاع على اخر الاخبار. اتبع KT على قنوات WhatsApp.
ما يميز معين هو شغفه الحقيقي بتعليم السحر للناس من جميع الأعمار. سواء كان طفلاً يبلغ من العمر 4 سنوات أو شخصًا بالغًا، يعتقد معين أن السحر ليس له حد عمري. إنه يسعى جاهداً لكسر رتابة الروتين اليومي ونقل جمهوره إلى عالم من الاحتمالات التي لا نهاية لها. ولا عجب أن حصل معين على لقب “علاء الدين الحقيقي”.
كان عرض معين، الذي استضافته حديقة الشتاء المرموقة في دبي، والواقعة أمام قصر الحبتور ليلة 28 ديسمبر، تجربة غير عادية. على عكس عروضه المعتادة التي تستغرق نصف ساعة، قدم هذا العرض مدة ممتدة للترفيه عن الجمهور على أكمل وجه. مزيج معين الفريد من العقلية والوهم يميزه عن غيره من السحرة. فهو يجمع بسهولة بين العجائب البصرية والحيل المذهلة، ليجذب انتباه الجمهور ويجعلهم جزءًا لا يتجزأ من العرض، سواء كانوا أطفالًا أو بالغين.
وينصح معين الآباء بتشجيع أبنائهم على تعلم السحر. لا يعزز السحر الثقة فحسب، بل يساعد الأطفال أيضًا على الخروج من قوقعتهم، مما يجعلهم مشهورين بين أقرانهم. كما يشجع معين الآباء أنفسهم على تعلم السحر، لأنه يضيف لمسة من الإثارة ويكسر رتابة التجمعات اليومية.
“علّم الأطفال السحر، وامنحهم الفرصة ليكونوا الطفل المشهور في المدرسة الذي يعرف كيفية القيام بالخدع السحرية”، ينصح معين الآباء.
لم تكن رحلة معين في السحر سلسة دائمًا. في البداية كان خائفًا من الحكم المجتمعي، لكنه تبنى شخصية مختلفة وأخفى شغفه الحقيقي. ومع ذلك، ومع حصوله على التقدير، اعتنق هويته الإماراتية وارتدى الكندورة التقليدية بفخر. وقد جعله هذا القرار متميزًا وأنشأ علامته التجارية الفريدة.
يقول معين: “الناس يريدون المخاطر، والنكهة في المقدمة”. إن تفانيه المتواصل في مهنته يبقيه في قمة مستواه، مما يضمن أن كل أداء هو مشهد ساحر يترك الجمهور متشوقًا للمزيد.
معين بستكي ليس مجرد ساحر وعالم عقلي استثنائي؛ إنه رمز ثقافي، يكسر الحواجز ويسحر الجماهير في جميع أنحاء العالم. تعتبر رحلته بمثابة مصدر إلهام للسحرة الطموحين وشهادة على قوة احتضان الهوية الحقيقية للفرد أثناء متابعة شغفهم.