الصور: تم توفيرها
لعب مهندس كيميائي إماراتي شاب، نجح في اقتحام مجالات غير معروفة في مجال الاستثمارات، دوراً محورياً في تطوير مشاريع الطاقة النظيفة واسعة النطاق في العديد من البلدان.
خلال أيام تخرجها في جامعة الإمارات العربية المتحدة في العين، كانت مريم المزروعي تتطلع إلى الحصول على وظيفة في قطاع النفط والغاز في الدولة، لكن القدر خطط لطريق مختلف.
أثناء مرورها بسيارتها بجوار مدينة مصدر في أبوظبي أثناء تدريبها الصناعي، شعرت بالانجذاب إلى المباني الصديقة للبيئة التي تنتشر هناك. وبعد برنامج تدريبي قصير في معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، تحولت تركيزها المهني من صناعة النفط والغاز التقليدية إلى الطاقة النظيفة.
ابقى على اطلاع بأحدث الأخبار. تابع KT على قنوات WhatsApp.
“عندما بدأت العمل في مجال الهندسة، كنت شغوفة بقطاع النفط والغاز. لكن الوقت الذي قضيته في معهد مصدر غيّر وجهة نظري، وشعرت أن هذا (الطاقة المتجددة) هو الصناعة التي أريد التركيز عليها”، هكذا قالت مريم، رئيسة التطوير والاستثمار في منطقة الكومنولث للدول المستقلة في مصدر. خليج تايمز.
وقد دفعها هذا القرار المحوري إلى متابعة درجة الماجستير في أنظمة الهندسة والإدارة في معهد مصدر، حيث ازدهرت وتخرجت في عام 2016 متفوقة على دفعتها وحصلت على جوائز مرموقة. ومع ذلك، لم تكن التجربة خالية من التحديات. فقد وجدت مريم نفسها، وهي قادمة من عائلة محافظة، تبحر في عالم جديد، وتدرس وتعمل في بيئة مختلطة بين الجنسين مع أشخاص من خلفيات وجنسيات مختلفة.
“كان الأمر صعبًا بعض الشيء في البداية، ولكنها كانت تجربة ثرية للغاية”، قالت عن استعدادها للخروج من منطقة الراحة الخاصة بها – وهي السمة المميزة لرحلة مريم.
كسر الحواجز
انضمت إلى مصدر كمحللة في عام 2016، وبدأت رحلة تعلمية شاقة. وإدراكًا منها للحاجة إلى استكمال خبرتها الفنية بالذكاء المالي، سعت للحصول على شهادات مهنية وانغمست في عالم الاستثمار.
وقد أثمر تفانيها عن نجاحها، مما قادها إلى قيادة مشاريع رئيسية في منطقة الشرق الأوسط ورابطة الدول المستقلة وجنوب شرق آسيا. وعلى مدار السنوات الأربع الماضية، قادت جهود تطوير الأعمال والاستثمار في منطقة رابطة الدول المستقلة، حيث ساعدت في تأسيس وتوسيع حضور مصدر في الدولة المضيفة لمؤتمر المناخ هذا العام أذربيجان وأوزبكستان وكازاخستان والمزيد من البلدان.
وأضافت مريم: “سأعمل على نقل خبرات مصدر وتقنياتها الرائدة إلى أسواق جديدة حول العالم. وتساعد هذه المشاريع في الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتوفير الطاقة النظيفة والموثوقة لآلاف المنازل. وهذا يوضح القوة التحويلية للطاقة المتجددة”.
ورغم دورها البارز، تظل مريم مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بجذورها، حيث تخصص وقتًا للعودة إلى عائلتها في رأس الخيمة كل عطلة نهاية أسبوع.
وقالت مريم، التي تجسد روح الجيل الجديد من النساء الإماراتيات اللاتي لا يخفن من تحدي الوضع الراهن وملاحقة أحلامهن بلا هوادة: “لقد دعموني بشكل لا يصدق في اختياري لمهنتي”.
وأشارت مريم إلى أنه “من المهم أن تجد شغفًا، فعندما يكون لديك شغف، يصبح من الأسهل متابعة مسارك المهني. وإذا كان لدى أي شخص شك بشأن قطاع الطاقة المتجددة، فليتحدث معي”.