الصور المستخدمة لغرض التوضيح. الصور: ملف
أثناء سيره في إحدى صالات العبور في مطارات دبي، لاحظ أحد كبار مسؤولي الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب أماً تلعب مع أطفالها. متأثراً بتفاعلهم، قرر اللواء محمد أحمد المري، مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، إحضار شيء لهم وتواصل مع الأم للاستفسار عن حالتها.
وكشفت أنها سورية عائدة إلى مخيمات اللاجئين في الأردن. وبعد محادثة أخرى، اكتشفت السلطات أنها حامل وعلى وشك الولادة. وكشفت الأم أيضًا أن لديها أختًا مقيمة في أبوظبي.
وحرصاً منها على المساعدة، تواصلت الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب مع زوجها، وسألته عن كيفية المساعدة. وفي نهاية المطاف، قاموا بالترتيب لدخول الأم الحامل إلى الإمارات العربية المتحدة، مما سمح لها بلم شملها مع أختها.
كن على اطلاع على اخر الاخبار. اتبع KT على قنوات WhatsApp.
وبعد 45 يومًا، كشف رئيس الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب أنهم تلقوا رسالة تدفئ القلب من الزوجين مع صورة لتوائمهم الثلاثة حديثي الولادة.
هذه واحدة من القصص الرائعة التي تجسد التعاطف الذي تظهره مطارات دبي.
عند دخول المطارات في العديد من البلدان حول العالم، غالبًا ما يشعر المسافرون بمشاعر الرهبة والخوف والارتباك. ومع ذلك، تشتهر دبي بمعاييرها الاستثنائية، ومطاراتها جزء لا يتجزأ من هذه السمعة.
لدى مطارات دبي قصص “لا تعد ولا تحصى” تسلط الضوء على إنسانيتها. “يجب أن نسأل أنفسنا لماذا نعيش وكيف نبحث عن السعادة. لا يمكن للإنسان أن يكون سعيدًا بمفرده؛ وقال المري في جلسة حوارية بعنوان: “العالم كتاب مفتوح” اليوم الأربعاء: “عليه أن يشارك الآخرين هذه السعادة”.
وسلطت الجلسة الضوء على الجهود التي بذلتها الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، واستكشفت التوازن الدقيق بين الاعتبارات الإنسانية والمتطلبات الأمنية، لا سيما في سياق مطارات دبي ودورها كبوابات للإمارات.
تتعامل الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب مع الزوار كما لو كانوا ضيوفًا في منازلهم من خلال الانخراط في العمل الإنساني. “نحن أول من يرحب بزوار البلاد وآخر من يودعهم. وكما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ذات مرة: “كن حذراً مع من يزورنا”، قال الجنرال.
ولتقدير التقدم الذي تم إحرازه، يعود الفريق محمد أحمد إلى فترة الستينيات عندما كانت مطارات دبي مجرد مهبط طائرات متواضع. واليوم، تقف شاهدًا على النمو والتطور، حيث تضم أعدادًا مذهلة من الركاب، وبنية تحتية موسعة، وعددًا كبيرًا من شركات الطيران.
“ما الذي يكمل هذا الجمال ويجعله أجمل؟ أحب أن أسميهم أبطال الصف الأمامي – موظفو إدارة الشؤون الخارجية في مطارات دبي”.