سالم جمعة العليلي (الصور المرفقة)
جلبت الأمطار الغزيرة الأخيرة التي هطلت على الإمارات معها الكثير من الكنوز الموسمية.
وقد استغل سكان دولة الإمارات العربية المتحدة هذه الفرصة للبحث عن هذه النباتات المميزة، ومن بينها فطر العرعين والفقاعة، المشهورين بطعمهما وقيمتهما السوقية العالية.
يعتبر فطر العرين والفقاع من التراث الثقافي الذي توارثته الأجيال، وقد بدأ ينبت ويغامر الإماراتيون الآن بالتوجه إلى المناطق الرملية والسهول والجبال والوديان لقطفه.
سالم جمعة العليلي، مواطن إماراتي يبلغ من العمر 44 عاماً من فلج المعلا، إحدى مدن أم القيوين، يبحث عن هذه النباتات النادرة من خلال استكشاف هذه المناطق، وهو يقوم بذلك منذ عقدين من الزمن. وتمكن من جمع ما يقرب من 1700 فطر عرعيني في عام 2018.
يتحدث الى خليج تايمز وقال: “أفضل وقت للعثور على العرين والفقاع وحصادهما هو شهر مارس. وعادة ما تأتي بعد هطول أمطار غزيرة خلال 14 يومًا تقريبًا وتنمو في الأرض بسبب حرارة الشمس”.
وأشار إلى أنه إذا بقيت العرعين في الأرض لفترة طويلة فإنها تصبح غير صالحة للأكل. تدوم نضارته لمدة ثلاثة أيام بعد حصاده – عند تخزينه في مكان بارد. ومن الناحية المثالية، ينبغي أن تكون مستعدة طازجة.
وقال العليلي إن العرعين يباع بنحو 170 درهماً للكيلوغرام، لكن العثور على “الفقاعة” أصعب بكثير، لذلك يباع بحوالي 500 درهم للكيلوغرام. يمكن أن تصل الأصناف الممتازة إلى 1000 درهم للكيلوغرام الواحد.
تتراوح طرق الطهي من الغليان والقلي إلى إقرانها بالأرز – تضيف كل أسرة لمسة فريدة لهذه المكونات النادرة.
وبالإضافة إلى الفطريات، فإن المناطق الجبلية التي تشهد هطول أمطار غزيرة تتزين حاليًا بالخضرة النابضة بالحياة لنباتات “الحماد”.
الحميد
وتتميز هذه النباتات بطولها وأوراقها العريضة، وتوفر نكهة منعشة تضفي نكهة مميزة على السلطات، مما يجعلها مفضلة لدى الأسر الإماراتية.
الحميد
يُعرف هذا النبات محليًا باسم “الحميد”، ويزدهر في التربة الرملية في السهول والسفوح الجبلية، وهو بمثابة بادرة حسن النية، حيث يتم تقاسم أجزاء سخية بين أفراد الأسرة والجيران لنشر الفرح.